fbpx
حديث عن الحامل السياسي الجنوبي

مشكلتنا اننا لم نفهم السياق الذي نعيشه فالسياق اصلا حرب ادواتها دينية وان كانت حقيقتها مصالح سياسية واقتصادية واستراتيجية ..وقضيتنا نحاول ان نجعل لها نَفَس وطني لكننا لم نتوفق في اختيار المانشيت الذي سيقبل العالم قراﺀاته

مازلنا نتعامل مع هذا السياق بنفَس سياق الحرب الباردة ونعتقد اننا سنقنع العالم بنفَس ادواتها تلك الادوات التي تعتمد النضال وتتكلم عن الجماهير ووو  الخ جماهيرك انت المسئول عن ايجاد العدالة فيها واعطائها حقوقها …

فالجماهير والمناضلين في الحرب العالمية على الارهاب ليست محسوبة الا اما ملاذات للارهاب او افواج تحارب الارهاب او افواج من اللاجئين تبتلع اغلبهم المحيطات… ثم علينا ان نجيب على سؤال مهم هل نضالنا فقط في هذه المرحلة ام ان لنا نضال متصل؟

فالذين في الفنادق بعضهم ذاق النضال وفقد ابناﺀه وتدمرت منازله في مراحل سابقة من النضال ام ان تلك ليست مراحل نضال .

الله طلب منا العدل حتى مع العدو .. العمل السياسي له في العالم دكاكين متخصصة تعرف بعضها البعض شئنا ام ابينا وكماقال احد الغربيين ” الحرب بين اناس لايعرفون بعض لاجل ناس يعرفون بعض ” وكذا في السياسة …

المناضلين لن ينكر احد فضلهم ولكن هل كل المناضلين لابد ان يكونوا قيادات …انا حقيقة اراه شعار حق  يراد به باطل او اقل وصف يراد به مصلحة…. المناضلون لن يغمط احد دورهم لكن في هذه المرحلة المضطربة لن يثق العالم الا بقيادة يعرفها حتى ولو لم تكن جماهيرية كما يحلو لنا ان نردد مع اننا نعرف كيف نصنع الجماهيرية في الجنوب !!!

على كل منا ان يسال نفسه هل نحن تبحث بجد عن حامل للجنوب ام ان كل منا قيادات ومكونات ومناطق يريد ان يرتب وضعه ثم يطلب من الاخرين ان يلتحقوا به اذا كانت الاخيرة فنموذج بقشان في حضرموت سينجح لان له دور عميق فيها وهو ليس جعيل بل راس قبلي… الجعيل بن دغر ومعروف من استنبته؟ ومن سيّده ؟

لا تنجح اية قضية الا اذا تكاملت فيها ثلاث ارادات : ارادة محلية وارادة اقليمية وارادة دولية مالم تكتمل فستظل القضية ” مكانك سر “

   قيادة نقدمها للعالم  ايديها نظيفة من مرحلة الحرب الباردة وشعاراتها فروسيا حليفنا في الحرب الباردة يتبرأ سفيرها من علاقة اجداده بنا وبريطانيا ستكون اكثر تبرؤا اما امريكا فعبارة عن قبيلة كبيرة لا تنسى ثارها فعندما اغتالت مخابراتها تشي جيفارا اخذوا ذراعيه ومكثت قرابة عشرين عام وهي في محلول محفوظة في المكتب الرئيسي لمخابراتها الى ان بادلها كاسترو واستعادها..

الجوار لا يريد قيادة كانت لها حتى شبهة لا بالاشتراكية ولايران  فهمنا هذا ام لم نفهمه  والعالم والجوار لن يساعدونا لوجه الله لابد من ضمان  مصالح العالم واولهم الجارة التي لن يكون لنا جنوب الا بموافقتها ودعمها ودور في شكل قيادته…علينا ان نفهم اننا بطيشنا السياسي ومعايير نضالنا جعلنا الجنوب جزﺀ الحديقة الخلفية للسعودية وبالمعنى الادق ” البيارة الخلفية” وهذا يتطلب نضال له معايير اخرى علينا ان نبتدعها حتى نخرجه من البياره

السعودية ستكون قادرة على تنفيذ مشروعها في حضرموت وفي غيرها بسبب عللنا ومزايداتنا ونحن لم نؤمّن الصولبان فكيف سنمتد ونمنع دور بقشان في حضرموت… يا اخواني اسامه بن لادن وضع لقضيته شعار ” اخرجوا المشركين من جزيرة العرب” وعمل منظمة “شقلبت ” العالم ونحن لنا قضية للاسف لم نختر لها المحامي الكفﺀ فصار  حالنا مع حاملها الساسي كحال بني اسرائيل مع بقرتهم

يقول الامام علي كرّم الله وجهه :

” لعمري لئن كانت الامامة لا تنعقد حتى يحضرها عامة الناس فما الى ذلك سبيل  “

امامكم اربعة اشخاص قدّموا احدهم للعالم وسيروا خلفه

البيض والجفري والعطاس وعلي ناصر لكن قبل ان تقدموه انظروا هل سيقبله العالم والجوار  ام لا … واذا رفضه ماهي امكانيتنا لفرضه ام انه سيصبح احد اثقال القضية وهل نحن في الساحة وحدنا ام ان فيها قوى اكثر  تنظيما وعلاقة منا اما مسالة المندوبين والحوارات فهذا ترتيب لبيتنا الداخلي لن يهتم له العالم والجوار ولن يتعامل مع اية قيادة يفرزها وسنضيف جنازة للجنائز الموجودة

عفوا للاطاله