fbpx
العمل العشوائي الارتجالي ووهم السلطة والوحدة

أكبر مأساة تعيشها الكثير من الشعوب والاوطان ,غياب العمل المؤسسي أو التنظيميإذ يشكل العمل الارتجالي العشوائي المطبوخ على عجل ,نقطة ضعف في فشل العديد من الثورات والتحولات السياسية والعسكرية والاقتصادية.,
وفي اليمن السياسي ,المكون من دولة ماكان يعرف بجمهورية اليمن الديمقراطية(الجنوب العربي)والشمال الجمهورية العربية اليمنية.
أكثر أسباب الفشل ناتجة عن القرارات المستعجلة والعمل الغير مدروس, والعاطفة في اتخاذ القرارات الثورية أو السياسية للدولة , ويعد قرار مشروع الوحدة المستعجل
والذي تسبب بالفشل للجميع. من أكبر القرارات التي أدت إلى ما نحن فيه.من تطورات ليس للعيب في الوحدة كمبدا يسعى له الكثير في العالم ,ولكن فيما نتج عن قرار الوحدة الغير مدروس والمطبوخ على عجل من قبل الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض ونظيره اليمني السابق علي عبدالله صالح .

واليوم هانحن نعيش أخطر أزمة في تاريخ الجنوب واليمن,تتمثل في الصراع على السلطة والوحدة ,
والتي لم تعد أزمة صراع مزمن داخلي ,بل اصبحت تحت الفصل السابع والتحالف العربي والصميل الدولي الذي يهدد الجميع ,
ورغم هذا ما يزال هناك من يعتقد أنه سيمضي بمشروعه في ظل عشوائية التخطيط
والانفراد دون النظر إلى خطورة المرحلة وأهمية العمل المؤسسي التنظيمي. ودون حساب للمتغيرات التي حدثت على الأرض..

ففي صنعاء. يؤكد الواقع أن تحالف الحوثين وصالح يمضي نحو تأكيد قوتهم وسلطتهم كامر واقع في الشمال, دون النظر إلى مابعد ذالك, ويعتقدون أن الحل سيتم عبر ماعلنوا عنه من مجلس سياسي. لإدارة الدولة في صنعاء,وأن الوحدة ثابتة رسوخ الجبال كما نسمع في وسائل الإعلام ,ولذالك. نلاحظ خلوا جميع قراراتهم من اي إشارة إلى الجنوب أو القضية الجنوبية. وكيفيه حلها ,معتقدين أن الأمر سيعود تحت السيطرة بحسب مايرفع إليهم من بعض أصحاب المطابخ,وهذا التجاهل لن يحقق لليمن والجنوب اي استقرار, وهو وهم كما هو حال وهم السلطة الشرعية التي تعتقدانها ماتزال تحكم اليمن ولاتملك حتى رواتب الموظفين ونفقات الكهرباء ,

أن الحقيقة التي ينبغي أن نصراح بها الجميع إخواننا في السلطة الشرعية وفي الرياض والأخوة في صنعاء,

أن عليكم أن تدركوا الطريق الموصل للحل بعيداً عن اي استكبار ونزق الشيطان فابتعدوا عن وهم السلطة التي لم تعد سلطة في الواقع بعد سقوط وضياع صنعاء, وابتعدوا عن وهم الوحدة التي لم تعد في الواقع بعد تحرير عدن.

والحل العودة إلى طريق الحوار الحقيقي من خلال إشراك قوى الميدان الجنوبي
والاتفاق برعاية دولية على حوار ثنائي يحقق الأمن للجميع وينهي أمد الصراع المزمن , عبر الاتفاق على مرحلة انتقالية بين الجنوب والشمال وسلطة توافقية مناصفة تشرف على إدارة المرحلة تحت إشراف التحالف الخليجي والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي, وتنتهي بحق شعب الجنوب في تقرير مصيره واختيار مستقبله,
وبما يكفل المصالح المشتركة للجنوب والشمال ونشر السلام للشعب المغلوب على أمره في الجنوب والشمال , وتأمين حدود المملكة العربية السعودية وباب المندب ومنع اي خطر يهدد أمن المنطقة واستقرارها والاتجاه للتنمية والسلام واعادة الأعمار .

وفي نفس الوقت فإننا نأمل أن يخرج الجنوب من عشوائية العمل الارتجالي للاتفاق على قيادة تمثل القضية الجنوبية وتدير المرحلة بعقول منفتحة غير متشنجة ومندفعة لأي خطاء
بعيداً عن التسابق على إعلان مسميات أو لجان أو ادعى شرعيات لهذا القائد او أو ذاك ليس لها وجود في الواقع فالشرعية تتجسد في التحام إي فصيل أو قائد بالشعب ومشاركتهم الهم والغم ولاتاتي عبر البيانات .

والعمل المبني على اساس صحيح غير عشوائي وحسن اختيار من يقومون بالإعداد لأي عمل وطني ممن يملكون ملكات حسن الكلام والحوار مع الآخر هي أول أسس النجاح,واي عمل يتم بدون تخطيط أو يتجاهل حقائق الواقع ولايعمل حساب للخارج اكان في الشمال أو الجنوب لن يكتب له النجاح.

والله من ورا القصد..