fbpx
معركة صنعاء تبدأ فور إعلان فشل مفاوضات الكويت
شارك الخبر
معركة صنعاء تبدأ فور إعلان فشل مفاوضات الكويت

يافع نيوز – البيان

أكد الجيش اليمني أنه اتخذ قرار إطلاق معركة تحرير صنعاء فور الإعلان عن فشل المشاورات التي تشهدها الكويت، في وقت كشف مصدر يمني رفيع عن أن لجنة التهدئة التي تشكلت باتفاق طرفي المشاورات لم تعقد أي اجتماع لها في الظهران وتعيش حالة جمود بسبب تعنت الانقلابيين وتهربهم من استحقاقات عمل اللجنة، فيما بحث وفدا الشرعية والانقلابيين أمس في الكويت تفاصيل خريطة طريق خاصة بإطلاق الأسرى والمعتقلين إضافة إلى بحث القضايا الرئيسية رغم غياب المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد لحضور القمة العربية في نواكشوط.

وقال مصدر عسكري يمني رفيع لـ«البيان» إن الجيش اليمني حسم أمره وإن القيادة العسكرية اتخذت القرار بإطلاق عملية تحرير صنعاء وجميع المحافظات التي لا تزال تحت سيطرة الانقلابيين، وذلك حال فشل المشاورات السياسية وإعلان انتهائها.

وأكد في الوقت ذاته أن الجيش بسط سيطرته كاملة على حرض في محافظة حجة، موضحاً أن تعز رغم تعرضها خلال اليومين الماضيين لحصار خانق لم يمر على المدينة من قبل إلا أنها صامدة ولم يستطع الانقلابيون التقدم فيها نهائياً.

لجنة التهدئة

في غضون ذلك، أكد الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني، العميد سمير الحاج، أن لجنة التهدئة التي كان من المقرر أن تنتقل للانعقاد الدائم في منطقة ظهران جنوب المملكة العربية السعودية من أجل العمل على مراقبة وقف إطلاق النار، لم تنعقد بعد وأنها في حالة جمود بسبب تعنت المتمردين وعدم تقدم المسار السياسي وتراجعهم عن كل ما تم الاتفاق عليه مسبقاً خلال جولات مشاورات السلام المنعقدة في الكويت. وأوضح أن مهمة اللجنة باتت تنحصر في ظل التعنت الحوثي بحصر الخروقات التي تشهدها جبهات القتال، دون الانتقال إلى مباشرة المهمة الرئيسية للجنة، وهي الإشراف المباشر على التهدئة.

ملف المشاورات

بخصوص الملف السياسي، أوضح الحاج بشأن إمكانية تمديد مشاورات السلام في الكويت، أن نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي نفى أي إمكانية لتمديدها، ذلك لأنه لا يمكن أن تبقى المشاورات إلى مالا نهاية وأنه يجب وضع حد لمماطلات الطرف الانقلابي.

إلا أن الحاج استطرد قائلاً إنه لا يزال هنالك عدة أيام حتى تنتهي المدة الزمنية المحددة للمشاورات وأنه في حال ظهرت خلال هذه الأيام المتبقية أي تطورات أو بوادر جدية من طرف الانقلابيين فإنه سيتم التعامل معها ليتم الانتقال بعدها إلى تنفيذ بعض الاستحقاقات والاستمرار بالمشاورات في قضايا أخرى. وشدد على أن تحديد مدة زمنية للمشاورات لا يأتي من باب الضغط ولكنه ضرورة، وتمنى أن يعي الانقلابيون ذلك ويعملوا على إنهاء معاناة الشعب اليمني التي تسببوا بها.

في الأثناء، عقدت لجنة السجناء والأسرى والمعتقلين المنبثقة عن مشاورات السلام اليمنية اجتماعاً أمس لبحث خريطة طريق لإطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين بموجب الاتفاق الذي توصلت إليه الأطراف اليمنية خلال الجولة الأولى من مشاورات السلام اليمنية في الكويت منذ 21 أبريل الماضي.

وستتابع اللجنة مناقشة تبادل الإفادات الأولية التي قدمتها الأطراف اليمنية إلى الأمم المتحدة في مطلع شهر يونيو الماضي عن عدد من المحتجزين الذين وردت أسماؤهم في الكشوفات المقدمة منها تمهيداً لصياغة مسودة اتفاق مبادئ مقبولة من الجميع لإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين في اقرب وقت ممكن.

القضايا الرئيسية

في غضون ذلك واصل فريق الأمم المتحدة لقاءاته مع الأطراف اليمنية لبحث القضايا الرئيسية المطروحة على جدول الأعمال، ولا سيما ما يتعلق بتثبيت وقف الأعمال القتالية بشكل كامل وشامل وتفعيل لجنة التهدئة والتنسيق واللجان المحلية إضافة إلى تشكيل اللجان العسكرية التي تشرف على الانسحاب وتسليم السلاح وكذلك فتح الممرات الآمنة لوصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق اليمنية.

تبادلات سابقة

أعلنت الحكومة اليمنية في السابع من يونيو الماضي الإفراج عن 54 طفلاً يمنياً كانوا محتجزين لدى قوات التحالف العربي وتسليمهم إلى ذويهم وذلك في إطار اتفاق تبادل الأسرى الذي تم التوصل إليه في الكويت، كما أعلنت الميليشيات في 14 يونيو الماضي الإفراج عن 57 محتجزاً في مدينة عمران اليمنية وذلك بعد يوم من إفراج الحركة عن 130 محتجزاً في مدينة إب.

أخبار ذات صله