fbpx
رسالة الى كافة ابناء شعبنا الجنوبي في الداخل والخارج… بقلم: محمد عبدالواحد البجح
شارك الخبر

اخواني ابناء الجنوب الاحرار ان وحدة الصف الجنوبي هي منطلقنا الأول قبل أي شيء آخر لحل معضلاتنا وديننا الإسلامي نفسه يدعونا إلى الاجتماع وعدم الفرقة والتعاون والتكاتف لتجاوز ازماتنا. ومن هنا لن نستطيع استعادة دولتنا إلا إذا كنا متحدين    صفاً واحداً متيناً وعصياً على أي اختراق…

ولهذا يجب علينا نحن أولاً كجنوبيين بأن نكون عند مستوى المسؤولية وان نرتقي الى حجم الهدف العظيم الذي ضحينا من اجله  ونكون بحجم هذا المشروع الشجاع  وأن نجسد روح التعايش السلمي بين كافة فئات وأطياف الشعب الجنوبي

ان هذه الدعوه هي في واقع الحال رسالة لأبناء شعبنا الجنوبي يجب علينا أن نقف خلفها ونؤيدها وأن نتخذ موقفاً شجاعاً في هذه المرحله الحرجه والحساسه وان نعلن الولاء لله وللوطن بشكل واضح وصريحً نمارسه على أرض الواقع لا أن نتشدق به في الحناجر والكلمات فقط.. حتى نكون جديرين بالسياده على ارضنا ونحرر أنفسنا من هذا الثالوث القاتل ((الطائفيه والقبليه والمناطقيه)) وعندها سنكون نموذجاً حيّاً للتعايش السلمي ونقدم صورة مضيئة يقتدى بها أشقاؤنا في الدول العربيه والاسلاميه….
إن المراد من هذه الرساله أن نستيقظ من سبات الجهل والتعصب وأن نوقن أننا أبناء وطن واحد ونعمل على محاربة دعوات التفرقه والمناطقيه والقبليه فالقاسم المشترك دائماً بين كل هذه الدعوات فكرة سوداء هي العصبيه والعنصريه البغيضه التي لابد من طردها ببياض الوطنية الحقه  بكل تجلياتها من محبة وألفة وتسامح واحترام والمشاركة في صياغة مستقبل مضيء لنا ولاجيالنا القادمه….
إنني من هنا من الضالع ارض الاحرار التي ولدت وترعرعت فيها وتحديداً من حجر البطوله من هذا المكان الذي أفتخر به أوجه نداءً الى جميع ابناء شعبي ووطني الجنوب بأن يجعلوا حب الوطن فوق كل شيئ لان هذا الشعور الحقيقي ليس لي بل لاغلبية الشعب الجنوبي وخاصه الفئه المناظله التي ساهمة باشعال الثوره الجنوبيه ولعبة دورا كبيرا في التصدي لقوات الاحتلال اليمني في الحرب الاخيره حتى تحقق الانتصار للشعب الجنوبي وبعدها اثرت الصمت الذي يعبر عن عدم الرضاً عما يحدث  وتعبيراً عن الولاء للوطن بالبعد والترفع عن الخوض في مثل هذه الصراعات والرغبه في العيش بسلام وأمان وتجنبا للخلافات الداخليه حفاظا على لحمة الصف الجنوبي وعن الهدف العظيم الذي ضحى من أجله شعبنا الجنوبي لانها تؤمن حد اليقين أن من يتتبع الانقسامات  القبليه والمناطقيه والعنصريه لن تفضي به هذه الأفكار إللا إلى الهاويه والضياع  ويغدو من ينادي بها اول  فريستها..

ومن هنا يجب علينا ان نعمل على تجريم الكراهية وإزالتها من بين صفوفنا ومحاربة الألفاظ الجارحة بيننا والإيمان بأن الوطن للجميع وليس لفئة دون أخرى أو مكون دون آخر

واريد أن أذكر الجميع في بداية انطلاقة الثوره التحرريه الجنوبيه عندما كان هناك اختلاف في الاراء وتنوع الافكار التي كانت جميعها تنشد حب الوطن.. ولكن لم يكن هناك خلاف كما هو حاصل اليوم مع الأسف…
ولهذا يجب ان نسال انفسنا عن سبب هذا التحول السلبي مع أنه كان من المفترض أن نتقدم لا أن نتراجع..؟ وهذا هو السؤال الذي يجب أن نعمل على تحليله بشكل عميق وندرك أن الخلل لم يكن في يوم من الأيام بين افراد الشعب الجنوبي  بل بين من يمثلون هذا الشعب من حكام الهوى والرؤى الشخصيه ومحاولة البعض فرض مايراه أنه بصالحه..
لذا حان الوقت للعمل يدا بيد وكتفاً بكتف وقلباً بقلب وروحاً بروح لبناء وطن حر مستقل يتسع لجميع ابناء الشعب الجنوبي ويستطيع الجميع العيش فيه بسلام وطمأنينة وأمان..
فليس هناك أجمل من وطن يعيش فيه الجميع بانسجام ووئام.. وطن نبنيه بصدق وحب وتسامح يكون فخراً للأجيال القادمه..
كما يجدر بنا في هذه اللحظه الحرجه والحساسه أن نعمد إلى سد الثقوب والذرائع أمام الدول التي تتهرب من الوقوف الى جانب قضيتنا بحجة التشرذم الحاصل داخل صفوف الثوره الجنوبيه.. وأن نسارع إلى إغلاق هذا الباب الذي وجده (الآخرون) مفتوحاً على مصراعيه وأبصروا من خلاله الخلل الموجود في الداخل الجنوبي يشهر عن نفسه…
إن أملنا يبقى في الله ثم في قيادتنا الجنوب الحكيمه أن تكون هذه الدعوة التي انطلقت من قلب جنوبي يعتصره الألم بداية لوطن ينبذ الخلافات وتسوده قيم المحبه والتسامح والتعاون.. ولن يتحقق ذلك إللا عندما نفضل حب ((الوطن)) فوق حب المصالح الشخصيه.. لأن الناس في حقيقتهم وفي فطرتهم يريدون أن يتعايشوا ويتلاقوا على الخير والحب والتسامح لا أن يتقاتلوا ويتباغضوا كما يريد أرباب الفتن هنا اوهناك….

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته…

أخبار ذات صله