fbpx
إلى متى أيتها الجامعة العريقة ؟

جامعة عدن الجامعة العريقة بكلياتها المختلفة يغزوها عدو فريد من نوعه بين كل الأعداء .. يمشي بكل أريحية بين طلابها وطالباتها في ظل غفلة حيناً واستغفال في أحايين كثيرة من قبل إداراتها ومسؤولي الأمن فيها وحتى المدرسين والأساتذة وأولياء الأمور  ورؤساء وأعضاء المجالس الطلابية ..

المخدرات بكافة أنواعها وأشكالها الطبيعية والصناعية والتخليقية من الفوفل والتمبل والقات والحشيش إلى الحبوب المنومة والمهدئة ومسكنات الألم والمنشطات وحتى  حقن الترامادول وما خفي كان أعظم .. كل ذلك منتشر في أروقة كليات جامعة عدن دون إستثناء لأي كلية منها مهما علا شأنها ستجد نوع أو أكثر منتشر بين طلابها ومدرسيها .. وهناك بينهم من يروج ومن يغرر ومن يغدر من رفاق وأصدقاء سوء إلى مدرسين فقدوا أعز ما يملكون  وهو الضمير الحي والشعور بالمسؤولية تجاه تأدية أمانة التعليم الجامعي والقدوة الحسنة في السلوك السوي أمام جيل المستقبل وبين طالب تاجر ومالك ومزارع لنبتة القات أو مالك لكشك بيع الشمة أو التمبل قد يكون ذلك الكشك قد أنشئ بالقرب أو في جدار الكلية التي يدرس فيها ..

ونرى خلال نزولاتنا التفقدية أو حتى زياراتنا لبعض كليات جامعة عدن العريقة أن المدرسين والهيئة التعليمية بقيادة عماداتها ورئاسة الجامعة كل همهم هو تقديم المواد الدراسية خلال الفترة الزمنية المحددة للسنة الدراسية دون إبداء أي إهتمام أو الشعور بالقلق من تزايد انتشار ظاهرة تعاطي وترويج والإتجار بالمخدرات بين صفوف الطلاب والطالبات وعدد كبير من المدرسين المتعاطين لنبتة القات والذين نجدهم يدافعون وبقوة وباستماتة عنها وهو هنا ينسى العلم الذي تخصص فيه والشهادة التي دافع بكل قوته للحصول عليها والوظيفة المرموقة والمحترمة التي يشغلها , ينسى ذلك كله ويدافع عن وريقة هي أكبر عابث بحياته وحياة  وطنه وأهله وطلابه وأولاده ومجتمعه كله ..

في كلية الحقوق وخلال فعاليتنا التوعوية الأخيرة هناك لطلاب السنة الأولى بدأنا بالحديث عن القات وأضراره كمخدر فأعترض بعض الطلاب المتعاطين له والمتاجرين والزارعين على كلامنا .. ثم بدأنا بالحديث عن آفة الشمة فأعترض بعض الطلاب المتعاطين للشمة لكننا تطرقنا لكل الأنواع المخدرة ولم نخضع لتلك الرغبات الخاطئة ..

 طلاب الجامعة لا تحلو لهم مذاكرة كتبهم ومراجعهم ومحاضراتهم إلا في جلسات لا تخلو من تعاطي القات ويصطحب القات في هذا الجمع معه حبات السجائر وبعض المجاميع تكون فيها  أنواعاً أخطر من القات والسجائر  ففيها يتم تعاطي الحبوب المسكنة للألم أو المنشطات المصنوعة من الأمفيتامينات والبعض وصل إلى حقن جسده بحقن الترامادل ..

سؤالنا هنا نوجهه للجميع :

إلى متى هذا التجاهل والغفلة والإستغفال سواء من قبل رئاسة الجامعة العريقة أو عمادات كلياتها ومدرسيها ومسؤولي الأمن والمسؤولين الأكاديميين وقبلهم من الأهل الآباء والأمهات .. ؟؟؟

سعاد علوي

رئيس مركز عدن للتوعية من خطر المخدرات