fbpx
العدو لايزال بيننا!

اتذكر في اخر جرعة رفع للبترول..

خرح لنا أحد السياسيين المصابين بداء الكذب بتصريح بان سعر البترول أرتفع لأنه تم شراء كمية إسعافية بسعر اغلى من العادي و وعد بان السعر سيعود الى وضعه السابق بوصول الكمية التالية..
انا مثل العادة صدقت، و أعتقد أني الوحيد الذي لايزال يصدق…
لإن يومها اتذكر اني وصفت بالعبط  و السذاجة عشرات المرات كلما حاولت ان اقنع مستمعيي إلى أن السعر سيعود ل ينخفض من جديد..
و مرة أخرى بعد تصديقي السابق لوعود عتاولة الكهرباء، يكون الجميع، إلا انا، السيد مصدقاتي على نياتي، و هذا وصفي و ليس لقبي الشيعي مثل ألقاب أصحاب الصرخة أعوذ بالله منهم و من عقيدتهم!
لذلك أقول لهولاء الفهلويين..
لا تغريكم طيبة قلوبنا..
صحيح أن قلوبنا خضراء مزهرة بحب مدينتنا عدن..
صحيح اننا نسامح و لأجل عدن نتحمل العذاب و نتفهم الظروف…
صحيح انه بسبب عشقنا ل عدن ما نشتيش نعقد المسائل و نتمنى الأمور تتحلحل و كل واحد يرجع ليصحي ضميره فينضبط الوضع بشكل عام..
صحيح إنه لاجل ذلك الحب الذي ترك الشباب مخادعهم و مفارشهم و هوايتهم و حتى مستقبلهم الدراسي، حين  تهافت الجميع ليتركوا خلفهم ما يميزهم من صفات الوداعة و الهدوء و المدنية، فأنقلبوا الى وحوش كاسرة تستميت للذوذ عن مدينتهم حينما تهددها خطر القادميين من الأدغال و الجبال..
حين تفاجأ العدو  بما ادهشه و ارعبه منا…
و  ذاق مالم يحسب حسابه و يتوقعه فينا..
فجر ذيول الهزيمة و هرع يخسف على نفسه ما يخفي به سوءته خلف حدوده..
مطلقاً الكثير من التبريرات و الأعذار في نكتة تحفة كان يطلقها بأنه انسحب بعد ان حقق أهدافه!
صحيح باننا خرجنا أقوياء شامخين و قد نضجت كل الظروف فكانت في احسنها حيث كانت مهيئة للبدء في تنفيذ طريق إستعادة دولتنا المنهوبة لولا سوء إدارة بعضنا و وقوع آخرين في مستتقع الشهوات الشخصية و قلة حيلة المخلصين…

و لكن بعد كل تلك الإنجازات، لن نسمخ لكم الإستمرار باستهبالنا
العدو فر من الساحة مرغما و تركها لنا و لم يعد يحاول العودة، تركنا فقد اطمئن باننا نأكل بعضنا البعض و أن وجوده بالعكس يوحدنا و لا يفرقنا..
و لضمان نجاح مهامهم تركوا لنا خلايا كانوا قد اناموها بيننا و تركوها تعبث بحياتنا ابتداء ب المحروقات و احتياجاتنا المنزلية  و التفجيرات و القيام بالاخلال بالأمن هنا و هناك..
و كذلك بعملاءهم الذين زرعونهم في مفاصل المرافق المهمة ليعبثوا بالأمن و اﻻاستقرار،و بدعم مادي من العدو و ربما إرسال مرتزقة كلما تطلب الأمر..

نبيل العمودي