fbpx
التحشيد المجتمعي ضرورة لإسقاط الانقلاب

الشيخ عبدالرب السلامي

اليمن في هذا الظرف العصيب بحاجة الى تحشيد المجتمع اليمني بكل فئاته تحت قيادة الشرعية، ونحو هدف واحد هو (إنقاذ اليمن، واستعادة الدولة، وإسقاط المشروع السلالي).
وهناك فرص متاحة لبناء ثلاثة أشكال من التحالفات المجتمعية في هذه المرحلة، هي:

الأول: تحالف سياسي: للأحزاب والتنظيمات والقوى السياسية (ونواة هذا التحالف قائمة حاليا من خلال الهيئة الاستشارية الوطنية، ثم ما تم التوقيع عليه بالأحرف الأولى قبل أشهر من صيغة للتحالف بين القوى السياسية، وأتمنى أن يتم تفعيله أو يعاد بناء صيغة جديدة تجمعها).

الثاني: إئتلاف دعوي: للعلماء والدعاة والجماعات والمدارس الدعوية. (وقد تم يوم أمس توقيع ميثاق للعمل الدعوي والإرشادي بين علماء اليمن من مختلف التيارات الدعوية، وتبقى هناك الحاجة إلى إيجاد الآليات والبرامج).

الثالث: إئتلاف اجتماعي: لمنظمات المجتمع المدني والشباب والمرأة. (وتعتبر الحركات الشبابية والنسوية المناهضة للانقلاب نواة ومادة هذا النوع من الاصطفاف المجتمعي الضاغط).

هذه الاشكال الثلاثة من الاصطفاف المجتمعي لن تكون ناجحة ومثمرة إلا إذا توفر فيها شرطان:
الشرط الأول: وحدة الهدف (إنقاذ اليمن ودعم الشرعية واستعادة الدولة وإسقاط المشروع السلالي). مع احتفاظ كل مكون سياسي واجتماعي برؤاه السياسية والفكرية التي لا تتعارض مع الهدف المشترك.
الشرط الثاني:وحدة القيادة (أن تعمل جميع هذه التحالفات والائتلافات تحت مظلة الدولة والقيادة الشرعية).

وتقع المسؤلية على القيادة السياسية في مدى استعدادها على حفز الجهود باتجاه تشكيل هذه التحالفات من جهة، وفي مدى قدرتها على توجيهها والتنسيق بينها وضبط إيقاعاتها باتجاه الهدف الواحد من جهة أخرى.