fbpx
كلية التربية عدن “الكلية الأم” التي بناها البريطانيون تعاني الاهمال ماضيا وحاضرا
شارك الخبر

يافع نيوز – فتاح المحرمي.

كلية التربية عدن اول الكليات ليس على مستوى الجنوب بل على مستوى اليمن والتي بنأها البريطانيون كمدرسة لاولادهم قبل ما يقارب مئة عام قبل ان تحول في بداية سبعينيات القرن الماضي الى كلية للتربية والطب كأول صرح اكاديمي بحثي تعليمي في الجنوب…

هذه الكلية التي تسمى “الكلية الأم” والتي خرجت كوكبة من الأساتذة والاطباء الجنوبيين لم يشفع لها ذلكم التاريخ والمكانة التي تحتلها في نيل قسط من الاهتمام خلال النصف قرن من عمرها وحتى في وقتنا الراهن لم تنال ادنى اهتمام وضل الدمار واثار حرب عدوان مليشيات صالح والحوثي الاخيرة بادية على جبينها ولسان حالها “الا ليت الشباب يعود يوما فانشده بما فعل المشيب”.

الكلية والى جانب اضرار الحرب الاخيرة وقدم مبانيها تعاني في الوقت الراهن من العديد من المشاكل التي تنعكس سلبا على سير العملية التعليمة فيها واهم تلك المشكلات الكهرباء وعدم توفير مولدات خاصة بالكلية كل هذا وأكثر يرصده لكم التقرير التالي:

الاضرار

تعرضت كلية التربية عدن اثناء الحرب العدوانية الظالمة لمليشيات صالح والحوثي على عدن لاضرار بالغة الى جانب التقادم في مبانيها التي أنشئت من قبل الانجليز…
حيث تضرر الطابع العلوي من المبنى الرئيسي والذي يضم مكاتب عمادة الكلية ونيابة الشئون الاكاديمية ونيابة الدراسات العليا ونيابة شئون المجتمع والشئون الادارية الى جانب 6قاعات دراسية لاضرار تمثلت في تحطم زجاجات القاعات الدراسية وبعض المكاتب والممرات، الى حانب عطب 6مكيفات حسب ما جاء في تقرير أعدته ادارة الكلية رصدت فيه حجم الاضرار التي لحقت بالكلية جراء الحرب الظالمة على عدن والجنوب.

ورصد التقرير ايضا اضرار لحقت بالطابق الارضي الذي يضم المكتبة وقاعات الدراسات العليا ومكتب قسم اللغة الانجليزية والتي تهشمت فيها بعض زجاجات النوافذ والممرات وعطب عدد من المكيفات،الى جانب توقف عمل الحمامات الخاصة بالطالبات، بالإضافة الى تحطم زجاجات القاعة الكبرى المجاورة للمبنى وعطب 8مكيفات كبيرة فيها.

وكان حجم الضرر البالغ الوارد في التقرير في قسم الكيمياء الذي سقطت فيه قذيفة على مختبر الكيمياء أحدثت فتحة في سقف المختبر، ليتم نهب عدد55ميكروسكوب+فرن+أجهزة اخرى من المختبر، الى جانب تهشم زجاجات القاعات الدراسية في القسم وعطب 8 مكيفات،
واورد التقرير أيضا اضرار تهشم الزجاجات وعطب الكثير من المكيفات في بقية الاقسام والقاعات المنتشرة في باحة الكلية.

صعوبات تواجهها العمادة

عميد الكلية ا.د.محمد عبدالله حسين الفقيرية والذي تعين حديثا تحدث الينا اثناء زيارتنا لمكتبه وقال:
اننا في الكلية نواجه ظروف صعبة جدا حيث ان الكلية تحمل داخل اسوارها كم وارث ثقيل من المشكلات التي تتوزع ما بين اهمال واجحاف للكلية ومبانيها القديمة التي بناها الانجليز والى اليوم لم تنال اي ترميم او صيانة، الى جانب الأضرار الجسيمة التي الحقتها الحرب الظالمة على عدن، ناهيك عن بعض المشكلات التي تعاني منها الكلية وتنعكس سلبا على سير العملية التعليمية واهم تلك المشكلات عدم توفير مولدات كهربائية تعوض ساعات الانقطاع الطويلة للكهرباء.

وأضاف الفقيرية لقد أتينا الى الكلية وتسلمنا مهامنا في العمادة لنحاول ان نلملم بعض الجراح رغم الصعوبات والمعوقات التي تقف في طريقنا، تصوروا -والحديث للفقيرية- اننا وجدنا ايردات العام 2015/2016م- الحالي والتي من المفروض ان توزع على اشهر العام الدراسي حتى نهايته- قد صرفت خلال النصف الاول من العام الدراسي وهذا ما يعني اننا الان ومنذو شهر 6نسير بدون ميزانية للكلية، في الوقت الذي لايزال الاهتمام الرسمي مغيب نتيجة الظروف الراهنة.

مساعي

وبخصوص المساعي التي تبذلها الادارة يقول عميد الكلية انه ورغم الظروف الصعبة التي وجدنا فيها وفي ضل علمنا بغياب الدور والاهتمام الرسمي فقد طرقنا ابواب العديد من المنظمات والجهات الداعمة والتي لها جهود في الدعم والتاهيل وخاطبناهم بخطابات رسمية ورفعنا اليهم تقارير مرفقة ترصد حجم الاضرار التي لحقت بالكلية خلال الحرب الظالمة على عدن، مشيرا الى ان التقرير الذي اعد من قبل ادارة الكلية رصد حجم الاضرار وحدد الاضرار وارفقها بتكلفة السوق، وانهم في الوقت الراهن بانتظار ردود الجهات التي تم مناشدتها.

ونتيجة لما تسببه الانقطاعات المتكررة للكهرباء من معوقات على سير العملية التعليمية فقد سعت ادارة الكلية ومن خلال تواصلها مع ادارة الكهرباء وجلوسها مع ادارة التحكم الكهربائي الى ايجاد حلول جزئية لمشكلة الكهرباء من خلال البحث عن امكانية تشغيل الكهرباء خلال ساعات الدوام في الكلية والتي تبدا من الساعة 8صباحا وحتى ال2 ظهرا حسب ما تحدث فيه العميد والذي قال ان هذا الحل فشل كون ادارة التحكم ابلغتهم ان خط كهرباء الكلية مربوط بالاحياء المجاورة ومن الصعب فصل التحكم او تطبيقه على المربع الذي تقع في اطار الكليه.

معانات الطلاب من انقطاعات الكهرباء

الى ذلك تقول الطالبة منى صالح وهي طالبة في قسم علم الاجتماع:
معاناتنا كطلاب في الكلية جراء الانقطاع المتكرر والطويل للكهرباء يعد انتهاك في حق الطالب من العملية التعليمية خصوصا والأجواء حارة ودرجة الحرارة مرتفعة وهذا ما يجعلنا نحن طالبات الكلية التي نمثل ما نسبه 75% من قوام طلاب الكلية نعيش في اجواء خانقة، ممايضطر الكثير للتغيب بسبب هذه الاجواء الصعبة الغير مهيئة للدراسة،ناهيك عن ان قاعات دراسية غير مأهلة التي يمكن ان نتحملها.

واضافة منى: وان تحدثت عن حاجتنا للكهرباء في مرافق الكلية الاخرى ومنها المكتبة لتيسير قيامنا بالتكاليف الخاصة بنا كطلاب من قبل اساتذة الكلية فهذه هي المعاناة الحقيقية حيث من المستحيل دخول المكتبة في فترة انقطاع الكهرباء وبالتالي عدم مقدرتنا من القيام بواجباتنا كذلك زملائنا في الاقسام التطبيقية كالحاسوب والمختبرات..شلل واضح في كافة جانبهم التطبيقي اثناء انقطاع الكهرباء،بالإضافة الى ان انقطاع الكهرباء يعيق عمل ادارة التسجيل والحسابات التي تقدم خدمات للطلاب.

ختاما نقول الى متى سيستمر هذا الحال والامتحانات على الابواب..؟
فهل من فرج قريب..ام ان صلاح الحال من المحال ويضل ما خلف اسوار الكلية يضرب لبريطانيا سلام..؟ كون مبانيها لا تزال صامدة رغم الإهمال والدمار.

أخبار ذات صله