وكشف خبراء عسكريون أن الحوثيين أصبحوا يلجأون إلى استخدام الأطفال في الحرب في مواجهات أمامية، وكدروع بشرية، لتقديمهم فيما بعد إلى وسائل الإعلام التابعة لهم كضحايا حرب.

وإلى جانب هذا، يواصل الانقلابيون ممارسة الترهيب بحق العسكريين، إلى جانب صنوف من الضغوط على من لم يلتحقوا بصفوفهم وصلت حد قطع الرواتب الشهرية.

وتحدثت فتاة عن إقدام الحوثيين على اقتحام منزلهم بحثا عن أخيها الذي يعمل مجندا بالأمن المركزي، وطالبوا بإرساله للقتال في جبهة نهم، مهددين بإلقاء القبض عليه.
وروى رجل مسن قصة أخرى، عندما جاءت مجموعة مسلحة من الحوثيين إلى أحد الأحياء السكنية “حي جراف”، بحثا عن ابنه الذي يعمل في القوات الجوية.

وقال يمني ثالث إن المتمردين الحوثيين اقتحموا منزله واقتادوا أخيه بالقوة من وسط العائلة إلى مديرية نهم. وقال: أرسلوه إلى الجبهة وهددوا بتصفيته إذا حاول مغادرة ساحة القتال.. هو ما زال موجودا في نهم حتى الآن”.

ولم يكن الأطفال بمنأى عن التجنيد القسري في أوساط الميليشيات من أجل مشروعهم الانقلابي، فقد جعلوا منهم وقودا لحروبهم وسلمتهم السلاح وزجت بهم في جبهات القتال المختلفة.

وتأتي خطوة الاقتياد الإجباري للعسكريين إلى مناطق المواجهات وسط تهاوي مواقع ميليشيات الحوثي وصالح تحت حوافر القوات الحكومية المسنودة بمقاتلي المقاومة الشعبية، وقوات التحالف العربي في أكثر من بقعة يمنية.