fbpx
كلمة حق.. عن جرحى الصبيحة..! كتب نجيب الحنيشي
شارك الخبر
كلمة حق.. عن جرحى الصبيحة..! كتب  نجيب الحنيشي

قال مندوب لواء زائد (الصولبان): (الصبيحة أخذوا الحرب مقاولة بدون منافس).

الشاهد على هذا الكلام أن عدد الشهداء يتزايد يوماً بعد يوم، وعدد الجرحى بالمئات، فمستشفيات العاصمة عدن مكتضة بعدد الجرحى وكذا باقي المشافي اﻷخرى، والبعض من الجرحى بحاجة ماسة إلى سرعة إنقاذ حياتهم والإهتمام بهم، ومنهم من يحتاج إلى السفر خارج البلاد لتلقي العلاج؛ ﻷن إصابتهم خطيرة وإذا استمر الوضع على ما هو عليه قد تؤدي اﻹصابة إلى إعاقة مستديمة – لا سمح الله-، ومنهم أصابته للمرة الثانية، والثالثة….

فمن خلال تواجدي في مستشفى أطباء بلا حدود رأيت ما يملئ النفس حسرة وألما ودهشة، وجدت الكثير من الجرحى من أبناء الصبيحة بالذات ومن المناطق اﻷخرى الذين أصيبوا في الجبهات الصبيحة الملتهبة بنار الحرب من باب المندب غرباً إلى كرش شرقاً- ومعلوم أن رجال الصبيحة هم رجال الموت في جميع المعارك على مر المراحل، والتاريخ يشهدلهم بذلك- ولكن ما يحز في النفس والمحزن والمخزي عدم الإهتمام من قبل المسؤولين في الدولة والسلطة المحلية بالجرحى، إلى حد أن الجريح يصل من الجبهة ولا يوجد من يستقبله أمام المستشفى، ونتيجة للزحمة وعدم سعة المستشفى يتم مخارجته بطريقة أو بأخرى، وجسد الجريح مازال ينزف دماً وممتلئ بشظايا الهون والطلق الناري…!!!.

إلى أين يذهب؟ يخرج إلى أمام المستشفى ينظر يمنة ويسرة وهو بدون مصاريف ولا يوجد لديه حق الموصلات، ولم يجد حتى قيمة حبة عصير يسد بها رمقه…. وفوق ذلك يطلق عليه بعض ضعاف النفوس باﻷخير لقب: (خاين)!!.
ناهيك عن وضع الجبهات فهي بدون دعم وأسر الشهداء في خبر كان… الجرحى يصبروا ولهم الله.

والملفت للنظر عند مقابلة مندوب الجرحى المكلف من قبل قيادة أحد اﻷلوية العسكرية عندما شرحنا له حالة الجرحى وأنهم يحتاجون للإهتمام والرعاية والسفر للخارج… تصوروا ماذا قال: (قال لا توجد دولة) هذا الكلام مقصور على أبناء الصبيحة أما البقية فمباشرة صوب المطار!!!

فأي ذنب أقترفه أبناء الصبيحة حتى يعاملوا بهذه ا طريقة ؟!! فيا ترى من أجل من ضحى هؤلاء اﻷبطال بحياتهم، ليتم مكافأتهم بالتجاهل واﻹهمال دون أدنى مراعاة للإنسانية وللوطنية التي يتشدق بها كثير من المسؤولين…. من يريد التأكد من حقيقة الخبر فليزر مستشفيات العاصمة عدن ليرى بأم عينيه وليس الخبر كالعيان، باﻷمس القريب أحد الجرحى يرتقي شهيدا بعد تجرع مرارة اﻹهمال المتعمد من قبل السلطات المحلية والعسكرية الذين مات فيهم وازع اﻹنسانية والضمير. ..

هذه المشكلة بعينها تتطلب من جميع أبناء الصبيحة من باب المندب إلى كرش مثقفين، ومشايخ، وأعيان، وشخصيات إجتماعية، وقيادات وعسكرية، وقادة مقاومة الوقوف أمامها بعناية ورص الصفوف، ودعم الجبهات بالمال والرجال، ووضع الحلول السريعة لمعالجة الجرحى وإقامة مستشفى ميداني وتشكيل لجان متابعة، وفتح مقر لهم في عدن أو لحج، تشكيل لجنة خاصة لمتابعة مستحقات الشهداء ولجان خاصه بالجرحى لمتابعة الجهات المختصة لعلاجهم في الداخل أو الخارج، والتواصل المستمر والاستعداد ﻷي طارئ، كما يجب فتح مركز إعلامي وثقافي لمواجهة الحملة الشرسة التي يشنها ضعاف النفوس ضد أبناء الصبيحة رغم كل هذه التضحيات التي قدمها ويقدمها أبناء الصبيحة فقوافل الشهداء والجرحى الذين سقطوا في ميدان المعارك منذ بداية الحرب وكل هذه التضحيات لم تشفع لهم عند عشاق التصوير، ومن يحبون الظهور على حساب أنات الجرحى ودماء الشهداء …!!! .

أن المرحلة تتطلب من الجميع تفهم الموقف وسرعة الحل قبل فوات الأوان وحين لا ينفع الندم، وسوف نستمر معكم في إيصال المشكلة للرأي العام، ومنظمات حقوق الإنسان لتأخذ مكانها وليعلم الجميع أن أبناء الصبيحة يدافعون عن الدين والعرض وطن من المهرة إلى باب المندب كما يقولون و في الوقت الذي تخلى عنهم الجميع حتى حكومة الشرعية والمنطقة الرابعة الذين هم يقاتلون تحت لوائها لم تلتفت إليهم ولم تعرهم أدنى أهمية.

أطرح بين أيديكم هذه القضية واناشدكم تدارك الجرحى الذين ضحوا ويضحوا من أجل الدفاع عن الدين والعرض والوطن ومن أجلكم أنتم.. فهل من مجيب ؟

أخبار ذات صله