fbpx
مؤُلمْ جداً .. ما يحدث لنا ؟!

كنا نقول من اليوم الأول لمحادثات الكويت وما قبلها .. أن هناك غياب واضح لقيادة الشرعية في مواجهة الأعيب الإنقلابيين ؟!.. مجرد جلوس الشرعية على طاولة الحوار مع من خرج عن الشرعية هو في حد ذاته خطا جسيم !.. لكن عذرنا لقيادتنا الشرعية في سير المحادثات والمباحثات (الدويرة .. على حد تعبير أخواننا العراقيين) !!.. وما لاحظناه في مباحثات (ليس حوار) أن المتمردين أصبحوا هم في خط المواجهة (خط الهجوم) … بينما للأسف قياداتنا في خط الدفاع … وكل متابع تتضح له الصورة .. الإنقلابيون يناورون وشرعيتنا جامدة في مربع لا تتقدم فيه ولا تتأخر .. المعتدي والانقلابي نجده في صباح المباحثات يوحى بالموافقة على بعض ما يعرض عليه .. ولكنه في مساء نفس اليوم يغير موقفه وموافقته ويتحول إلى خط مواجهة جديد…؟!! كنا نقول من اليوم الأول أن الجلوس على طاولة المباحثات شرعن الانقلاب وأكتسب المعتدى حق الدفاع عن أخطائه وخروجه عن الشرعية .. والأوراق كثيرة التي أصبحت بيد الطرف المعتدى لا لشئ سوى أن الشرعية تمادت في اعتمادها ورهانها على أحصنه عرجاء… ؟! بدليل أن هناك أوراق أكثر إقناع وإثبات الحق الذي لدى الشرعية لكنها بيد عناصر في طاولة التباحث تنتظر ما سيأتي من الطرف المعادي والخارج عن الشرعية  لتبحث عن وسائل رد على تلك الأوراق التي يلعب بها المعتدي والرافض للشرعية التي تستند في شرعيتها على التأييد المطلق إقليميا ودوليا ).. لكن هذا الدعم للأسف جعلته الشرعية والممثلين لها على الطاولة في مخابئ وأركان مهملة ومنسيّة ؟!

واليوم نجد أن ما يحدث في صنعاء من تعنت وإسفاف وضرب عرض الحائط لكل القوانين الدولية  والأعراف بموقف جديد بل بورقة جديدة وهي تشكيل مجلس سياسي ، وليس بعد ولكن هناك عمل شيطاني بإعطاء هذا المجلس شرعية عبر مجلس نواب كان ولازال من المحنطات التي تكدست في مزبلة الحياة العصية على الخارجين عن القانون والشرع ؟! .. فلنترك هذا جانباً .. لنضغط على مكان الوجع الذي يشل حركتنا ومواقفنا تجاه ما يأتي به الشيطان  وأعوانه في مواجهتنا ؟!. ظهرت أمام شرعيتنا فرصة من ذهب عندما تورط (صالح الحوثي)  بدعوة مجلس النواب لشرعنة  انقلابهم غير الشرعي … فماذا عملت قيادة الشرعية أمام هذه الفرصة التي يمكن من خلالها كسر عظام وليس عظم واحد لقوى الشر في صنعاء .. فمن خلال تحريك أعضاء مجلس النواب  الجنوبي يمكن  الانطلاق واتخاذ الخطوة الأولى لتأكيد أن حركتهم وخطواتهم في صنعاء انفصالية .. بحيث تقوم الشرعية بخلق موقف نيابي لأعضاء المجلس في الجنوب .. فمن سيصدق أن حديثا دار بيني وبين أحد أعضاء  مجلس النواب في عدن والذي أكن له كل الاحترام والتقدير .. سألته هل اتصلوا بك من صنعاء لحضور جلسة مجلس النواب قال نعم ؟!.. لكني لم المس أي تحرك لقيادة الشرعية في استغلال الموقف المضاد والرافض لأعضاء المجلس النيابي في الجنوب  .. ولم يتصل أحد من قادة الشرعية بنواب الجنوب ..؟!وهذه واحدة من الأوراق التي لا تحسن استغلالها قيادة الشرعية كعادتها في عدم استغلال أي فرصة تلوح في الأفق مثلما يتعامل بذلك الطرف الأخر غير الشرعي ؟!.. ثم وهو الأهم سالت عضو مجلس النواب من عدن .. هل بالإمكان تحديد موقف معارض للدعوة الموجهة من صنعاء لعقد مجلس النواب بحيث تسجلون موقف إيجابي  مع الشرعية ومع القضية الجنوبية … للأسف وجدت أن ما شرحه الأخ / عضو مجلس النواب يزيدنا ألماً فوق الآلام التي نعاني  منها .. لقد قال .. أعضاء مجلس النواب من عدن والجنوب لا يوجد منهم إلا عدد قليل فمعظمهم في الخارج .. يا ساتر سترك من حالنا الشتات ..؟؟ طيب .. هل لا يستطيع هؤلاء الأعضاء قول كلمة رافضة (حتى وهم في الخارج والداخل)  .. حيث أن غيابهم سيكون بعذر في حسابات النصاب.. وهذا سيحلل حضوركم في الجلسة ؟!.. لأن الطرف الأخر يقول أن جلسة مجلس النواب ستتم بأي عدد وستعتبر الجلسة شرعية.. وهذه كما قلتها لأخونا عضو المجلس المتواجد عندنا .. أنتم تتمسكون بالشرعية والقوانين  والنظم بينما الطرف الأخر المتمثل بالمخلوع / علي عبد الله صالح يواجهنا (بالزبلطة .. آسف  جداً لاستعمال هذه الكلمة .. لكن فعلا شغل زبلطة) وإلا من يقول لي أن الكتل البرلمانية في معظمها حددت موقف معارض .. وهو مصر على هذه الخطوة الشيطانية  الإبليسية .. اليست (زبلطة) وإلا فمن يقول لي غير ذلك .

أخر الكلام : سمعت أن أعضاء مجلس النواب في تعز قالوا كلمة رائعة وأن كانت تخصهم .. لقد اتصلوا  بصالح وقالوا له إذا تريد نحضر اجتماع  مجلس النواب فعليك وأعوانك أن توقفوا عدوانكم على تعز ؟.!.. أي كان هذا الرد .. فإنه يعتبر تحريك في الاتجاه المعاكس لما يسعى إليه أبليس الرجيم في ذهن (صالح حوثي) .. وهو على الأقل استغلال هذه الورقة لصالح قضيتهم .. فأين نحن هنا من مثل ذلك ؟! وإلى اللقاء