fbpx
المحلل السياسي والعسكري د.الخلاقي: لا يمكن السماح لمليشيات عسكرية أن تحكم البلاد بالقوة
شارك الخبر

يافع نيوز – خاص

استضافت قناة (العربي) في نشرتها مساء السبت الموافق 3سبتمبر 2016م الأكاديمي والباحث السياسي والعسكري  د.علي الخلاقي، للحديث عن تطورات الأحداث عسكريا وسياسياً، وكان السؤال الأول ما هي الرسالة من قصف طيران التحالف العربي اليوم(أمس) لدار الرئاسة بصنعاء؟ ..وقد أجاب بقوله:
–    الرسالة واضحة وهي قد بدأت منذ فشل مشاورات الكويت ، وبأكثر من رسالة سابقة، بأنَّ لا خيار أمام المليشيات الانقلابية  إلا التسليم بالقرار الأممي وبمخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وتسليم أسلحة الدولة التي نهبتها ، لأنه لا يمكن السماح لمليشيات عسكرية أن تحكم البلاد بالقوة أو تفرض أجندتها أو أجندة أقليمية لرعاتها الأقليميين وهم هنا معروفون،  الأيرانيون . ولذلك فهذه الرسالة في الصميم الآن خاصة مع اشتداد المواجهات العسكرية بعد أن أُعطيت فرصة كافية للمشارورات السياسية وللحل السياسي، تحت ضغوط دولية، وحاولت المليشيا أن تستغل تلك المشاورات لتزيد من نفوذها ومحاولة الكسب السياسي اقليميا ودوليا وهو ما رأيناه في الفترة الأخيرة.
•    ولكن استمرار المعارك والمواجهات على الأرض لم يغير شيئاً  تقريبا من خارطة سيطرة هذا الطرف أو ذاك على المواقع , هل يعني استمرار الحرب ؟
–     لا شك أن هناك هناك تغيرات في المعادلة العسكرية على الأرض ، وأنا لا أوافق هذا الراي، فقبل عام كانت هذه المليشيات تجتاح البلاد من أقصاها إلى أقصاها، ووصلت إلى عدن وسيطرت على معظم المحافظات، وهي اليوم منكفئة في محيطٍ ضيق ووصلت الحرب إلى مشارف صنعاء، ولكن الإشكالية هنا هي أن المواجهات التي دارت في المناطق الجنوبية وفي مأرب وفي الجوف  حيث لا حاضنة اجتماعية لتلك المليشيات قد أعطت نتائج سريعة لأن هناك إجماع على مقاومة هذه المليشيات، لكن في صنعاء وفي محيطها لا شك أن هناك تعقيدات الحاضنة الاجتماعية ثم تعقيدات المناطق الجبلية التي تدور فيها رحى المواجهات العسكرية الآن خاصة وأن المليشيات عندما اقتربت المواجهات من محيط صنعاء تحاول أن تتمسك بكل ما أوتيت من قوة بهذه المواقع الاستراتيجية ، ولكنها تفقد تدريجيا شيئا فشيئاً من مناطق نفوذها وتحاول الآن أن تكون في موقف الدفاع بدلاً من الهجوم.
•    هل استمرار المعارك  المواجهات على الأرض  يجعل من جهود السلام برعاية ولد الشيخ ضيئلة أو يمكن القول أنها أنتهت تقريباً بالنظر إلى ما يحدث على الأرض من استمرار المواجهات؟
–    اعتقد أن الفرصة للحلول السياسية ما زالت قائمة، ولكن على اساس أن تعطي اية مشاورات سياسية قادمة ثمارها وأن لا تكون تكراراً لسابقاتها بحيث ترواغ وتماطل تلك المليشيات وتبدي الموافقة حين تكون في مأزق عسكري تلجأ إلى إبراز حسن النوايا وتبدي  استعدادها للمثول للقرار الدولية وللمخرجات المتفق عليها ، ثم ما أن تحاول أن تحاول أن تستعيد أنفاسها حتى تدير ظهر المجن لكل التزاماتها السابقة وتعاود الكرة تلو الكرة للابتزاز والمماطلة والمراوغة لأي كسب سياسي حين تعجز عن تحقيق أي كسب عسكري. ولذلك فأي مشاورات ينبغي أن تكون على أساس القرار الدولي والمخرجات المتفق عليها.

أخبار ذات صله