fbpx
سامح شكري في مطار بن غوريون (سامحه يارب)

التخابر والخيانة عيني عينك هكذا على العلن في شرعنا العربي مباح ,فعلها السادات من قبل وتحدى الجامعة العربية والعالم الاسلامي ومهد لسياسة الخنوع التي قادت إلى التطبيع ليتحول العرب من مخلدي دماء وعرق الشرف والبطولة إلى ماسحي أحذية وكراتين فاضية يلتحفها متسكعي العالم وعلب حاويات لنفايات اليهود الاثرياء .

مصر الكنانة والعروبة أنزوت منذ تلك اللحظة وآثرت السلامة والغنيمة من كل بر ,لتناوئ بنفسها عن مشاغبات العرب وقضاياهم العالقة مع الكيان الصهيوني وفي مقدمتها القضية الفلسطينية أو هكذا ضنت .

لكن مصر تأخرت وتأخرت كثيراً, ليس في قضاياها القومية ولكن في سياستها الداخلية واقتصادها المليء بالفجوات المخيفة والزيادة في حجم البطالة والامية المتفشية وإذا نظر إلى مصر في مدنها الصغيرة وأريافها لعرف مصابها عن قرب بحيث أن  الفعل الذي أقدم عليه السادات مقابل ضمانات جعلت من مصر في فلك التبعية لأرباب الاموال وصناديق النقد الدولية وعجل من ضياع رؤوس أموالها وعقولها .

وبعد هذا نتاج لسياسة الكيل بمكيالين في فن التخابر والعمالة الموجهة  وقياساً على ما أقدمت عليه مصر من نكبة الإخوان المسلمين التي الحقتهم إياها في مخطط هادف إلى اجتثاث الجماعة بدهاء وخبث استخباري ,لم يفلت منه حتى رئيس الدولة التي ارتضاه الشعب قاطبة فيعود مكبلاً متهم بالتخابر ليس للصهيونية والإمبريالية ألعالمية التي تتقن مصر الدولة التعامل معها وإنما لصالح حماس اولاً وقطر ثانياً .

إيهما ألد خصاماً وأزجى إيلاماً, عرب ما فتئوا يجيدون ترويض سياستهم وأموالهم التي تأتي أُكُلها عكساً على العرب وقضاياهم أمْ الدولة الخبيثة التي أدمت كل العرب والعالم الإسلامي وليس الفلسطينيين أو حماس التي ناصبتها مصر الدولة العِداء .

سامح شكري يبحث مع الكيان الصهيوني  حلاً عادلاً لقضية فلسطين بعيداً عن المجتمع الدولي وكأنه يشحت السلام مع قاتل السلام هل يعقل ذلك ؟أمن الممكن أن تتخلى إسرائيل عن برنامجها التوسعي والاستيطاني لأجل عيون شكري أو أنها تصوم عن قتل الأطفال وحرقهم أحياء محمد خضير وغيره .

مضى رمضان على الفلسطينيين حالك السواد والعتمة من قتل ونهب وتشريد واعتقالات بدون تمييز بين صغيرٌ وكبير فيما كان  السيسي صامتاً عاجزٌ عن أن يحرك إدارته ومخابراته التي تربطها قوة العلاقة مع إسرائيل ,والتي تلعب دوراً هاماً في توجيه السياسة المصرية والخلايا التي تعيث بدماء الجيش المصري والمصريين في سيناء وغيرها والتي لا يستبعد أن الكيان يغديها ويلعب لعبته في استخدامها وتذليل الصعوبات أمامها لتنفيذ عملياتها كأدوات ضاغطة ومساومة لجر السياسة المصرية للتنازل عن قضاياها القومية الهامة .