امثالي من ابناء عدن البسطاء كثيرون..
كيف تريدون ان نعلنها؟!
لسنا سياسيون و ليس لنا أطماع و لا نشكل خطر على أحد..
أكثرنا بشر مسالمون في منتهى البساطة كل ما نريده من هذه الحياة روتين بسيط نمارسه بعيدا عن مشاكل الآخرين من ساسأة و عسكر و تنظيمات و غيرهم،نريد ان نتفادى كل وجع رأس..
و لكننا كتلك الاسماك الصغيرة التي تقتات على النباتات، نهرب إلى المراعي و رغما عنا نجد انفسنا نسبح مع الأمواج التي تحدثها الحيتان الكبيرة..
تتلاطمنا الأمواج و تعيدنا لتقدمنا الى أفواههم، مهما حاولنا السباحة بعيداً…
نريدهم ان يفهموا باننا لا نشكل خطر عليهم..
كل انسان منح عقله في رأسه و هو مسؤول عن نفسه امام ربه..
اما نحن عامة الناس، نريد العيش بسﻻم و بسببكم كم خططنا لنهرب إلى الأمان و السلام…
الكثير منا خطط للنزوح الى بﻻد آخر عدة مرات..
الكثير منا قرر الجلوس في بيته لا يريد أن يغادرها كثيرا…
العديد منا لم يعد يعلم ما الذي تخافونه فينا..
حياتنا البسيطة نريد أن نقضيها بقناعة العبد المؤمن فكيفما كانت لا تهمنا كثيراً فمقدر لها أن تنتهي يوما ما..
نحن لا نطمع إلا بحياة الخلود التي سنخلد فيها اما سعداء في الفردوس بإذن الله او اشقياء في جهنم و العياذ بالله و لذلك لا يهمنا اي غضب سوى غضب الرب..
و حتى نعيش الحياة بهدوء لنغادرها بنفس الهدوء نريد ان تفهمونا اتركونا بعيدا عنكم..
نحن ﻻ ندرك خفايا نواياكم و لا يهمنا ذلك…
فقط نناشدكم بالله مادمتم تحملتم المسؤلية ان تحترموا أبسط حقوقنا بتوفير ما عليكم ان تعملوه لنا اثناء رحلتنا مع الحياة بشئ من الكرامة و دون الشعور بالخوف و الخطر..
لا نشكل خطر على أحد..
كل ما نطلبه حياة فيها ماء و كهرباء و متطلبات ان نعيشها بسلام. ..
و اكبر ما نطمع به أن نرى حبيبتنا عدن تستعيد عافيتها بين مدن العالم..
يتصاعد الدخان من مصانعها و نرى مصافي البريقة و قد إستعادت شعلتها!
نبيل محمد العمودي
