وقد سيطر المتمردون الحوثيون على وحدات كبيرة من الجيش اليمني في صنعاء عقب الانقلاب قبل أكثر من عامين، بيد أنهم فشلوا في إقناع مئات الأفراد والضباط بالانخراط في حربهم ضد اليمنيين.

وأمام هذا المشهد، بدأ الانقلابيون في ممارسة الترهيب بحق العسكريين، إلى جانب صنوف من الضغوط على عدم الملتحقين في صفوفهم وصلت حد قطع الرواتب الشهرية.

وتحدثت فتاة عن إقدام الحوثيين على اقتحام منزلهم بحثا عن أخيها الذي يعمل مجندا بالأمن المركزي، وطالبوا بإرساله للقتال في جبهة نهم، مهددين بإلقاء القبض عليه.

وروى رجل مسن قصة أخرى، عندما جاءت مجموعة مسلحة من الحوثيين إلى أحد الأحياء السكنية “حي جراف”، بحثا عن ابنه الذي يعمل في القوات الجوية.

وقال يمني ثالث إن المتمردين الحوثيين اقتحموا منزله واقتادوا أخيه بالقوة من وسط العائلة إلى مديرية نهم. وقال: أرسلوه إلى الجبهة وهددوا بتصفيته إذا حاول مغادرة ساحة القتال.. هو ما زال موجودا في نهم حتى الآن”.

ولم يكن الأطفال بمنأى عن التجنيد القسري في أوساط الميليشيات من أجل مشروعهم الانقلابي، فقد جعلوا منهم وقودا لحروبهم وسلمتهم السلاح وزجت بهم في جبهات القتال المختلفة.

وتأتي خطوة الاقتياد الإجباري للعسكريين إلى مناطق المواجهات وسط تهاوي مواقع ميليشيات الحوثي وصالح تحت حوافر القوات الحكومية المسنودة بمقاتلي المقاومة الشعبية، وقوات التحالف العربي في أكثر من بقعة يمنية.

سكاي نيوز