fbpx
اللواء شلال شايع: هزمنا قاعدة المخلوع والحوثي بجهد التحالف بقيادة مملكة الحزم
شارك الخبر
اللواء شلال شايع: هزمنا قاعدة المخلوع والحوثي بجهد التحالف بقيادة مملكة الحزم

يافع نيوز – عدن:

كشف مصدر أمني في محافظة عدن ان الميليشيات الحوثية وأذرع المخلوع صالح هي مَنْ تحرك أدوات القتل والارهاب في المحافظة بهدف ارباك التحالف العربي بعد تحرير الجنوب من ميليشيات الانقلاب.

وقال مدير عام شرطة العاصمة المؤقتة في اليمن اللواء الركن شلال علي شايع في تصريح لـ «اليوم» ان احتلال ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح لمدينة عدن وما أعقبها من فراغ أمني امتد لفترة تجاوزت 3 اشهر بعد التحرير انعش التنظيمات الإرهابية المرتبطة بالمخلوع والحوثي، حيث وجدت الخلايا النائمة ضالتها، فقامت بتدشين زعزعة الأمن والاستقرار بسلسلة تفجيرات واغتيالات طالت عددا من الرموز بينها محافظ عدن السابق الشهيد جعفر محمد سعد والذي عين محافظا لها في وقت كانت تعيش فيه اسوأ ظروفها الأمنية، وشدد على ان امن العاصمة عدن له ارتباط وثيق بأمن دول الجوار باعتبارها حزاما امنيا أوليا لدول الخليج العربي، حيث ينعكس ذلك على الأشقاء في دول الجوار، وأكد أن تثبيت امن عدن يمثل تأمينا لدول الخليج العربي لكون عدن بوابة على البحر الأحمر والبحر العربي، وذلك ما تعاملت به المملكة العربية السعودية بقيادتها للتحالف العربي.

وقال اللواء شايع ان شرطة عدن عملت طوال الأشهر الماضية على إعادة السكينة الى المحافظة، حيث يبذل أفراد وضباط الشرطة والمقاومة الشعبية الجنوبية جهودا كبيرة، وقطعت شوطا كبيرا في عملها وفقا للإمكانات المتاحة وبدعم من قوات التحالف العربي نتج عنها تنفيذ خطة امنية محددة بمراحل اوصلت الى هذا المصاف الأمني بعد وضعها بالتنسيق مع قيادة التحالف العربي وبمصادقة الرئيس عبدربه منصور هادي والسلطة المحلية ممثلة بمحافظ عدن اللواء عيدروس الزبيدي.

وأكد اللواء شلال ان العمل والتنسيق مستمران مع قيادة التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، مجددا شكره على الجهود الكبيرة التي يقدمانها في سبيل تعزيز الأمن والاستقرار، وشدد على أن الخبرات الأمنية السعودية والإماراتية كان لها الدور الكبير في تعزيز الجانب الأمني.

وأوضح انه تمكن من الوصول الى مئات الخلايا النائمة، ومداهمة عدة أوكار لتصنيع المتفجرات والسيارات المفخخة، والقبض على مطلوبين واحباط عدة عمليات إرهابية قبل الوصول الى أهدافها، منها ما سمح للإعلام بنشره، ومنها ما أحيط بسرية تامة للافادة منها في التحقيقات، كما تم تعقب بقية العناصر وكشف خيوط جديدة، عقب اغتيال محافظ عدن السابق الشهيد جعفر محمد سعد، حيث أوكلت له مهمة قيادة الأمن في العاصمة بدعم وتعاون وتنسيق مع قوات التحالف العربي.

وقال مدير امن العاصمة المؤقتة عدن ان المعروف عن المخلوع صالح انه هو من صنع القاعدة واستخدمها طوال عدة سنوات، وقد كان يدعي طوال تلك السنوات انه يحارب القاعدة ويبتز العالم باسم الحرب على الإرهاب، لكن في الجنوب هزم إرهاب المخلوع صالح في ايام معدودة وتم الكشف عن زيف ادعاءاته، وتطهير مديريات العاصمة عدن من العناصر الارهابية وعدم السماح لهم من إقامة إمارات يدعونها حيث تم مكافحتها من قبل القوات الأمنية وإحلال الأمن والاستقرار بديلا عن الإرهاب.

وأضاف شلال ان مهمة أمن عدن لا تنحصر فى مكافحة الإرهاب فحسب، ولكن هناك مهمات كبيرة ومتشعبة، وقد قطع العمل في ذلك شوطا كبيرا في إعادة البنية التحتية للمؤسسات الأمنية وتأهيل الكادر الأمني، وتفعيل الإدارات الخدمية الأمنية كإدارة الهجرة والجوازات والهوية وتفعيل اقسام الشرط والمرور، بالإضافة لتفعيل نشاط البحث الجنائي والتحريات وخفر السواحل والوحدات الخاصة.

وأكد اللواء ان عدن الآن تعيش وضعا امنيا مستقرا، ويمارس الناس حياتهم بصورة طبيعة، وزاد «ان حدث تفجير هنا أو هناك فهذا يحدث في أي دولة متقدمة لها أجهزة امن وجيش عمرها مئات السنين»، وأضاف: «الفضل بعد الله تعالى يعود لدول التحالف العربي ولرجال الأمن والمقاومة الذين يحملون أرواحهم على اكفهم حيث يعملون في النقاط والطرقات والمنشآت لحماية امن المواطن». وأشار الى انه من خلال العمل الامني وجدت علاقة وثيقة بين رجال الأمن والمواطنين، الأمر الذي اعاد الثقة للمواطن برجل الأمن بعد ان كانت قد انتهت في السابق بسبب الانفلات الأمني.

وفي سياق متصل، نعت شرطة العاصمة عدن استشهاد العميد المناضل «حريز الحالمي» قائد نقطة كالتكس والقيادي البارز في المقاومة الجنوبية وقائد جبهة المطار اثناء تحرير عدن من ميليشيات الحوثي صالح للجنوب، الذي اغتالته أياد غادرة بعد أن قام مسلحون يستقلون سيارة هونداي في شارع المجلس المحلي بحي المنصورة باطلاق النار عليه بينما كان على متن سيارته

وقالت شرطة عدن في بيان نعيها للحالمي انها إذ تعبر عن تعازيها الحارة لأسرة وأقارب وأصدقاء وزملاء الشهيد، فإنها تؤكد للجميع تكليفها لفريق متخصص من البحث الجنائي وشرطة المدينة لجمع الأدلة وملاحقة الجناة.

وأكدت قيادة شرطة العاصمة المؤقتة عدن عزمها الأكيد على استئصال شأفة الإرهاب وملاحقتها للجناة أينما كانوا، مشددة على أنها لن يهدأ لها بال حتى ينال الجناة عقابهم العادل جزاء ما ارتكبته أياديهم الآثمة بحق الشرفاء والأوفياء من أبناء الجنوب. واعتبر البيان هذه الأعمال الغادرة التي لا يقدم على ارتكابها إلا الجبناء لن تثني امن عدن عن مواصلة حربه لتلك العناصر الإرهابية وتصفية المدينة من شرها، إذ لا متسع لها مطلقا في فضاء عدن الفسيح المتوشح بالتعايش والسلام والتسامح والتحضر والرافض لكل أشكال الخوف والقتل والإرهاب. وأشار البيان الذي تحصلت الصحيفة على نسخة منه إلى ان أجهزة شرطة عدن وبالتنسيق والتعاون مع قوات التحالف العربي ستواصل تنفيذ حملات دهم أوكار عناصر الإرهاب وملاحقتها أينما وجدت.

وكشف أمن عدن عن ضبطه العديد من العناصر الإرهابية كانت بحوزتهم كل أدوات القتل بينها المتفجرات والأحزمة الناسفة والسيارات التي كانت معدة لنشر القتل والخراب والموت والدمار في عدن.

وقال البيان: «إن اغتيال الشهيد العميد حريز الحالمي كشف عن دناءة الجهة المنفذة، كما أبرزت الحادثة الغادرة حقيقة أن الإرهاب يلفظ أنفاسه الأخيرة»، وقال: «ان الضربات الموجعة التي تلقتها هذه العناصر الإرهابية أثناء تطهير مديرية المنصورة بمشاركة فاعلة للشهيد القائد «حريز الحالمي» -رحمه الله- دليل واضح وبيّن على أن هذه العناصر لا دين لها ولا ميثاق».

يذكر أن الشهيد الحالمي كان من قادة تحرير عدن من الميليشيات الحوثية، واحد قادة تحرير المنصورة من الجماعات الارهابية وكان مصابا قبل استشهاده.

 

 

  • صحيفة اليوم السعودية
أخبار ذات صله