fbpx
الأوضاع اليوم في الجنوب.. لا تخدم (الشرعية ودول التحالف)

عبدالرحمن سالم الخضر
اعتقد ان الظروف التي نعيشها هذه الفترة هي اعقد ظروف واسوا احوال اصبح الجميع فيها عاجز عن فهم أي(حاجة) ظروف غاية في التعقيد اصبح فيها الإنسان البسيط العادي

 

يساوي ذلك السياسي او المسؤول المحسوب سياسي ويمارس عمل سياسي ذو علاقة بكل كبيرة وصغيرة ! ونقدر نقول أصبح الجميع مواطن بسيط او رجال سياسة في مستوى متساوي فلا أحد اصبح يعلم او يقيم (الحالة اليوم)

 

او يفهم ماذا تخبيه سيناريوهات من يشرفون ويخططون للمستقبل سوأ كان محيطنا الاقليمي او ما يدور اليوم من صراع وحروب عبثية تسبب فيها جماعات وقوى نفوذ عبثت باليمن عامة ! كما عبثت وشنت الحروب الموجهة تجاه شعب وارض اسمها الجنوب! وما يجرى اليوم من حروب ( ومفاوضات) عقيمة بين تلك القوى الشمالية التي تتصارع جميعها وتخطط كيف ستظل الجنوب رهينة للاحتلال ونهب مقدراتها تحت شعار الوحدة ! تلك الوحدة التي أصبحت لا توجد إلا بين تلك القوى التي اختلفت وتقاتلت على من سيكون الناهب الأكبر لدولة الجنوب ! اعتقد ان ما يحصل اليوم ليس إلا صراع قوى نفوذ وقوى اقليمية ودولية ! كل طرف منهم يسعى كيف سيحقق النصيب الأكبر من تلك المصالح التي أصبح ضحيتها الشعب الجنوبي لا سواه!

 

ومن ينظر اليوم الى ما آلت إليه الاحوال في الجنوب ومناطقة المحررة يشعر بخيبة أمل كبيرة اصابته تجاه كل الأطراف المشاركة في الحرب التي يتبين يوم بعد يوم من انها أطراف لا يهمها منطقة محررة او استتباب الامن والاستقرار فيها بقدر ما يهمها كيف تحصل على مصالحها او امنها حتى لو كان ذلك ضحيته شعب اخلص وقاتل ودافع عن ارضه وهو يأمل في ان تكون هذه الحروب بداية لعهود جديدة تخرج الشعب اليمني مما هو فيه جنوب كان او شمال ! لكن أعتقد ان ذلك التسويف والإهمال وممارسة الضغوط على سلطة الرئيس هادي لمسايرة تلك الظروف الحاصلة والغير مقبولة ! اعتقد ان ذلك سيكون له انعكاساته الخطيرة على دول التحالف!

 

كما أعتقد ان المستفيد من كل هذا هي تلك القوى الدولية والاقليمية التي تهدد الامن والاستقرار في المنطقة ! واعتقد ان الاخفاقات الكبيرة الحاصلة وعلى شتاء مناحي الحياة في المناطق المحررة هو نصر للرئيس اليمني السابق “صالح” وحلفائه

 

ولهذا ولزاما اليوم  على دول التحالف  ان تعمل بكل ما يجعل الثقة والتفاؤل ان تعود كما كانت في بداية الحرب !

 

وذلك بمساعدة من يموتون من شدة الحر في عدن وغيرها… ووضع حد لمعاناة الجرحى والالتفات الانساني الى أسر الشهداء!  والعمل الجاد للتنسيق مع السلطة والاشراف المباشر على ترتيب وضع مقاومة اصبحت مشتتة الى (مليشيات وجماعات ) تحمل اسماء بعيدة كل البعد عن ما يأمله شعب الجنوب ! وبالتأكيد ستصبح العبء والخطر الأكبر الذي لربما يصبح العقبة الكبرى لكل من ينادي ويقاتل بهدف الحيلولة دون التمدد( الايراني) إنها ظروف صعبة ومعقدة تزيد يوما عن يوم !

 

فهل سيتم معالجتها من قبل أطراف النزاع والحرب في اليمن كما يدعون في العلن ويمارسون عكسه في دهاليس ( الكويت وغيرها)