fbpx
إذا غاب احترامنا لذاتنا .. فلن نجده عند غيرنا !

أيها الجنوبيون الأحرار ويا كل الوطنيين الأغيار .. عندما لا نثق بأنفسنا وبقدراتنا الوطنية ومرتكزاتنا الاجتماعية والتاريخية ؛  فأننا نضع كل ذلك رهينة عند غيرنا —  أيا كان —  وننتظر منهم إنقاذ وطننا وشعبنا وهو مالا ينبغي أن نفعله بحق الجنوب  —  الأرض والتاريخ والإنسان  —  فبقدر نهوضنا ووحدتنا يحترمنا الغير ويثمر تعاوننا معهم وعلى قاعدة الاحترام و الندية والمصالح المشتركة ؛ فمن نحن بحاجة لتعاونهم اليوم معنا فأنهم سيحتاجون بالغد لتعاوننا معهم ؛ ومن هو اليوم في موقع المقتدر  فأنه لن يكون بالغد كذلك ؛

وهكذا هي الحياة أشبه بخشبة مسرح كبير يتبادل فيها الممثلون أدوارهم وحسب الفصول المكتوبة ؛  وهو هنا التاريخ الذي لا يتوقف عند فصل محدد بذاته لأن حركته متجددة ومتغيرة على الدوام وإن لم يكن كذلك لما كانت الحياة كما نعرفها ولما كان التاريخ تاريخا كما تعلمناه وعرفنا عظمة فعله على مر العصور !