fbpx
الفساد والإستبداد مترسخ في جامعاتنا !!

الفساد والاستبداد ظاهرتان ابتلت بها مجتمعاتنا المعاصره كثيرً ، انتشرت في كل المجلات الحيوية وكان اخطرهما عندما وصلت إلى أرقى موسسات الدولة الحديثة وهي الجامعة ، ما الذي ساعد على ذلك ؟ وهل بمقدورنا التخلص من ذلك ؟
أقول نعم اذا توفرت النية وهي موجوده وعززت بالقناعات الكافية لدى الاستاذ الجامعي فنحن قادرين على ذلك ..
سوف ابدأ بطرح احدى العوامل التي ساعدت على ذلك وبالإمكان البدء منها ، والمتعلق بروح الحوار والتواصل بين المنتسبين إلى هذه المؤسسات .
يمكن القول أن غياب روح الحوار الأكاديمي الخلاّق وعدم وجود الشفافية في عملنا الاكاديمي هو من ساعد على تراجع العطاء الجامعي عند الاستاذ والطالب معاً ، وهو احدى العوامل التي أدت إلى زيادة طابع الاستبداد والفساد والتهميش الذي تمارسه إدارة هذه المؤسسات ضد الأساتذ والطالب معا ، وقابله عجز واضح عند الأساتذة والطلاب وغياب دورهم في عملية الإسهام الفاعلة في التغيير والتطوير الاكاديمي ومحاربة تلك الظاهر..
دوعوني احكي لكم واقعة عشتها مع طلابنا في قاعة المحاضرات فهم لا يتجرؤن على طرح الاستفسارات للمدرسين وعند سؤال للطلاب لماذا لم تتعودوا على طرح الاسئلة للمدرسين واستيضاح ما لم تستوعبونه .، كانت اجابتهم لي باختصار يا استاذ نحن نخاف منكم لانكم لا تقبلوا ذلك تمارسون نوع من الاستبداد والقمع علينا ….!!
هذا الواقع خلق اجواء غير صحي في الوسط الجامعي مثل التذمر والانزواء والسلبية وتراجع النشاط العلمي وتعطيل الطاقات الابداعية التي يتحلى بها هذا الوسط العلمي في الظروف العادية ، سوا عند الطالب او الأستاذ ، ربما هذه الأوضاع سائدة ليس في جامعتنا فحسب ، بل نجدها في أغلب الجامعات العربية التي يشتكي منها الكل اليوم.
فهل نحن قادرين اليوم جميعا اكرر جميعا ان نخلق اجواء صحية تساعد على تحسين الاداء الاكاديمي وتطوير العملية التعليمة ، والابتعاد عن كل مظاهر التكتلات والوشاية والنميمة وتبادل الاتهامات ونتفرغ لمهامنا الاكاديمية التي تعد في صدارة المهام الوطنية للخروج من رواسب الماضي وتعقيدات الحاضر ، ام نظل نسير بنفس المنهج والعمل على إعادة انتاج الماضي وخلق تكتلات جديدة لنفس غايات الاستبداد والفساد.