fbpx
وقفة جادة

بعد مقتل الشيخ عبد الرحمن الزهري رحمه الله يتم الاكتفاء بالتنديد والعزاء؛ كما هو الحال عندما تم استهداف الشيخ عبد الرحمن العدني رحمه الله ؛ وينتهي بنا المطاف بعيول كما تفعل النساء؛ نفس العويل والبكاء فقط نحن نصيغة بلغة فصيحة.
اصبح الموت يرثي لحالنا ويتأسف لحالتنا ؛ ويتم طرح السؤال ما العمل؛ ويستمر التنظير والتسويف.
يغضب فصيل القرود فيحدث زلزالا في الغابة؛ ونغضب ونتألم ثم ننسى اننا غضبنا ليتم تنكيس رؤسنا في الرمل مرة أخرى.
ما العمل ؟؟؟
سؤال كبير يجاب عنه بطرقتين :
الأولى نستمر في النوم والسبات بجوار زوجاتنا ونمحي اسم الرجولة من ذاكرتنا حتى لا نخدع أطفالنا…
الثاني : نغضب غضب الحليم ونبدء بمشروع حقيقي هادف على النحو التالي …
تشكيل كيان أهلي لمدينة عدن ينطوي تحته العقلاء بالتنسيق مع المحافظ
مهمة الكيان بالدرجة الأولى أمنية يتم بناء جهاز مخابراتي قوي وسري وفق منظمومة معلوماتية حقيقية ..
يبدء العمل من الحارات داخل المديريات؛ ومعرفة كل شخص وتسجيل اسمه وسكنه وعمله
يتبع هذا الجهاز جهاز خفي يتبع المحافظ مباشرة؛ يمارس عمله بحترافية في التعامل مع القطط .
يجب ان نبدء ولو خطوة واحدة المهم تكون صحيحة؛ ويجب انشاء قاعدة بيانات؛ واعتماد موازنة وتفريغ بعض الشباب النظيف لهذه المهمة.
يجب ان نحارب محاربة الرجال قبل ان نبكي بكاء النساء..
من يتحمل المسؤلية كلنا ؛ نحن كلنا جزء من المشكلة؛ مثقفين غير مثقفين .
نحن لسنا جزء من المشكلة يجب ان نعترف نحن المشكلة بعينها حتى لا نهرب من تولي المسؤلية .
دماء هؤلاء الابرياء لعنة فوق رؤسنا؛ ستسمر حتى تغرقنا ..
تم قتل الناقة من شخص واحد وعبر القرأن بقوله ( فعقروها ..) فنحن من قتل العلماء ؛ هذه هي الحقيقة شئنا أو ابينا ..
ولا نامت أعين الجبناء ولا غمضت جفون الفاشلين .

 


د.عبدالمجيد العمري