fbpx
الإصلاح يشرب من ذات الوحل!

يشنع بعض الإصلاحيين بالإشتراكي والناصري من عامين بسبب تأييد قيادات غبية من الحزبين كارثة  الإنقلاب بدوافع متقاربة، واليوم حدث ما لم يخطر على بالهم.

بعيدا عن المزايدات أو تبرير سقوط هذا أو ذاك، بإمكاني القول، لقد شرب الإصلاح من ذات الوحل الذي يشرب الناصري و الإشتراكى منه حد اليوم.

مشاركة 3 من أعضاء كتلة الإصلاح في جلسة البرلمان اليوم تبين كارثة دوافعهم الشخصية أو المذهبية، ولا تدين حزبهم، ولا داع الآن للمزايدة عليهم أو على بقية الأحزاب !

بلا شك، ذات الدوافع الإنتهازية أو السلالية دفعت قيادات ناصرية وأشتراكية لتأييد الإنقلاب الحوثي العفاشي، ومواقفهم مدانة بلا شك من أحزابهم.

قد نتفهم ورطة الإصلاح مما فعل 3 من أعضاء كتلته البرلمانية، وعليهم أن يستوعبوا سقوط يساريين في وحل الإنقلاب بحجة رفض “العدوان”!.

مفارقة اليوم تعد صدمة لإصلاحيين مستجدين يؤمنوا بصرامة نظامهم الحزبي مقارنة بنظامي الاشتراكي والناصري، أما من يعرفوا الواقع فلن ينصدموا مما حدث وسيحدث.

أثبت الأيام عدم قدرة الأحزاب على التحكم ببعض قياداتهم، كما كشفت مدى تغلغل نخب الإمامة في كافة المكونات السياسية.

بعض الإصلاحيين لا يمكنهم تصديق ارتباطات نخب منهم بنخب الطوائف وعصابات الفساد التي تسرطن الأحزاب السياسية، وكذا بين كبار مسؤولي الشرعية وتحالف الإنقلاب.

لقد أسقطت ثورة 11 فبراير السلمية ومرحلة الوفاق أقنعة قادة وساسه، والإنقلاب أطاح بآخرين، وحتماً، ستسقط الأحداث القادمة من تبقى في ذات الوحل.

بالمختصر، تعاني الأحزاب السياسية من أزمة بنيتها، ولوبيات الفساد وجراثيم الطوائف، وهم نخب بليدة صنعتهم الأجهزة الأمنية في العقود الماضية بعدما تمت عمليات التخلص من خيرة رجال اليمن.

بالأخير، كما طالبت حزبي الإشتراكى والناصري من قبل، أطالب الإصلاح اليوم بسرعة فصل أعضاء كتلتهم البرلمانية الذين شاركوا في جلسة العار.