وأوقع الهجوم الانتحاري الذي استهدف حفل زفاف كردي في تركيا السبت 51 قتيلا، وأشارت السلطات التركية بأصابع الاتهام إلى تنظيم داعش الإرهابي.

ولدى تنظيم داعش سجل حافل في استخدام الأطفال في القتال، إذ أرسلت عدد منهم مزنرين بالأحزمة الناسفة إلى ساحات المعارك في سوريا والعراق، وظهر عدد منهم في مقاطع فيديو، وهم ينفذون عمليات قتل بحق معارضي التنظيم.

وحسب ما أوردت وكالة “أسوشيتد برس”، الاثنين، فإن للتنظيم جيش من الجنود الأطفال الذي يصفهم بـ” “أشبال الخلافة”، الذين يعاد تثقيفهم في المدارس التي يديرها التنظيم وتفرض عليهم التفسير المتشدد للإسلام.

ويقول تقرير صدر أخيرا لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن آلاف الأطفال خطفوا في العراق، وأجبروا فيما بعد عنوة على المشاركة في القتال أو تعرضوا للاعتداء الجنسي.

بوكو حرام

وزادت جماعة “بوكو حرام” الإرهابية النيجيرية من علميات تجنيد الأطفال في الهجمات الانتحارية وفقا لمنظمات حقوقية.

وفي تقرير صادر في وقت سابق من هذا العام، قالت (يونيسيف) إن واحدا من كل خمسة هجمات انتحارية تتبناها الجماعة المسلحة في نيجيريا والكاميرون وتشاد ينفذه الآن أطفال.

اليمن

وفي اليمن، أمعنت ميليشيات الحوثين في تجنيد الأطفال واقتيادهم إلى ساحات القتال بعد أن غسلت عقولهم بأيديلوجيات متطرفة.

وقدرت منظمات دولية عدد الأطفال المجندين لدى الحوثيين، ممن تتراوح أعمارهم بين ستة أعوام وسبعة عشر عاما، بنحو ثمانية آلاف طفل.

وجندت الميليشيات 848 طفلا، دون العاشرة، خلال عام واحد فقط، ولا يعرف تحديدا، كم منهم قضى نحبه في القتال، وتوكل إلى الأطفال مهام القتال وحراسة نقاط التفتيش.

تنظيم القاعدة

وبذل تنظيم القاعدة جهودا مكثفة من تجنيد الأطفال وتدريبهم ليصبحوا مفجرين انتحاريين، فقد استعان زعيم التنظيم في العراق، أبو مصعب الزرقاوي، بمراهقين لتنفيذ عمليات انتحارية لمحاربة القوات الأميركية في العراق قبل مقتله في غارة جوية أميركية في عام 2006.