fbpx
إمداد شعبي للمقاتلين في الجبهات

في مطلع العشر الأخيرة من هذا الشهر المبارك نظمت الهيئة الأكاديمية الجنوبية
زيارة لجبهة كرش وقد اطلعنا على أحوال المقاتلين هناك بشكل سريع ووجدناهم يعانون من انقطاع الرواتب وقلة المؤونة في ظل تربص المهاجمين الحوفاشيين على الحدود ومحاولاتهم المحمومة للتقدم جنوبا.
قلنا مرارا إن هذه الجهة من الحدود مع الشمال مفتوحة وواسعة وقريبة من العند وعدن وغيرهما من الأماكن المهمة
وسكان هذه المناطق أكثرهم فقراء يعيشون في أماكن متباعدة في مساحة واسعة ومفتوحة. لهذا لابد من العناية أكثر بهذه الجهة وجبهاتها العديدة من أعلى المسبمير إلى كرش وإلى المضاربة حتى باب المندب.
لقد راينا ضرورة ان ندعو إلى تسيير قوافل غذائية إلى هذه الجبهات حتى في أيام العيد دعما لهؤلاء الذين يسهرون
ويعانون ويتعرضون للموت بل ويموتون من أجلنا حتى لا يعود الغزو الهمجي إلى أرض الجنوب من جديد فليس كثيرا عليهم مثل هذا الدعم الشعبي الذي يعني لنا ولهم ولقضيتنا الكثير والكثير على المستوى الحربي والسياسي والثقافي والأخلاقي والاجتماعي.
إن المرابطين في هذه الجبهات وفي غيرها تحل حولهم حاضنة شعبية وفية هي منهم وهم منها ولكنها كما ذكرنا فقيرة وبحاجة إلى دعم مثلها مثل المقانلين المرابطين فقوة المقاتلين من قوة الحاضنة الشعبية وهم جميعا هناك محتاجون لكل شيء فلنجد لهم بأي شيء.

هناك تعاطف كبير من قبل شعبنا مع من يرابط في حدود الجنوب ويجترح ماثرة الدفاع عن الأرض والعرص واغلبية الناس سوف تسهم بما تستطيع ولكن المسالة بحاجة إلى تنظيم وترتيب وتبني حتى لاتصبح بؤرة جديدة من بؤر الفساد في هذا الزمن الردي ، فمن الذي سبجمع ومن الذي سبوصل هذا الدعم إلى الجبهات ويقوم بتوزيعه بكل أمانة وعدل?
هناك مناطق قد بدأت في عملية تسيير القوافل إلى الجبهات ومنها ردفان وهناك تجارب سابقة في هذه العملية. كما نتعشم خيرا من الجمعيات الخبرية ان تسهم في هذه العملية وكذا السلطات المحلية ومنظمات المجتمع المدني وابناء المناطق المختلفة من النشطاء واصحاب المبادرة في مثل هذه المواقف المحمودة.
لابد من اغاثة المقاتلين والمرابطين في مواقع الشرف والبطولة والشموخ حيثما كانوا في حضرموت إلى بيحان وعسبلان في شبوة وإلى مكيراس أبين والعر في يافع إلى الضالع شمالا والأزارق والمسبمير وكرش وطور الباحة وباب المندب غربا فلا نتركهم لحكومة الشرعية
التي تكتفي بتحميل الحوثي المسؤولية وكأننا لسنا في حرب.

د عبده يحيى الدباني
الناطق الرسمي للهيئة الأكاديمية الجنوبية
ومدير إدارة المبادرة الأكاديمية