fbpx
يسرق وينهب .. وفي الليل يطلب المغفرة ؟!

كان الناس – هنا في عدن – يخافون من مد اليد لحقوق الآخرين .. لا تقبل الأسرة العدنية أي فرد من أفرادها تلتصق فيه (إشاعة) أو قول بأن ذلك الفرد قد سؤّلت له نفسه ليأخذ طريق الشر والخطأ بسلب أو نهب حق من حقوق الآخرين ! .. أحد الأصدقاء أهداني تسجيل للفنان الرائع المنلوجست الضاحك الأستاذ القدير/ فؤاد الشريف عنوان المنلوج (الهّبار) والهبار هو الذي يمد يده بغير حق لحقوق الآخرين أو ليسرق المال العام بتحايل … وكلمة (هبار) هي صفة لمن يتحايل على ما ليس له فيه حق؟!..

قالوا أن الجن أصبحوا هاربين من الذين (يهبروا) ويسرقوا (عيني عينك) وينهبوا حق الآخرين .. الجني اشتكي هذه الأيام من أولئك الناس الذين يسرقون وينهبون في وضح النهار ولكنهم في الليل يسبحون بحمد الله ويطلبون منه المغفرة !.. فاستغرب الجن من هذه النوعيات الجديدة التي ساحت وتمددت في بعض أو ربما في معظم الأحياء في عدن الطيبة !.. قالوا أن الجني هرب من رأس ذلك الشخص المنتمي لحزب يدعّي بأنه من الأحزاب المقربة إلى المولى (عزوجل) ويدعون بأنهم رجال الدين لكنهم أصبحوا من الفاسدين الذين يسعون إلى الإضرار بالناس والبحث عن الثراء بغير وجه حق ؟!..

في الزمن القريب وليس بالبعيد الأ بعد .. وتحديداً في ظل حكم صنعاء الجائر على البلاد بجنوبها وشمالها .. كان في ذلك الزمن رجال من عتاولة السلطة لا ينام ولا يهدأ باله إلا إذا أكمل يومه (بهبره) ولطشه من الحق العام والخاص !.. ذات يوم جلس الرجل الطيب من أبناء عدن بجانب واحد هبّار من رجال سلطة المخلوع / علي عبدالله صالح وفي بيت الله ( مسجد من مساجد عدن) فاستنغرب (العدني) عندما سمع (الهبار) يتصل بالتلفون المحمول بشخص أخر من نفس الطينه والنوعية ويخبره بأنه استلم (السعايه ) والسعايه هي أسلوب مغلّق للهبر الذي نقله لنا عتاولة سلطة صنعاء !.. وعندما سأل (العدني) ماهي السعايه .. رد عليه (الهبّار) ” ما بلاّ هيه خدمه عملنا ها لواحد منكم ” يعني واحد من أبناء عدن المحتاجين لخدمات هؤلاء الذين لا يقدمون شيء بدون مقابل !!.. ليس بعد .. فقد صرّح(الهبار) للعدني بالفم المليان ” أمانه ما يجي لي نوم إذا ما عملت (سعايه) في يومي ومنها تحصل على خيرات من الزلط ؟! ”

رحل كل من كان يشيع تفاهات وإخلاقيات رجال السلطة في صنعاء .. وقلنا لعلها فرصة لنستعيد ما كنا عليه من أخلاق وسترحال والابتعاد عن شرور الأشاوس من رجال النظام الجائر السابق .. لكن يظهر أن ذلك النظام قد خلّّّف وبنى لأدبياته وأخلاقياته حصون وقلاع من أبنائنا ورجالاتنا الذين نؤمل عليهم الابتعاد عن تلك الأمراض المقرفة والمكروهه في سلوك أبناء عدن الحضارية .. سألت واحد يدعي بأنه من أبناء عدن (وحاشى الله أن يكون كذلك ) لماذا تعقّد المشكلة وهي واضحة المعالم ؟!.. فرد على يقول صاعق ومجلجل ..” صاحبك يابس ما رضاش يتحلحل .. حتى حق الغذاء فرض علينا دفع حصة كل واحد ؟! .”. قلت له على الفور .. لله دره من رجل لا يريد أن يلوث نفسه ولا يريد أن يلوثكم معه .. لكن يظهر أن النظام السابق غرس فيكم أسوئ ما عندي من سلوك مشين جاهدهم الله ؟! .. المصيبة أن الرجل الذي يريد الحلحله .. وحق الغذاء والقات يحتل هذه الأيام موقع متقدم في قيادات أمنية ؟! .. ولأني أعرف ما سيحصل له لو أوصلنا هذا الأمر إلى قيادة الأمن العليا لكان في وضع لا يحسد عليه … فقط قلنا .. لعل وعسى أن يعود الرجل (الأمني) إلى صوابه .. وأن يهديه المولى من شرور نفسه التي لوثها رجالات (المخلوع) ومعهم الحوثة في هذه الأيام العصيبة والمدمرة ؟! .

دعوة صادقة لكل من لازالت في نفسه بصيص أمل أن يخافوا الله في حقوق الناس المظلومة في زمن السلطة الجائرة في صنعاء لكي لا يستمر الجور إلى هذا الزمن الذي يأمل الناس بأن يكون بعيدا عن تلك الأساليب الممقوته التي فرضها رجالات سلطة (عفاش) لا رعاهم الله !..

أخر كلام واحد من الذين فرضهم (المخلوع) في المراكز الحساسة في عدن جاء إلى عدن (ضبحان … كحيان .. ما معه قوت يومه) لكنه ومن خلال (السعايه التي أبتدعها هو في عدن) تمكن من بناء فندق .. ياه .. فندق .. ويالك من فندق ؟! ؟؟ المهم (الساعي الهبار) يروح في كل شهر من شهور رمضان المبارك إلى بيت الله الحرام ليعتمر ؟!. يطلب المغفرة ؟! ويعود من بيت الله (العمره) حالق (صلعه) ؟ صحيحج اللي اختشوا ماتوا ؟! ولنا لقاء ؟! ..