fbpx
الكل يبحث عن مخرج للجنوب

لم أستغرب حقيقة من وصول العديد من الرسائل اليوم بالذات من مختلف الأطراف الجنوبية التي تبحث لها عن مخرج لمأزق الجنوب وما يواجهه من تحديات أصبحت واضحة للمراقب بلا شك .

فاليوم فقط تلقيت مشروعين كمخرج لأزمة الجنوب وأيضاً تلقيت عدة طلبات للمشاركة في جروبات على الوتس أب لمناقشة سُبل أيجاد حل أو مشروع لتشكيل حامل سياسي ينتشل الجنوب وشعبه من ماهو فيه من مأزق ، الجميل في كل ذلك هو أن روح المسؤولية والمبادرة بدأت تطغى على المشهد الجنوبي وقد شاء قدري أن أكون حاضن لمعظم ما يتم طرحه من مخارج ، وهذا أمر يبعث حقيقة على البهجة والسرور وسط الظلام الدامس الذي يلف الجنوب من المهرة لباب المندب .

طرح المشاريع أمر رائع وينم عن أحساس بالمسؤولية وسبق وقلت وطالبت بالمبادرة بطرح مشاريع على الشعب وهو صاحب القرار بالنهاية ينتقي منها ما يحقق له عودة دولته المُختطفة والمُحتلة من حكومة شرعية هادي .

أنا هنا أدعو الجميع نعم الجميع دون استثناء طالما أن الجميع يبحث عن حل ، حيث سبق وأن طالبت بأن يتم اعتبار مُخرجات ورشة جامعة عدن التي عُقدت في 39-30 مايو الماضي والتي خرجت بتوصيات رائعة جداً وتُحقق مطالب كل الشعب الجنوبي لا بل هي خارطة طريق يمكن الاسترشاد بها لتحقيق التحرير والاستقلال ، كما طالبت أيضاً طالما أن القيادات التاريخية غير قادرة على الاتفاق على حامل سياسي لألف سبب وسبب فأن الواقع اليوم يدعو لاعتبار اللجنة التحضيرية الأكاديمية في جامعة عدن التي تُمثل الضمير الجنوبي كله هي حامل سياسي جنوبي على أن تصدر من كل المكونات والأحزاب والفعاليات والنقابات ومؤسسات المجتمع المدني بيان يُزكي تلك اللجنة على اعتبارها حامل سياسي يمثل الجميع ، وهذا التكليف الشعبي المدني السياسي له عدة مميزات

أولاً: هذه اللجنة لاتمثل فصيل سياسي ولا مكون ولاتيار ولاحزب وإنما تمثل كل الشعب الجنوبي كنُخبة أكاديمية ويحق لها أن تستعين من تراه مناسباً لتحقيق توصيات الورشة التي تهدف لتحرير وأستقلال الجنوب.

ثانياً: السنوات الماضية دفع الشعب الجنوبي كل مايملك لتحقيق هذه الأمنية ورغم ذلك هناك عجز واضح في تحقيقها من قبل كل المكونات والفعاليات.

لذلك لامناص اليوم من تبني هذا المُقترح من قبل كل الأحزاب والفعاليات ومن لايبادر بتكليف اللجنة التحضيرية لتكون حامل سياسي فليتفضل ويطرح على الشعب الجنوبي البديل وغير ذلك فليجلسوا في منازلهم ويدعو الشعب الجنوبي يُقرر مصيره بعيداً عن أي تأثيرات تُأخر أستحقاق تحريره واستقلاله.

الآن الكرة في ملعب الشعب الجنوبي فهو صاحب القرار الأخير والنهائي وأدعوه بأن يبادر فوراً بالدفع بهذه المبادرة وتذكروا جيداً أي تأخير يدفع ثمنه أنتم من دماء أبنائكم ومستقبلكم وأن ضاع وتاه الجنوب بين عصابات الإصلاح والحوثي والمخلوع علي عبدالله صالح فهذا هو خياركم أنتم وحدكم تتحملون مسؤوليته .

وهذا ما لا أتمناه

فهل نرى هبة جنوبية شبابية تدعم اللجنة التحضيرية كحامل سياسي يمثل الجنوب ؟

هذا ما أمله وأتمناه.