fbpx
الرئيس مادورو يأمر بـ”احتلال” مصنع أمريكي في فنزويلا
شارك الخبر

يافع نيوز – أ ف ب:

أمر الرئيس الفنزويلي الحكومة الفنزويلية الاثنين 11 يوليو 2016 بوضع اليد على مصنع شركة كيمبرلي-كلارك الاميركية في البلاد، مطبقا تهديده بالتدخل ازاء المصانع التي توقف انشطتها بسبب الازمة الاقتصادية.

وأعلن مصنع كيمبرلي كلارك في ماراكاي، المدينة الواقعة على بعد حوالى مئة كلم غرب كراكاس، السبت انه سيوقف انتاجه من منتجات النظافة الشخصية بسبب تردي الاوضاع الاقتصادية في البلاد.

وأعلن وزير العمل اوزوالدو فيرا إجراء “الاحتلال” الاثنين في المصنع، مؤكدا انه استجابة من الحكومة لطلب تقدم به العاملون في المصنع.

وعلى وقع تصفيق العمال، قال فيرا لدى توقيعه وثيقة بهذا الخصوص “نأمر بأن يتولى العمال فورا احتلال شركة كيمبرلي كلارك فنزويلا”.

وأمر الوزير بإعادة تشغيل ماكينات المصنع، مضيفا “اعتبارا من اليوم تعيد كيمبرلي-كلارك فتح ابوابها وتستأنف انتاجها”.

“المصنع المتوقف سيتم احتلاله”

ويندرج هذا الاجراء في إطار تنفيذ التهديد الذي لوح به الرئيس نيكولاس مادورو قبل شهرين حين حذر المصانع الراغبة بوقف الانتاج بسبب الازمة الاقتصادية من انها ستنتقل فورا الى ايدي العمال.

وقال يومها “المصنع المتوقف سيتم احتلاله من الطبقة العاملة”.

ويعتبر مادورو ان المشاكل الاقتصادية الحالية تندرج ضمن مخطط خصومه لإضعاف سلطته.

وقال فيرا “نرحب بقطاع الاعمال الراغب بمواكبة الحكومة لكن اي مصنع يغلق سيتم احتلاله واعادة فتحه من العمال والحكومة الثورية”.

وأدى انخفاض اسعار النفط الى انهيار اقتصاد فنزويلا التي تستورد كل ما تستهلكه تقريبا. ولم تعد البلاد تملك الموارد المالية الكافية لتغطية مصاريفها. كما اختفت حوالى 80% من المواد الاولية بشكل شبه تام من الاسواق، بحسب هيئات خاصة.

وتشهد البلاد حربا سياسية بين السلطة التنفيذية والمعارضة التي تريد اجراء استفتاء من
أجل رحيل الرئيس نيكولاس مادورو عن السلطة قبل انتهاء ولايته.

ومادورو وريث وخلف هوغو تشافيز الذي تولى رئاسة فنزويلا من 1999 الى وفاته في 2013، وقائد اليسار المتشدد في اميركا اللاتينية.

واعلنت شركة “كيمبرلي كلارك” وقف انشطتها في فنزويلا بسبب “نقص العملات” لشراء المواد الاولية. كما تحدثت عن “ارتفاع سريع للتضخم” الذي بلغ 180,9% في 2015 وقدره صندوق النقد الدولي بنسبة 720% للعام 2016.

وبحسب أرقام اتحاد “فيديكاماراس” لأصحاب المؤسسات الخاصة الذي يضم أغلبية الشركات الخاصة في البلاد، فإن 85 % من الجهاز الصناعي الفنزويلي مشلول بسبب الحكومة التي لا تقدم سيولة كافية للشركات.

وتعتمد فنزويلا، الدولة الاميركية الجنوبية العضو في منظمة البلدان المصدرة للنفط (اوبك)، بشكل كبير على احتياطاتها من النفط والغاز اللذين يشكلان 96 بالمئة من صادرات البلاد. وتملك أكبر احتياطي من النفط في العالم يقدر بأكثر من 300 مليار برميل.

واعلنت “كيمبرلي كلارك” التي بدأت نشاطها في فنزويلا قبل أكثر من 20 عاما ان الظروف الحالية تجعل تشغيل مصنعها في ماراكاي “مستحيلا”. وينتج مصنعها سلعا منها المحارم الصحية والحفاضات.

وذكرت الشركة انها قد تبحث “قابلية الحياة” لأي قرار باستئناف انشطتها في فنزويلا “ان تبدلت الظروف”.

وردت الشركة الاثنين 11 يوليو 2016 على اخبار احتلال مصنعها ببيان اعلنت فيه ان الحكومة “ستكون مسؤولة” من الان عن الموظفين والمنشآت.

كذلك علق عدد من الشركات الدولية العاملة في فنزويلا انشطته في الفترات الاخيرة، لاجل قصير او غير مسمى.

ففي ايار/مايو 2016، علقت شركة “كوكا كولا” جزءا كبيرا من انتاجها المحلي لنقص السكر، قبل استئنافه في حزيران/يونيو. كما اوقفت مجموعتا “كرافت هاينز ” و”كلوروكس” الاميركيتان انشطتهما.

حصار مالي

من جهة اخرى، أكد مادورو الاثنين 11 يوليو 2016 ان مصرف “سيتي بنك” الاميركي ابلغ حكومته بانه سيغلق في غضون شهر حساب المصرف المركزي الفنزويلي الذي تستخدمه كراكاس لسداد مدفوعاتها الدولية، واصفا الاجراء بـ”الحصار المالي”.

واوضح في مقابلة عبر التلفزيون والاذاعة ان المصرف الاميركي ابلغ الحكومة الفنزويلية بانه سيغلق ايضا حساب مصرف حكومي فنزويلي ثان هو “بنكو دي فنزويلا”.

وقال مادورو ان “سيتي بنك” يقول “انه سيغلق في غضون 30 يوما حسابي المصرف المركزي وبنكو دي فنزويلا. هذا يدعى حصارا ماليا”.

أخبار ذات صله