fbpx
رسالة الى الأخ المحافظ!

بقلم/نبيل محمد العمودي

بالتأكيد أن هناك من الفاسدين الذين ﻻ يريدونك أن تبتعد عن أعينهم لتبقى تحت مراقبتهم الدائمة و حرصهم على أن لا تكشف تأمرهم و من ثم تقدم على خطوات موجعة لهم و مؤثرة على مصالحهم..
هولاء اللوبي سيحرضونك، بطريقة وسوسة الشياطين و بصوت ملائكي، ضد صوت الحق الذي يريد مساعدتك في إنتشال الحبيبة عدن من وضعها المخيف…
نحن على إطلاع على الإعلام المعادي الذي يبذل كل الجهود و يسخر كل الأقلام المأجورة للنيل من نزاهة شخصكم من خلال حملات تشوية ممنهجة و مدروسة و مدفوعة، لزعزعة ثقتنا بكم…
نعلم ذلك و لكن حذاري أن يخلط أولئك الشياطين الفاسدين لك الأمر ل تضعنا نحن المحبين و الحريصين على عدن في خانة واحدة مع اعدائنا المغرضين الذين يشوهون سمعتك..
نحن ننتقد للبناء و نقول لمن يحاول المساس بشخصك و يشكك فيك بأنهم لن ينجحوا مهما حاولوا فقد أنكشفت لنا أساليبهم و باتوا مفضوحين..
هم سيبذلون قصارى جهودهم لتشتيت تركيزك و إنتباهك و إبعادك عن أي محاولة تجفيف لمنابع فسادهم و آبار إرتزاقهم، سيجعلونك تلتفت فقط لقساوة كلماتنا القلقة و المخلصة على الحبيبة عدن، سيجعلونك تركز فقط على الألم الذي يسببه صوت الحقيقة و ليس على الحقيقة ذاتها..
أخي المحافظ..
نحن في كتاباتنا العديدة وقفنا في صفك و لازلنا كذلك لإننا لازلنا نرى فيك الرجل المخلص..
و أنك تبذل جهود طيبة و نقدر الوضع الصعب و المساحة الضيقة المتاحة أمامك و التي تحدق بها الأخطار من كل صوب..
نعم المؤامرة كبيرة و الفاسدون كثر و الحمل ثقيل..
لذلك فأنت و نحن بجانبك في ساحة المعركة و ستفدي انفسنا، و أنت تحملت المسؤلية لذلك ستضحي بحياتك الطبيعية لكي تنال رضى ربك..
عزيزي المحافظ..
نحن قد نجرح أحبائنا بكلماتنا و لكن هدفنا طيب و خير يصب في مصلحة حبيبتنا عدن و أهلها حيث لا موآربة و لا تملق و لا تطبيل و لا نفاق و لا زيف حين يتعلق الأمر بعدن و أهلها!
نحن تماماً كطبيب الجراحة،، فحين يجري العملية لأبد أن يشق جسم المريض بمبضغه  في المكان الذي يبغي علاجه، كضرورة لمعالجة المرض و تجبير الجرح او استئصال الورم حتى يساعده على الشفاء..
و هناك من سيوسس لك ليشد انتباهك فتركز على مبضغ الطبيب و الجرح الذي تسببه و يصرف نظرك عن إنه حين قام بذلك ساعدك في شفائك و إستعادة حياتك بإذن الله!
أخي المحافظ..
لقد كنت فدائيا مقداماً و في مقدمة الصفوف و لسنوات طويلة تذوذ عن الجنوب ضد عدو إستمات ليجعل من الضالع فقط نقطة عبور إلى عدن و لم يكن ينوي إحتلالها و لكنكم لم تمكنوه من ذلك فقدمتم التضحيات و أنتم تعرفون بأنه كان بالإمكان تفادي كل ذلك فقط بالإستسلام و بعدم إعتراض جحافلهم، بل إنكم كنتم تستطيعون أن تقبضوا الكثير من الأموال ثمن خيانة ثمينة كهذه..
و لكن أخلاصكم و غلاوة عدن في قلوبكم جعلكم تتصدون لهم و تقفون كالأسود في وجههم و تحبطون كل محاولاتهم!
اليوم أنت و بجانبنا الشرفاء أمام عدو إختلف و تغيرت أساليبه و تكتيك حربه فتطور و أصبح أخطر و أشرس فهو يحمل إلى جانب الحقد و الكراهية و فقدان الضمير و الخوف من الله شهوة حب المال الحرام..
و هو عدو خطير لأنه تسلل بيننا و لبس لباسنا و تكلم بلساننا..
عدونا اليوم يددعي الوطنية و يمثل دوره المتقن في حب الوطن..
فقد كأن هين علينا أن نواجه عدو معروف لنا في الجبهات بشكل مباشر تحت نيران المدافع و الرصاص من عدو متخفي يعيش بيننا و قد أصبح بغفلة من الناس يتولي زمام امورنا، مسؤول عن حياتنا و احتياجاتنا و سبل عيشنا و أصبح يفسد من مركزه المسؤول كل شئ يتعلق بنا..
عدونا يحاصرنا في كل مكان..
يؤذينا في الكهرباء..
يؤذينا في النظافة..
و الصحة..
و الطرقات،
يدمر جيلنا في ضرب التعليم..
يعيقنا في حرية تنقلنا اثناء السفر..
يصعب علينا كل شئ ليضطرنا الى دفع الأموال من تحت الطاولة و التعامل بالرشوة، لنحصل على حقنا بطرق ملتوية..
يصعبون علينا السير في النظام و التقييد بالقانون لنشر الفوضى و توفير البئية الملائمة للفساد و السوق السوداء و جمع الجبايات في كل المعاملات..
لا يريدونا أن ننطلق و أن نعيش حياة كريمة و طبيعية كسائر أمم المعمورة…
عزيزي المحافظ..
أنت المسؤول و الراعي الذي وثقنا فيك و طرحنا كل ثقلنا بعد الله على كاهلك…
لذلك نريدك ان تعود ذلك المحارب الشجاع نريدك أن تستل سيفك، ترفعه و لا تعيده إلى غمده إﻻ بعد أن تطهر عدن من الفاسدين و ترفع عن الشعب الطيب الذي حملك الأمانة معانآته..
نريدك ان تعلن الحرب و تبدأ المعركة مع فاسدي الكهرباء المتلاعبين بها لأغراض إثراء أنفسهم بالمال الحرام..
و ضد كل فاسد تسبب في  إنتشار الأمراض الناتجة عن التقاعس في نظافة المدينة و رفع المخلفات و طفح المجاري المتعمدة..
و العمل على نصرة كل من اؤذي بسبب الإفراط في التضييق على الناس في معاملاتهم و في متابعتهم حين يقعون فريسة للمسؤلين المبتزين..
هناك الكثير من الرسائل و الملاحظات و الإنتقادات و التوجيهات و الأمنيات تصلكم من المخلصين عبر شتى وسائل الإتصالات و التواصل، يتعشمون فيكم الخير ..
يريدون منكم أن لا تناموا و لا تهدأوا حتى يصل هذا الشعب الى بر الأمان و يعود لعدن رونقها و جمالها..
نثق فيكم كثيراً و  لا نزكي  عند الله أحد فهو أعلم مافي قلوبكم..
فإن أردتم بنا و بالحبيبة عدن خير، ندعوا الله ان ينصركم و يثبت أقدامكم، و إن اردتم بنا شر فحسبنا الله و نعم الوكيل!