مقالات للكاتب
اتذكر في اخر جرعة رفع للبترول..
خرح لنا أحد السياسيين المصابين بداء الكذب بتصريح بان سعر البترول أرتفع لأنه تم شراء كمية إسعافية بسعر اغلى من العادي و وعد بان السعر سيعود الى وضعه السابق بوصول الكمية التالية..
انا مثل العادة صدقت، و أعتقد أني الوحيد الذي لايزال يصدق…
لإن يومها اتذكر اني وصفت بالعبط و السذاجة عشرات المرات كلما حاولت ان اقنع مستمعيي إلى أن السعر سيعود ل ينخفض من جديد..
و مرة أخرى بعد تصديقي السابق لوعود عتاولة الكهرباء، يكون الجميع، إلا انا، السيد مصدقاتي على نياتي، و هذا وصفي و ليس لقبي الشيعي مثل ألقاب أصحاب الصرخة أعوذ بالله منهم و من عقيدتهم!
لذلك أقول لهولاء الفهلويين..
لا تغريكم طيبة قلوبنا..
صحيح أن قلوبنا خضراء مزهرة بحب مدينتنا عدن..
صحيح اننا نسامح و لأجل عدن نتحمل العذاب و نتفهم الظروف…
صحيح انه بسبب عشقنا ل عدن ما نشتيش نعقد المسائل و نتمنى الأمور تتحلحل و كل واحد يرجع ليصحي ضميره فينضبط الوضع بشكل عام..
صحيح إنه لاجل ذلك الحب الذي ترك الشباب مخادعهم و مفارشهم و هوايتهم و حتى مستقبلهم الدراسي، حين تهافت الجميع ليتركوا خلفهم ما يميزهم من صفات الوداعة و الهدوء و المدنية، فأنقلبوا الى وحوش كاسرة تستميت للذوذ عن مدينتهم حينما تهددها خطر القادميين من الأدغال و الجبال..
حين تفاجأ العدو بما ادهشه و ارعبه منا…
و ذاق مالم يحسب حسابه و يتوقعه فينا..
فجر ذيول الهزيمة و هرع يخسف على نفسه ما يخفي به سوءته خلف حدوده..
مطلقاً الكثير من التبريرات و الأعذار في نكتة تحفة كان يطلقها بأنه انسحب بعد ان حقق أهدافه!
صحيح باننا خرجنا أقوياء شامخين و قد نضجت كل الظروف فكانت في احسنها حيث كانت مهيئة للبدء في تنفيذ طريق إستعادة دولتنا المنهوبة لولا سوء إدارة بعضنا و وقوع آخرين في مستتقع الشهوات الشخصية و قلة حيلة المخلصين…
و لكن بعد كل تلك الإنجازات، لن نسمخ لكم الإستمرار باستهبالنا
العدو فر من الساحة مرغما و تركها لنا و لم يعد يحاول العودة، تركنا فقد اطمئن باننا نأكل بعضنا البعض و أن وجوده بالعكس يوحدنا و لا يفرقنا..
و لضمان نجاح مهامهم تركوا لنا خلايا كانوا قد اناموها بيننا و تركوها تعبث بحياتنا ابتداء ب المحروقات و احتياجاتنا المنزلية و التفجيرات و القيام بالاخلال بالأمن هنا و هناك..
و كذلك بعملاءهم الذين زرعونهم في مفاصل المرافق المهمة ليعبثوا بالأمن و اﻻاستقرار،و بدعم مادي من العدو و ربما إرسال مرتزقة كلما تطلب الأمر..
نبيل العمودي