fbpx
الزبيدي وشلال فدائيان لخدمة عدن لا حكاما على أهلها!

بدأت اليوم تظهر على السطح الجنوبي أصوات مناطقية نتنة وبلهجة عنصرية ممقوتة وطنيا ومناطقيا، يتهم من  خلالها- بعض المزايدين باسم الجغرافيا العدنية-أبناء الضالع بالسيطرة على الوظائف والمناصب والأعمال في عدن وتسريح العدنيين والجنوبيين الآخرين من مناصبهم وأعمالهم والاستحواذ على ثروات وموارد المؤسسات الايرادية في العاصمة الجنوبية التي يعرف جميع العقلاء الى اين تذهب مواردها ولماذا؟ ومن وراء قرار توريدها الاجباري الى البنك المركزي اليمني بصنعاء؟، بل ويذهب أصحاب تلك الدعوات المناطقية الممجوجة الى تصوير المحافظ الزبيدي ومدير الأمن شلال وكأنهما قادة غزو مليشياوي مسلح احتلوا عدن واستولوا على السلطة فيها بليل حالك الظلام، لا فدائيين معينين رسميا من قبل الرئيس الشرعي للدولة المعترف به دوليا وكقائدين استثنائيين في مرحلة صعبة ومعقدة لايمكن لعاقل يطمع بتحقيق مكاسب شخصية أن يقبل بالمغامرة الانتحارية لتولي منصب فيها وهو يرى نهاية من قبله وحجم مخاطر الموت التي تحدق به كل يوم وتحيط بروحه من كل الجوانب.

بكل اختصار اقول لكل هؤلاء المرضى وطنيا مع الأسف: عيدروس وشلال يواجهان الموت بعدن كل يوم بإصرار وطني مستميت من أجل عدن ولتأمين أهلها وخدمة استقرار عاصمة الجنوب واستعادة مكانتها المشرفة لكل جنوبي وليس من أجل محاربة أبناء عدن او اقصاء اي جنوبي اخر فيها او تحقيق أي مكاسب شخصية على حسابها وأولوية أهلها،كون الأمر بكل بساطة يتعلق بغياب أي موارد مالية مستقلة يمكن نهبها أو الاستحواذ عليها من قبل المحافظ او مدير الامن في ظل الأوضاع الاستثنائية العصيبة التي تعيشها عدن وتحكم فيها مليشيات الحوثي صالح قبضتها على المركزي اليمني وتحتحز كل المخصصات المتعلقة بنفقات الخدمات والمشاريع المخصصة لعدن والمناطق المحررة وتمتنع حتى عن دفع المخصصات المتعلقة بقيمة نفقات مازوت تشغيل محطات الكهرباء بعدن البالغة حسب بيان حكومي متلفز بثه إعلام الحكومة الشرعية الشهر الماضي- أكثر من مليار يوميا يتولى المحافظ تدبيرها بمختلف الطرق مستفيدا من الزيادة الاضطرارية المؤقتة المفروضة مؤخرا على تسعيرة المشتقات النفطية،كمصدر دعم حكومي وحيد للسلطات المحلية بعدن في مواجهة كل الأعباء والمسؤوليات المتعلقة بالسلطة المحلية، في ظل غياب كل أنواع الدعم الحكومي المفروض على الدولة تجاه أبناء عدن وغيرهم من أبناء المناطق اليمنية المحررة من سيطرة الانقلابيين، ناهيك عن ان نظام التوظيف او الاحلال الوظيفي مرتبط بالخدمة المدنية ووزارة المالية الخاضعتين لسلطات الحوثي وصالح بصنعاء ولايمكن للزبيدي ولا حتى الرئيس هادي نفسه أن يتدخل بهما اليوم وبالتالي كيف يمكن لمحافظ عدن أو مدير أمنها أن يستبدلوا أحدا مكان اخر او يقومان بإحلال ضالعي، مكان عدني أو بدوي أو حضرمي أو غيرهم؟ولماذا ظهرت هذه النعرات المناطقية في هذا التوقيت بالذات وفي الوقت الذي لم تستقر فيها عدن بالشكل المطلوب والمأمول وتزامنا مع كل التحديات والمخاطر التي تواجهها قيادة السلطتين المحلية والأمنية بعدن؟ومن هم المسؤولين أو الموظفين العدنيين المقصيين اليوم من مناصبهم بعدن؟ولماذا تستكثرون على الزبيدي أو رفيق دربه النضالي اللواء شلال شايع حتى اختيار حراساتهم الأمنية ممن يموتون كل يوم قربهما وهم جياعا،ضريبة وطنيتهم واخلاصهم لهما ولعاصمتهم الجنوبية،وفي الوقت الذي لا يمتلك فيه الغالبية العظمى منهم أي وظائف أو مرتبات شهرية كما يعتقد الكثير ممن يرون في تضحياتهم وبسالتهم أمرا مزعجا لهم ولأسيادهم من دعاة القتل والإجرام والفوضى والتخريب في جنوبنا الحبيب .