fbpx
لمناهضة تجنيد الأطفال في اليمن .. مؤسسة حياة تطلق حملة (طفل لست جندي)
شارك الخبر

يافع نيوز – خاص

الطفل المُجنّد فكرة مأساوية وكارثة إنسانية, و تعد انحرافاً جنائياً وانتهاكاً لقواعد الحرب, وإشراك الأطفال والزج بهم في الصراعات المسلحة بداية بخطفهم أو غسل أدمغتهم وإجبارهم على ارتكاب أشنع الجرائم, أو استغلالهم تحت وطأة المخدرات و الضغوط الاجتماعية أو الاقتصادية, أمر خطير جداً لا على مستوى الحرب فقط في حال النجاة, بل إلى ما بعدها فيما قد تواجهه منهم مجتمعاتهم لاحقاً, من تلويث لعقولهم بالعنف وتشويه نفسياتهم وسلب حرياتهم وتحويلهم إلى قتلة مأجورين.
ومن المعروف أن البيئة التي تتواجد فيها حروب ونزاعات وميليشيا مسلحة, تساعد على انتشار ظاهرة تجنيد الأطفال بسهولة, حيث وأن الكثير من التقارير الدولية تحدثت عن أرقام مخيفة باتت تهدد مستقبل الطفولة في البلاد, وذلك من خلال مشاهدات الأهالي اليومية لأولئك الأطفال في مناطق الصراع والذين يؤدون مهام تفوق أعمارهم وقدراتهم من بينها عسكرية وأمنية وقتالية.
ومن هنا يجب أن تنطلق مسؤولية منظمات المجتمع المدني في الحد من انتشار هذه الظاهرة, باعتبارها ممارسات ترقى إلى جرائم حرب وتخالف قرارات مجلس الأمن الدولي (1612 لسنة 2005م) والقرار (1882 لسنة 2009م)، بل ولما لها من تهديدات خطيرة على السلم والأمن والتنمية المجتمعية.
وفي هذا الصدد مؤسسة حياة للتنمية وحقوق الإنسان تطلق حملة بعنوان (طفل لست جندي) للمساعدة في الحد من ظاهرة تجنيد الأطفال القاصرين ومناهضتها, وتؤكد على أهمية دور منظمات المجتمع المدني في رصد انتهاكات حقوق الطفل في الحرب الدائرة في اليمن، وتدعو إلى تسليط الضوء على ما يمكن عمله لحماية هؤلاء الأطفال, كما أنها توجه عدة رسائل ونداءات إنسانية إلى الجهات العسكرية والأمنية ومشائخ القبائل وأطراف الحرب بتسريح الأطفال المجندين ليمارسوا حياتهم الطبيعية كبقية الأطفال في العالم.
وتدعو مؤسسة حياة في حملتها إلى تكثيف الضغط الحقوقي والإعلامي بهذا الشأن واتخاذ تدابير وإجراءات عملية لتسريح وتأهيل ودمج الأطفال الذين جنّدوا في مجتمعاتهم.
#طفل_لست_جندي

أخبار ذات صله