fbpx
الذكرى الاولى لينبوع الدم الامارتي في عدن

بقلم المحامي \يحي غالب الشعيبي
في مثل هذا اليوم ال16من يوليو 2015 كان التاريخ على موعد لتسجيل عنوان عريض ولكن بدم الرجال الابطال وليس بالحبر الملون عنوان عربون الشراكة الاماراتية الجنوبية ,كانت عدن يومها ومنذ اكثر من ثلاثة اشهر تحت احتلال عسكري بربري همجي متخلف كانت عدن والجنوب ترزح تحت حصار مدمر وحرب همجية لقوات الاحتلال العسكري الحوثي العفاشي ,كانت عدن تستغيث كانت تنزف وتبكي دما ودموعا اوكلت امرها الى الله والى رجال الجنوب البواسل وشبابها الميامين ولكن كانت صفوة الرجال من امارات الخير تلك الكوكبة اللامعة التي اضاءت قلوبنا المكلومة شباب امارات الخير المبشرين بالنصر المؤزر كانت فرحة لايمكن ننساها مطلقا ولحظات العهد الجديد المجيد لحظات الحب القتالي وتسابق ابطال مقاومة الجنوب للاستشهاد وحماية اخوانهم اولاد بلاد زايد الخير والعطاء ,
خبرة , تكتيك , علم عسكري , ثقافة ,اتقان بالتسديد ,لياقة ,قوة تصرف وتحكم واتخاذ القرار كانوا شباب الامارات يمتلكون فنون الخبرات العسكرية الحديثة بكل مفرداتها ,
الشرح يطول ويحتاج مذكرات كبيرة ,لكن اليوم توقف التاريخ يستحضر بدواخلنا لحظة استشهاد البطل الملازم عبدالعزيز الكعبي ضابط المشاه الاماراتي في عدن ليدشن انطلاق ينبوع الدم الاماراتي الزكي في عدن والجنوب ,يومها بكينا ليس على فراق وخسارة الشهيد فحسب وإنما بكت عدن دموع الوفاء للامارات الشقيق استحضرت عدن روح الشيخ زايد بن سلطان رحمه الله وزيارته لعدن وحبه لابنائها وروحه السامية ,الكعبي دشن عربون فاتحة النصر المشترك لقوات التحالف ومقاومة الجنوب ,الكعبي ورفاقه اسمائهم محفورة بالذاكرة لجمعية الجنوبية التي تتعرض لعوامل الطمس والترهيب والارهاب الفكري والجسدي ذاكرة تتعرض للارهاق بالكهربا والراتب والامن وتشعبات صعوبة الحياة المجتمعية لكنها ذاكرة حية تستنهظ حين يستدعيها الواجب لتقول عليك السلام يوم ولدت ياعبدالعزيز سرحان الكعبي ويوم تعلمت اصول فن القتال والاستبسال ويوم وطأت اقدامك تراب عدن ويوم تمترست براس عمران وصلاح الدين والبريقاء ومدينة الشعب والخور سلام عليك يوم ودعتنا جثة هامدة وسال دمك الطاهر ليعتجن بتراب عدن وتدفقت بعده شلالات الدماء الاماراتية والسعودية تمتزج مع دماء الجنوبيين لتشكل لوحة التاريخ لخليجنا وجنوبنا العربي الحبيب ,,الرحمة للشهيد الكعبي في ذكرى رحيله ولكل الشهداء امين يارب العالمين