fbpx
إبراهيم آل مرعي..و تجار الحرب!

 

عندما يتكلم خبير عسكري مثل العقيد المتقاعد إبراهيم آل مرعي فهو
يستند الى علم عسكري و وقائع إن سارت بمثالية لتحقق النصر على الحوافيش باذن الله..
ثم فطن أن وراء الإكمة ماتخفيه من فاسدين و لصوص و تجار حروب و عملاء و خونه يعيقون التحالف و بسببهم يتم عرقلة أي إنتصار في مناطق الشمال.. فلذلك يظل الوضع استنزافي للسلاح و المال و الوقت…
لقد خدع المرعي و التحالف في تقديراتهم الخاطئة بأن الطريق سيكون سالكا امام قوات التحالف و أنهم سيجدون في الشمال ما وجدونه في الجنوب من دعم و إسناد شعبي هدفه الأول دحر المعتدي المشوه دينيا و اخلاقيا..
و عوضا عن ما توقعوا ان يجدونه من دعم من أفراد شعب يفترض أن يكون تواقا شديد الحماس للخلاص من هيمنة نظام تسبب في أفساد مجتمعه و جهل شعبه و أذل مواطنيه لسنين تجاوزت الثلث قرن..
شعب كان مفترض ان يكون عطشا للحرية و التحرر من كهنوت الحوثي و فساد و جهل صالح..
كانت المفاجأة الصادمة أن غالبية أولئك ظهروا و كأنهم قد أدمنوا الذل و الإضطهاد فلم يعد باستطاعتهم الخلاص منه، و ذلك إستناداً إلى رد فعلهم الفاتر و الشديد السلبية و فقدهم الرغبة و الشهية للخلاص..
و هناك آخرين تجدهم نهارا في صف الشرعية و ليﻻ يتحولون الى سماسرة يستثمرون فرصتهم التي لا تعوض و هي تتهادى امام أعينهم فتسيل لعابهم، حيث أصبحت لديهم معركتهم الخاصة التي لها هدف أخر غير الإنعتاق من تسلط المخلوع..
معركة هيمنت فيها المصالح الشخصية و السعي وراء الثراء الفاحش عبر الإتجار بالمعونات المجانية المرسلة من التحالف إلى الناس المحاصرين في تلك المناطق…
و مصدر إرتزاق أخر متمثل في عقد صفقات بيع الأسلحة للأعداء..
حيث الكارثة انها تباع للحوثيين بشكل خاص في سلوك لم يعد خافي على أحد دون ان يرمش لهم جفن بأن تلك الأسلحة تستخدم ضد الأبرياء من ابناء مناطقهم، بينما تأتي قناة المسيرة و اليمن اليوم لتقوم بتأليف قصص الفريد هتشكوك في التسويق الرخيص و الخيال العلمي تحكي عن بطولاتهم الوائفة في كيفية اﻻستيﻻء عليها من فك قوات التحالف…
و الأسوأ من كل ذلك هو أن يقوم هولاء الذين أستغلوا ثقة المقاومين الحقيقيين في الذهاب إلى عواصم دول التحالف للتسول و شحت مبالغ مالية بإسم المقاومة..
فتذرف دموع التماسيح و تقدم ترانيم المبررات في الشحت و التسول و القسم باغلظ الأيمان..
أنه لولا شحة الدعم لتم القضاء على العدو و تحرير كل الأراضي…
و قد سمعنا ذلك مراراً و تكراراً في تصريحاتهم الجوفاء و وعودهم الكاذبة..
و مايحدث في الواقع هو عملية نصب و إحتيال لأخذ تلك المبالغ تحت ذريعة تسليح المقاومة و تلبية متطلباتها ثم يتم سرقتها و تحويلها الى أرصدة بنكية خاصة باولئك المقاولين و تحت أسماء مستعارة..
و هناك من الشخصيات المعروفة التي كان العقيد المرعي يشيد بها في وقت من الأوقات تسقط اليوم امام الجميع دون حياء لتخذل مدينتها الجريحة تعز..
فعندما إكتشف المرعي حقيقتها غضب و كان لابد من كشف الأعيبها و فضحها..
فقال كلمة الحق ذلك ما جعل المحسوبين على الشرعية يتداعون دفاعاً عن تلك الاشواك المنثورة في طريق التحرير..
تخاطر هولاء الإعلاميون للدفاع عن من يقف حجرة عثرة و يعيق تحقيق النصر و يعمل على إطالة الأزمة قدر المستطاع دون رحمة لمعانأة الأبرياء قتلا و جوعا و حصارا و تشريدا..
لهولاء الإعلاميين نقول لا تجعلوا من أنفسكم سندا لهولاء الفاسدين
قضيتكم أكبر من قضية الدفاع عن فاسد،
هبوا لنجدة شعبكم المقهور الذي يتخطفه الأعداء و بمساعدة تجار الفرص و الأزمات و الحروب بدون رحمة..
لا تضيعوا كل وقتكم في مهاجمة و شتم العقيد  المرعي الذي إنما  نفذ صبره فاوضح بعض الأمور ، التي للأسف تحتوي على الكثير من الحقائق!

نبيل محمد العمودي