fbpx
مرحلة الحسم العسكري

 

بقلم / علي احمد باعيسى
عصر يوم السبت الموافق 2016/8/6م أعلن الممثل الأممي في اليمن توقف المفاوضات اليمنية في الكويت على أن تستأنف بعد شهر. لم يشر في مؤتمره الصحفي عن الطرف المعرقل للمفاوضات بل أكد على أن جميع الأطراف ملتزمة بالحوار. مما جرى نرى أن كل طرف متمسك برأية. أنهما يسيران في خطان متوازيان لن يلتقيان. مفاوضات عقيمة وحرب عبثية. إذن ما هو الحل لأيقافها ؟
الحل السياسي فشل في أيقاف الحرب. إذن مرحلة الحسم العسكري أصبحت أقرب للحل رغم أن تكلفتها عالية. قوى التحالف العربي تلوّح بهذا الحل وأعلنت عن بدء عاصفة الحزم من جديد وأغلقت أجواء العاصمة صنعاء ثلاثة أيام مضت .
لم يتجاوب سكان صنعاء والمحافظات الشمالية الأخرى مع الحل العسكري. سكان المحافظات الجنوبية وحدهم شاركوا قوى التحالف العربي في هزيمة الحوثي وصالح على أمل عودة دولتهم الجنوبية المدنية وسيطرتهم على الأرض ووقف النهب. الشماليون لا قضية لهم فتجدهم نصف السكان متابعون الحرب العبثية عبر التلفزيون وأقل من 10% أنخرطوا في المقاومة وصدموا بوجود نفس القادة الفاسدين في نظام صالح معهم فأصبحوا الصباح طالبين الله وفي المساء أنصار الله. أمام هذا نرى أن جبهة نهم خطوه نحو الأمام وأخرى للوراء كذلك جبهة تعز ولا تختلف عنهما الجوف وصرواح في مأرب. صنعاء اذا سقطت أمام ضربات التحالف العربي لن تعود حكومة الشرعية إليها. صنعاء ستعود للنظام الأستبدادي بس بدون صالح. لن ترى مخرجات الحوار الضوء وتصبح الأقاليم السته وهم. أما الجنوب سيبدأ ثوره من جديد .