fbpx
الجنوبيون أمام خيارين لا ثالث لهم أما مصالحة وطنية صادقة وأما البقاء في بيت الطاعة

في هذا المقال سأتطرق الى وأقعنا ألجنوبي المؤلم الذي نعيشه سأتكلم بدون تحفظات أو دبلوماسية أو مجاملات أو مزايدات فارغة لان كل هذه الأساليب لن تفيدنا فنحن اليوم في أشد الحاجة الى الجلوس مع بعضنا للمصارحة ألصادقة مع بعضنا لتقييم أنفسنا وإصلاح الاعوجاجات التي حصلت في صفوفنا سأتكلم بصدق ولا يهمني لومة لائم أعرف أن التخوين جاهز لي ولغيري من الناس الوطنيين الذين لايجيدون كلام التسلق والكذب وتصوير الواقع المخزي المزري الذي نعيشه كما يريد أصحاب الفنون التخوينية !!!!
وأقول أننا بحاجة ماسة الى العودة الى جادة الصواب لا نناء اليوم قد وصلنا الى مفترق طرق مع بعضنا البعض وعدنا بقدرة قادر الى التمترس خلف مخلفات الماضي البغيض الذي صنعناه بأيدينا للأسف كلما حاولنا أن نخرج الى بر الأمان عادة ذاكرة ألبعض الى الماضي لتعيد الكل الى المربع ألمخيف الذي خرجنا منه يوم اعلان التصالح والتسامح في جمعية ردفان الخيرية عام 20006 يناير والشيء المخيف الذي نشاهده ونسمعه ونلمسه اليوم في الشارع الجنوبي لا يطمئن أبدآ ويجب أن نكون صادقين مع بعضنا لان الكذب لن يفيدنا بشيء وأن تسلينا به أيام ولكن سرعان ماينكشف من يجلس في بعض المنتديات والمجالس ويسمع التلاسن والتراشق بالكلام الجارح بين الجنوبيين سيعرف عمق المشكلة والمصيبة ألتي نعيشها ومن يتابع مايكتب في وسائل التواصل الاجتماعي فيس بوك وواتساب وغيرها سيدرك ان المصيبة اعظم لقد عاد الجميع الى التمترس خلف المتارس القديمة وبقوة اكثر من ذي قبل وبرغم نداء الخيرين والعقلا في هذا الوطن ألاء أن عجلة التدمير و العصبية و المناطقية تدور بقوة وتعصف بكل امنيات الناس الاخيار وتخيب امالهم !!!!

والحل الاسلم والأفضل هو التخلي عن كل ماهو مرتبط بالماضي البغيض وان يعترف الكل بخطائه ونبحث الاسباب صغيرها وكبيرها فأن كان الامر سببه هي القيادات القديمة وتحسس الناس منها بسبب صراعات الماضي فعلى الجميع أن يجلسوا وأن أقتنع الكل أن هذه القيادات هي حجر العثرة وهي السبب في كل مايدور فيجب ان يتفق الجميع ويتم عزل هذه القيادات دون استثنى احد ومن ثم توجيه رسائل لهذه القيادات جميعها ومطالبتها باعتزال السياسة واشعارها بانها لم تعد تمثل أحدا في الداخل ونشر هذا الاتفاق على مستوى دولي ويتم اختيار قيادات جديدة يتفق ويجمع عليها الكل وأن كان الخوف عند الناس هو من الهيمنة المطلقة مستقبلا على موقع القرار لمنطقة دون أخرى فالحل هو أن تتفق جميع القوى الجنوبية على صياغة دستور للبلاد يشترك في أعداده وصياغته الجميع وهذا الدستور يحدد المهام كلها كبيرها وصغيرها ويضع الحلول والمعالجات جميعها ألتي تنهي كل هذه التخوفات في المستقبل وينهي الخوف من هيمنة هذه المنطقة أو هذه القبيلة او تلك ويتم ويحدد لجميع المحافظات النسب في التوظيف والتجنيد في الجيش وألأمن ودخول الكليات والدورات الدراسية وغيرها بحيث تشعر كل منطقة بالرضاء وتشعر أنها قد أخذت كافة حقوقها مثل المناطق الاخرى بالتساوي ثم لا يشعر أحد بالغبن ويتم كذلك اختيار مجلس حكماء من خيرت الرجال الأمناء والأخيار من جميع المحافظات بالتساوي ويتم الاختيار للرجال المعروفين بصلاحهم وصدقهم ووطنيتهم وحب فعل الخير وتكون مهمة هذا المجلس هي حل أي اشكال أو خلافات تطرا فيما بين القيادات في أي وقت على ان يقتنع الجميع ويلتزم الجميع بحكم هذا المجلس بدون افتعال مشاكل او تمترس مناطقي او قبلي او عسكري كما أن وجود جنوب أتحادي فدرالي أيضا سيكون الحل الذي ينهي المشكلة من أساسها ويريح الجميع ويعطى لكل محافظة أو منطقة حكمها المطلق في اختيار حكامها وكل محافظة أو منطقة تحكم نفسها بدون تدخل من أي محافظة أخرى وأما أن نضل على هذا الحال ونكذب على أنفسنا ونغالط أنفسنا ونغالط الناس البسطاء فينا فهذا شيء مؤسف وضحك على الذقون لانكذب على بعضنا ونقول كل شيء على مايرام لان ألامر والله ليس كذلك !!!!

العصبية موجودة بل عادت بقوة مخيفة والمناطقية ازدادت والأنانية ازدادت وحب الذات زاد وكل واحد عاد الى قبيلته ومنطقته لانكذب على أنفسنا يجب أن نعترف بالواقع لكي نصحح الأخطاء

 

كم نتمنى أن نصبح في ظل دولة عدل ومساواة تنهي العصبيات والمناطقية يطلع الرئيس او الوزير او المحافظ او الوكيل بقرار ثم ينزل بقرار أيضا وليس بالمدافع والدبابات وجلب القبائل الهمجية والعصبية لدمار البلاد وقتل العباد وتهييج الناس ﻻن هذا الأسلوب ألهمجي ألمتخلف قد عفى عليه الدهر وأصبح أمر غير مقبول وغير مرغوب فيه فهل نتعظ ونترفع عن ألانانيات الضيقة ونفكر ببناء وطننا وبناء دولة النظام والقانون والمؤسسات ونتجنب اعمال وافعال الشياطين وننظر لمستقبل زاهر وواعد لوطننا وشعبنا الصابر بعيدا عن كل الاساليب المقززة والمقرفة والأحقاد والحقارة اللهم اهدي الجميع الى ما فيه الخير والصواب امين !!!