fbpx
عبدالعزيز الكعبي .. الشهيد الاماراتي الذي بكته عدن والجنوب
شارك الخبر

كتب – فتاح المحرمي :

الشهيد عبدالعزيز الكعبي اول شهداء الامارات في عدن في 16 يوليو 2015 .. كيف لا نكتب عنك ياشمعة اضاءت درب التحرير .. و يا اسما كتب على محيا “جبل شمسان” الاشم.. ونقش على جدار “قلعة صيرة” الاثرية .. وحرك عقارب “ساعة عدن” التاريخية لتتجه نحو زمن التحرير .. يا شهيدا بكى في يوم استشهادك الصغير والكبير والرجل والمرأة والطفل والمسن من ابناء عدن والجنوب .. نعم لا ازال اتذكر الدموع والحسرة والالم والحزن الذي خيم على عدن حينها ..
فكيف لنا ان لا نبكي ذلكم البطل الشجاع .. بل ان بكائنا وكلماتنا واقوالنا لن توفيك ادنى حق .. فكيف لنا ان نوفيك حقك وانت من ترك اهله واسرته وأقاربه وزملائه ووطنه واتانا برفقة رجال الامارات الأشاوس ليكونوا لنا خير عون ومسند في الدفاع عن ارضنا وحبيبتنا عدن ويقفوا معنا في ميادين الشرف والبطولة للتصدي للعدوان القادم من الشمال والمتمثل بمليشيات الحوثي وقوات صالح ، وافشال المخطط الايراني الخبيث الذي كان يمثله هذا العدوان .

نعم الكعبي ترك اهله وناسه ووطنه واختار ان يكون فهدا من فهود الامارات التي وكما عهدناها تذود عن حماها واخوانها والاشقاء لتكون معنا اكثر كرما وجودا فلم تكتفي بالدعم العسكري والمادي والخدمي والمعيشي بل كان صنيعها وموقفها اكبر من ذلك حين عمقت روابط الاخوة بدماء أبنائها الطاهرة الزكية التي اسقت تراب عدن والجنوب لتنبت زرعا حسنا أثمر عن التحرير وافشال اطماع ايران.

الشهيد عبدالعزيز الكعبي من اشاوس امارات الخير الذين جسدوا بتضحياتهم اروع معاني الفداء والتضحية والاخوة معلنين بذلك رابطة دم اخوية مع اخوتهم في عدن والجنوب ..
تلك التضحيات التي لم ولن تذهب هدرا بل كانت ثمن دفع في مياديين الشرف والبطولة واثمر عن تحرير عدن والجنوب وصد عدوان الانقلابيين والقضاء على اطماع واحلام ايران في المنطقة ، بقتل المشروع الايراني الخبيث الذي كانت اذرعه الحوثي وصالح يهدفون لزعزعة امن المنطقة العربية برمتها.

تعجز الكلمات عن الحديث في حضرت الكتابة عن الشهيد عبدالعزيز الكعبي الذي رسم باستشهاده وسام فخر واعتزاز تتجلى فيه شموخ وعزة وأصالة الموقف الاماراتي النبيل تجاهنا نحن في الجنوب ، هذا الموقف المعهود من امارات زايد الخير سوف يضل دين على عاتقنا كجنوبيين .. فرابطة الدم التي وثقتها اول قطرة دم خرجت من جسد الشهيد الكعبي الطاهرة وحدتنا بالاشقاء في الامارات روحا وجسدا وجعلت مصيرنا مشتركا، وحتمت علينا ان نوفي لاهل الوفاء والكرم في امارات الخير.

حين كتبت عن الشهيد عبدالعزيز الكعبي اول شهداء الامارات في عدن والذي استشهد بميدان الشرف خلال معركة تحرير مطار عدن من المليشيات الانقلابية لا يعني اننا نتجاهل او اننا نقلل من قدر الشهداء الاخرين، فالشهيد الكعبي وشهداء الامارات والتحالف كانوا ولا يزالوا ومعهم شهداء المقاومة الجنوبية قناديل تضيئ سماء الحرية التي انورت على عدن بتاريخ الـ 17 من يوليو من العام الماضي، وها نحن وبعد مرور عام على التحرير ننعم بتلك الحرية رغم مساعي العدوان لتعكير صفو العيش.

رحمة الله على شهيدنا الكعبي واسكنه فسيح جناته.. ذلكم الشهيد الذي ترك رغد العيش وحسن المعيشة وترك اهله وناسه ليأتي مدافعا عن دين وعرض وارض اخوته وامن المنطقة برمتها لينال شهادة قل من ينالها في زماننا.

أخبار ذات صله