fbpx
الطفل عمران..الحد الفاصل بين الحق و الباطل!

قبل ان يقلع الطيار الإرهابي الروسي او البشاري او الفارسي، فانه يقوم ب روتين يومي…
فالقتل هي وظيفته اليومية التي يتقاضى مقابلها المال الملطخ بدماء الأبرياء…
يضع إبهامه للبصمة، في عملية تحضير روتينية يومية..
ثم يتجول ل يلقي نظرة سريعة و ببرود مخيف، ليتفقد صواريخ الموت المثبتة أسفل جناح الطائرة..يهزها…يتأكد من  ثباتها…
و بعد التأكد من الجاهزية  يلبس نظارته الشمسية، يغلق قمرة القيادة،   ثم يرفع ابهامه لمودعيه..
يقلع بطائرته صوب هدفه في رحلة قتل يومية ضد شعب أعزل بجميع فئاته…
أطفال،  نساء،  شيوخ..
تلك ببساطة وظيفتهم و دوامهم اليومي يقومون به دون ان يلاحظ عليهم إشارات لمشاعر بشرية حية في أجسادهم الحيوانية..
لا شئ سوى تلك الحالة المريضة التي تظهر فيها نظراتهم الجنونية و رغبتهم الجامحة في سفك الدماء..
تلذذ مجنون يتمتعون به و كأنها لعبة بلي استشن واقعية،
ضحاياها هم أطفال أحياء..
يتم إلقاء تلك الصواريخ على روؤس الجوعى و الجرحى و المحاصرين الذين لا حول و لا قوة لهم إلا بالله..
تلقي طائرات الإرهاب بكل حمولتها على ما تبقى من جدران مباني المدينة التي يستخدمها الناجون من قصف الليلة التي سبقتها، علها تحميهم من تلك الصواريخ الحديثة الشديدة الدمار…
فيتكدس تحتها العشرات من الأسر و الأطفال المرعوبون…
و بعد الإنفجارات العنيفة المدمرة،
يسرع من تبقى من المسعفين دون أمل ان يتبقى بعد ذلك الدمار أي أحياء ..
و لكنها مشيئة الله..
فيخرج عمران و اخوانه، بلطف الله من تحت الأنقاض، بوجهه البرئ المعفر بتراب إمتزجت معه دماءه الطاهرة…
يخرج عمران  شامخا بجسده الصغير، يستوي فوق الكرسي جالساً لا يسقط..
يطلق نظرة إستغاثة..
يتفرس في الكاميرا أمامه فيستفز فينا الحزن و الألم و الغضب و الرجولة..
بصمته الملئ بالصراخ يجعلنا نصرخ عوضاً عنه اين رجولتنا؟!
أين كرامة الأمة الإسلامية؟!
يمسح عن جراح جبينه الملطخ بالدماء المتدفقة، ثم يحتار أين يمسحها هل على ثيابه، يتردد ثم يقرر مسحها على الكرسي..
ينظر الى الكاميرا عيناه ترسل الينا إيحاء واضح انه يبحث بيننا عن من يحميه..
يطلب منا أن نوقف جرحه النازف..
عمران ذلك المارد الصغير الذي خرج شامخا من تحت الأنقاض حمل الينا الكثير من الرسائل..
جعل الأعمى يميز بوضوح من هم الإرهابيون…
عاتب صمتنا..
أدان سلبيتنا..
سخر من جبننا..
رائته ينادينا بنظرات حائرة تبحث عن المعتصم ليأتي لإنقاذه،  في زمن التخاذل و الخوف من الموت و التعلق الشديد ب الدنيا..
لا أدري لماذا تماسك عمران و تحامل على تفسه و لم يبكي؟!
هل لأنه شعر بالخجل من ألعرب الذين لا يجيدون سوى ذرف الدموع..
كما انه بعث ب رسالة أخرى تعريفية إلى أولئك الذين يقفون في خندق وأحد مع الإرهاب الفارسي الدولي..
و اولئك الذين يتاجرون بالأطفال، يحشدونهم الى معسكرات التدريب، و يصنعوا منهم قتلة..
يضعونهم في خنادق الحرب كمقاتلين..
و عندما تتمزق أجسادهم في المواجهات ينقلونهم إلى أحدى المرافق المدنية و العامة في عملية استعطاف حقيرة أخرى في إستغلال  عواطف الناس و المتاجرة بحياة أطفالهم..
ما يحدث في حلب و ما يحدث في تعز و ما يحدث حتى من تجنيد الاطفال القصر  هي جرائم حرب فارسية حوثية عفاشية بدعم روسي..
لا تسقط بالتقادم…
الطفل عمران سيقاضي الشركاء في الإعتداء عليه،
عمران.. هو الصورة الواضحة مابين الشر و الخير، فلا تغالطوا أنفسكم بانكم تقغون الى جانب الحق!

نبيل محمد العمودي