fbpx
(تقرير).. هل حقاً بدأت التحركات الجدية للتوجه نحو صنعاء..؟ وما هي اولويات الاستعداد للمعركة..؟
شارك الخبر

يافع نيوز – تقرير  – خاص:

أثارت الزيارة المفاجئة للرئيس عبدربه منصور هادي الى مأرب، تساؤلات عديدة، حول التحركات لبدء معركة التحرك صوب صنعاء وتخليصها من سيطرة مليشيات الحوثي والمخلوع صالح.

تلك التساؤلات أثيرت، بالتزامن مع تصريحات الرئيس هادي، حول رفضه المشاركة في مشاورات الكويت، او القبول بأي مشاريع للأمم المتحدة، لتشكيل حكومة توافق او إئتلاف مع مليشيات الحوثيين.

– هل فعلا هناك تحرك نحو صنعاء..؟

من السابق لأوانه التحرك صوب صنعاء، وخوض معركة تخليصها من المليشيات، قبل ان يتم تخليص مأرب بالكامل من تواجد المليشيات التابعة للحوثيين والمخلوع صالح، وليس ذلك فقط، بل يجب تخليص ما بعد مأرب وصولا الى مداخل صنعاء من عدة اتجاهات.

وبحسب محللين عسكريين لــ”يافع نيوز” فإن لكل معركة خطوطها واتجاهاتها، حيث لا يمكن الحديث عن  معركة صنعاء، دون اي تحركات جادة حول محيط صنعاء، اذ من الملاحظ، ان اغلب ما يجري الحديث عنه في نهم وغيرها، ليس بالمعارك التي ترقى الى مستوى ان تشكل خطرا او تهديدا على صنعاء التي تسيطر عليها المليشيات وعلى محيطها.

ويضيف المحللون العسكريون، انه الى جانب ذلك، هناك اشياء واساسيات أخرى، يجب ان تكون كعوامل مساعدة للتحركات بدء التوجه الى صنعاء، ابرزها :

  • تجهيز قوات عسكرية وجنود من نفس صنعاء او محيطها.
  • سحب المعسكرات التابعة للحليلي المتواجدة بحضرموت الى مأرب استعدادا للمعركة لعلاقتها بالتضاريس والحواضن الشعبية بصنعاء.
  • التحرك الجاد من قبل قيادات المقاومة او الجيش بالشمال وفي مقدمتهم ( علي محسن الاحمر) الذي تراجعت جبهات القتال بالشمال كثيرا منذ تعيينه.
  • قبل كل ذلك، يجب ان تتوفر الإرادة، والاخلاص وبروز مؤشرات ايجابية عن تعامل تلك القيادات مع استعدادات المعركة.

 

– تعز ومعركة صنعاء:

يرى مراقبون انه من تعز تبدأ معركة صنعاء، فتخليص تعز من سيطرة المليشيات، سيكون ضربة قاصمة لها، في صنعاء، لما تشكله تعز من ثقل بشري واستراتيجي على صنعاء، او بالاحرى على بقية محافظات ومناطق الشمال .

وفي تعز، تظهر المؤشرات ان التراجع الذي تشهده الجبهات، يُنبئ بأن معركة صنعاء باتت بعيدة، وفقا للحسابات العسكرية والبديهية في أي معركة، إلا إذا كانت الحواضن الشعبية داخل صنعاء ذاتها مستعدة للانتفاض والقتال ضد المليشيات، واثبات موقفها الى جانب الشرعية والجيش والمقاومة، وهذا الامر غير وارد حتى الآن .

وبحسب تحليل قدمه خبير عسكري مصري، قبل أيام فإن معركة صنعاء باتت اليوم بحاجة الى اشهر لا تقل على ثلاثة اشهر، لاعادة الاستعدادت الخاصة بمعركة صنعاء، خاصة بعد ان تراجعت العديد من الجبهات التابعة للمقاومة والجيش الشرعي.

 

– الرئيس هادي ووصله الى مأرب:

عاد الرئيس هادي، الى مأرب بشكل مفاجئ، معلنا رفض اي حلول او تشكيل حكومة يشترك بها الحوثيين، وكان خطابه الحاد ووصفه الانقلابيين بــ( عملاء الفرس) واعلانه الرفض لما اسماه ( تحويل اليمنيين الى فرس )، اشارات لمرحلة جديدة وخطيرة يمكن ان يتم وصفها، بانها بدء معركة جديدة، خاصة تأكيده على ( رفع علم اليمن فوق قمم جبال مران بصعدة).

لعودة الرئيس هادي الى مأرب، مؤشرات عديدة، ابرزها ان ذلك قد يكون اعلان لبدء المعركة في مأرب وصولا الى صنعاء، في حين ان هذا الامر بحاجة الى ترتيبات خاصة، والى ضغوطات من التحالف على مؤيديه في الشمال بضرورة اجراء استعدادات حقيقية للمعركة، وخاصة – علي محسن الاحمر – حتى لا تنتكس الشرعية في معركتها في صنعاء.

ويرى آخرين، ان عودة هادي الى مأرب، مجرد اجراء واسلوب ضغط سياسي، لكسب موقفا اقوى امام المليشيات التي تنطلق في مواقفها السياسية من قوة وجودها على الارض في محافظات الشمالي.

ومن بين كل التحليلات والقراءات، يمكن استخلاص ان التحالف العربي، بات يرى انه من الضرورة تحويل مسارات المعركة في الشمال، والدخول الى صنعاء بأي ثمن كان، ويرى ان ذلك لن يكون الا بتقدم المعركة لجنود المقاومة في الشمال والجيش المنتمي الى صنعاء والمحافظات المجاورة لها .

ولا تزال الايام القادمة، حاملة للعديد من التطورات والتحولات، خاصة مع انسداد الافق السياسي الخاص بايقاف الحرب وتطبيق قرار الأمم المتحدة رقم ( 2216) .

 

  • يافع نيوز – القسم السياسي

 

 

 

أخبار ذات صله