fbpx
السورية مارديني تستعد للأولمبياد باعتبارها الوجه المضيء لفريق المهاجرين
شارك الخبر

يافع نيوز – د ب أ

في غضون أيام قليلة فإن حلم الاولمبي للمهاجرة السورية التي تقيم في برلين يسرا مارديني سيتحول إلى حقيقة، حيث تتوجه هي ومدربها سفين سبانكربس إلى ريو دي جانيرو للمشاركة في الأولمبياد.

وقال سبانكربس «الإثارة تزداد يوميا ونفكر في كل ما يمكن أن يحدث»، فيما أوضحت مارديني 18/ عاما/ أنها «فخورة وممتنة» للمشاركة في الاولمبياد.
وبجانب المشاركة في سباق 100 متر فراشة و100 متر حرة، سيكون هناك العديد من المهام الصحافية للسباحة الشابة، بعدما تلقت دعوة من محطة «ايه ارد دي» للحضور إلى الاستوديو لتحليل منافسات السباحة خلال الأولمبياد.
وأرادت محطة «ايه ارد دي» تخصيص كاميرا لمتابعة رحلة مارديني إلى البرازيل، ولكن سبانكربس رفض ذلك في محاولة لحماية السباحة الشابة من وهج وسائل الإعلام باعتبارها الوجه المضيء لفريق المهاجرين في الأولمبياد.
وليس من قبيل المفاجأة أن مارديني أصبحت معروفة بشدة منذ أن فتحت اللجنة الأولمبية الدولية الباب أمام مشاركة المهاجرين في أولمبياد ريو دي جانيرو، وبعينان لامعتان وحماس الشباب وإجادة تامة للغة الإنكليزية باتت مارديني نموذجا مثاليا للرياضيين المهاجرين.
وقالت «الكثير من الناس يعتبروني مصدر الهام، ولا أريد أن أخيب أملهم، المهاجرون ليسوا فقط ضحايا، يمكننا أن نفعل شيئا ما ونحقق شيئا ما».
وباتت مارديني رمزا للأمل وجذبت اهتمام وسائل الإعلام من خلال قصتها الدرامية في الهروب من سوريا، حيث قفزت هي وشقيقتها من القارب من أجل دفعه إلى الأمام في بحر ايجه بين تركيا واليونان بعدما كان مهددا بالغرق حيث اكتظ بالمهاجرين الذين يحاولون الفرار من الحرب الأهلية في سوريا.
وانتهت ملحمة مارديني في برلين ومنذ تشرين ثان/نوفمبر الماضي باتت جزءا من نادي للسباحة في سبانداو غرب العاصمة الألمانية.
في البداية لم يكن هناك أي تفكير في تشكيل فريق أولمبي من المهاجرين ولكنها مع تسعة رياضيين أخرين تم تأكيد مشاركتهم في الثالث من حزيران/يونيو الماضي، من بينهم السباح رامي انيس من سورية، الذي فر إلى بلجيكا.
وتلقت مارديني أكثر من 1000 طلب لإجراء مقابلة صحافية معها، بعدما أصبحت ذات شهرة واسعة على شبكة «فيسبوك» للتواصل الاجتماعي، وكتبت لها طالبة إيطالية تخبرها بأنها الموضوع الرئيسي في واجبها المنزلي، حتى أن هوليود تبنت معاناتها ويتم التجهيز لفيلم سينمائي يحكي قصتها.
وقالت مارديني «لقد كرهت الأمر في بعض الأحيان، الضغوط كانت هائلة».
في ريو دي جانيرو سينصب تركيز مارديني على السباحة، ولكن رغم أنها تدربت لنحو 30 ساعة اسبوعيا منذ تشرين ثان/نوفمبر الماضي، ولكن ابتعادها عن السباحة لنحو عامين خلال رحلتها للفرار من سورية، تعني أنها من غير المرجح أن تفلت من المشاركة في تصفيات السباحة الأولمبية.
وبدأت مارديني بالفعل تحلم في أولمبياد طوكيو 2020 «أحلم بميدالية ذهبية مثل أي رياضي أخر».
ربما تسنح الفرصة لمارديني لتمثيل بلادها في أولمبياد طوكيو، مثل كل الرياضيين الأخرين.

أخبار ذات صله