fbpx
مختطفو “تعز” ما زالوا مغيبين.. قصص مؤلمة (تقرير)
شارك الخبر

يافع نيوز – تعز 

 بعد أن سقطت العاصمة صنعاء بيد المليشيا الانقلابية، صار الجميع بلا استثناء، عرضة للاختطاف والاعتقال من قبل الانقلابيين الذين انقلبوا على الأحلام وطموحات اليمنيين, بل ومصادرة حقهم في الحياة.

أصبحت هناك تهمة جاهزة لكل مواطن، ففي أي وقت يجد نفسه يقاد إلى أماكن معلومة وغير معلومة, دون توجيه أي تهمة، فيتم احتجاز الأبرياء لأيام دون أن يعرف أهلهم إن كانوا أحياء أو أمواتا.

هذا هو واقع الإنسان في اليمن، إذ أصبح يعيش أسوأ مرحلة في تقييد الحريات، وامتهان كرامة المدنيين، ومصادرة حقوقهم، حسب ناشطين وحقوقيين, عملوا على رصد وتوثيق الانتهاكات التي طالت الكثير وما زالت تتربص بالبقية منهم.

فالمليشيا الانقلابية ترى نفسها فوق القانون المحلي والدولي، الذي يجرم الاختطاف وتعذيب المعتقلين، فكثيرا ما تعرض العشرات من المختطفين للابتزاز من قبلهم، إذ قايضت حياتهم مقابل المال خاصة إن كانت تنوي الإفراج عنهم.

ففي مدينة تعز وحدها كما قال تقرير أخير ما زال في سجون الانقلابيين 214 معتقلاً مدنياً, بعد أن أفرج عن أعداد منهم في الأيام الماضية فقد سجلت تقارير سابقة أن عدد المختطفين في تعز يبلغون 470 معتقلون.

وأوضح قيادي في المقاومة الشعبية لمعدي هذا التقرير أن المعتقلين في سجون المليشيا في تعز يبلغون 333 معتقلاً من المدنيين.

وأشار المحامي ياسر المليكي أن 5 من المفرج عنهم أصيبوا بجنون اضطرت أسرهم بعد الإفراج عنهم مؤخراً إلى تسفيرهم إلى قراهم ولم يتسن لفرق الرصد والتوثيق إلا مقابلة البعض من المفرج عنهم. اختطاف تعسفي يقول(م. م) الذي رفض الكشف عن اسمه حفاظا على حياته، إن المليشيا اختطفته في صنعاء، وأودعته سجن الأمن القومي في تبة صرف جولة آية بالمحافظة.

لافتا إلى أنه لم توجه له تهمة محددة، لكنهم بعد ثلاثة أشهر، حققوا معه، وأخبروه أن اعتقاله كان خطأ.

وتابع بالقول، حين اختطفوني، تم تقييدي للخلف وتغطية عينيَّ، واقتيدت إلى مكان غير معروف، جلست في زنزانة مع شخص واحد لمدة عشرين يوماً، ومن ثم تم نقلي وزميلي إلى زنزانة أخرى فيها شخصين آخرين، وبقينا في زنزانة واحدة مغلقة من كل مكان بدون نوافذ، عدا فتحة صغيرة جداً في زاوية الزنزانة قطرها ( 10 سم )، وحمام في نفس المكان، وبدون أبواب عدا ساتر من صبة، طوله لا يتجاوز ( 80 سم (.

ويضيف، تم عزلي عن العالم أجمع، عدا الحارس الذي يتغير كل أسبوع، والذي يفتح لك نافذة في بوابة الزنزانة أثناء توزيع الطعام للمعتقلين.

وأكد أن أهله لم يعرفوا عنه شيئا حتى خرج من سجنهم، لافتاً إلى أن الأمر قاس للغاية، ويسبب ضغطاً نفسياً كبيرا، بسبب عدم معرفة التهمة الموجهة له، ولا موعد الإفراج عنه.

أكد لنا أن كل الأشخاص الذين اعتقلوهم، ينادون بعضهم بكنى كـ(أبو عبد الرحمن)، وهم ملثمون، مؤكدا أن العديد من السجناء يتم تقييد أرجلهم وأيديهم، كما كان يحدث في عهد الإمام.

تعذيب يروي لنا المعتقل السابق (م.م) أن في زنزانته تعرف على معتقل يدعى (ش.ج)، هو أحد المنتمين لحزب الإصلاح، تم اعتقاله، منذ عام ونصف، بسبب كتابته على صفحته بموقع الفسيبوك، تدوينات يؤيد فيها المقاومة الشعبية.

تم اختطافه خارج صنعاء، وأودع في سجن الأمن القومي، وتعرض حسب شهادته للتعذيب والضرب، حتى أصيب بشلل في النصف السفلي من جسده ، ويستخدم الحفاظات، ولا يستطيع التحرك، كما لا يستطيع الأكل فقط يشرب الماء والعصائر.

وناشد المعتقل السابق(م.م)، الالتفات إلى معاناة المختطفين، الذي تدهور وضعهم الصحي بشكل كبير، والذين لا تعرف أسرهم إن كانوا أحياء أو أمواتا.

خرق للأسس الإنسانية في السياق قال الناشط الإعلامي محمد علي محروس، إن اختطاف مليشيا الحوثي وصالح للمناوئين، يعد خرقاً واضحاً للأسس الإنسانية والنظم الكونية، وانحرافاً عن المبادئ السامية، وهو دأب جماعة البائسين الذين لا يقبلون غير تكميم الأفواه ومصادرة الحريات، وغمط الحقوق والالتفاف على الأعراف والتقاليد الاجتماعية النبيلة.

وأكد إن في سجون المليشيا العشرات من المختطفين، الذين لم يرتكبوا ذنباً سوى المطالبة بحقهم في الحياة العامة، ووقفوا في وجه آلة البطش والتنكيل التي طالت كل نواحي الحياة، ولم تستثنِ أحداً تحت حجج واهية، ولا لشيء إلا أنهم نادوا لتوقيف هذا الصلف.

وأوضح”محروس” أن المليشيا تريد الفتك بكل مناوئيها، ويعملون على مصادرة حرية كل من تسول له نفسه تبني احتياجات المجتمع، وينكلون بمن ينقل حقيقة جرائمهم وما يجري.

أخبار ذات صله