fbpx
الثورات والمناضلين

 

بقلم/محمد يسلم اليافعي
لنقف بكل وعي وحكمة ووطنية عند مصطلح المناضلين ، كونهم نوع متميز ومختلف من الرجال. إنهم الذين حملوا على عاتقهم تحرير الشعوب من احتلال ظالم أو نظام دكتاتوري قمعي .. !!
المناضل قد يكون فلاح أو مهني … مهندس .. أو طبيب.. او محامي .. أو أكاديمي … او طالب..الخ.

منهم العسكري ، لكن الظروف اجبرتهم على حمل السلاح لتحرير شعوبهم.
المناضل لا يبحث عن منصب أو مكرمة من أحد بقدر ما يحلم بتحرير وطنه وعيش حياة كريمة .
أحيانا المناضل أو الثوري يستطيع تقديم الشيﺀ الكثير في ميدان المعركة .. بل أنه يستطيع قلب الموازين بشكل كبير لصالح الوطن.
وبنفس الوقت لا يستطيع تقديم أي شي يذكر على الصعيد الإداري والأمني على مستوى الوطن المحرر .
ليس عدم إعطاء مناضل ما منصب إداري او اعتبار معين معناه التقليل بحقة .. بل حفاظا على الإنجازات التي قدمها بالميدان من انتصارات عسكرية وتنفيذ الأهداف التي قاتل من أجلها المناضل الحقيقي .النضال وسام شرف وليس منصب ..
المناضل يكرم شعبيا بالاحترام والوقوف اجلال واحترام عند مقدمة مسموع الصوت .
الوطن المحرر يحتاج إلى الإداري الكفؤ الذي يستطيع تحقيق أهداف المناضل الذي خرج يحمل كفنه بيده لتتحقق غاياته الوطنية على أرض الواقع.
من أسباب فشل الثورات العربية تسليم زمام أمور البلد الى مناضلين (يجب أن نكن لهم الحب وان نحترمهم ونضعهم على رؤوسنا.. بدلا من الزج بهم في مسرح لعبة تحيك سيناريوهاتها جماعات خفية ليس لها هوية واضحة…!!
ومن المنصف ان لا نحملهم مسؤولية وطن مدمر خرج من حرب مدمرة بحاجة إلى عقلية إداري محنك أكثر مما هيا بحاجة إلى مناضل…

والله من وراء القص