fbpx
بطل المشاهد الأخيرة في تعز

كلما حدثت مشكلة بين مكونات المقاومة في تعز يقفز إلى المشهد قائد كتائب حسم عدنان رزيق، ويحكم لحل القضايا.

ميدان تعز متاح لمن يريد التعملق، والأغرب تفرعن الأشخاص على حساب المؤسسة بعد إطاحة (قريش الأحزاب) بالقائد حمود سعيد المخلافي بكذبة انه عائق أمام التحرير واستعادة الدولة!!!!!

بعيداً عن تاريخ عدنان رزيق والمخاوف المثارة لدى البعض حول أفراد في كتائبه، يتزايد حضور الرجل بشكل لافت، وهذا يعود إلى عدة أسباب، من أبرزها :

_ برز في المعارك الأخيرة عبر كتائب حسم المثيرة للقلق بسبب تشدد بعض أفرادها.

_ يحاول كسب ثقة قادة الجيش الوطني والمقاومة من خلال مواقف إنقاذية.

_ يكرس صورة ذهنية عن كتائب حسم لدى الناس بأنها أفضل مكونات مقاومة تعز

_ تحضى كتائب حسم بدعم سخي من جهات رسمية وشعبية سعودية جعلتها سريعة الحركة في الميدان.

_ زود كتائب حسم بمعدات عسكرية ودرب أفرادها، وجعل منهم مكون مجهز للمعارك خلال فترة وجيزة.

_ وجد في صراع/سباق ابو العباس والإصلاح فرصة للظهور كطرف ثالث يحدث توازن في هضبة السلف.

_ يستثمر سخط بعض الناس من الإصلاح من أجل اكتساب حضور شخصي وهذا لا يقلقهم مادام الرجل يحد من نفوذ ابو العباس الممول إماراتيا!!

بمنأي عن حسابات المعركة الراهنة، تظل المكونات السلفية محط توجس أبناء تعز، وبالذات بعدما تورط متطرفين سلفيين في استهداف الآثار، والتضييق على حريات سكان المدينة.

وخلافا لما يتجذر في الوعي العام يحاول رزيق شق طريق مختلف عن ابو العباس الذي يعادي الكاميرا أكثر من عداء (الروافض) كما يحلو للسلف تسمية الحوثيين.

وكل يوم تزيد قناعتي بأن المخرج شاء عدنان رزيق أن يكون بطل المشاهد الأخيرة لمعركة تحرير تعز لحسابات مستقبلية وتاريخية خلاصتها: لا بطل في تعز!

تعز أكبر من وضعها على الخريطة، وميدان معركة وطنية، ولست متحسسا من بروز أشخاص من خارج المحافظة في درب التحرير، ولكن تدافع الأحداث تعيد إلى الأذهان بعض المفارقات.

* محمد سعيد الشرعبي