fbpx
انها الحرب بالأزمات!

بعد استنفاذهم كل وسائل الحروب اللاأدمية و الدنئية..
ابتداءً من العدوان المباشر و القتل البشع بطرق يندى لها الجبين، من حيث التفنن في إظهار الخبث و السادية و التمعن في جعل القتل يبدو مخيفا مرعبا..
بها اعتلوا المباني الشاهقة،
و بها كمنوا في علو الارتفاعات و في قمم الجبال..
و من مخابئهم كانوا يصطادون بنواظيرهم المتطورة ثم يفتكون و بدون تمييز كل من يتحرك طفل،شيخا، امرأة..
و بها استخدموا القصف العشوائي الى المدن مباشرة الى أسواقها و في قمة الذروة في قتل عبثي يوضح شهوانيتهم للدماء..
و ما لم يكن عشوائيا، كان يستهدف التواجد البشري الكبير. . فقد تم كشف مندسيبن يزودونهم ب احداثيات لقصفها بالكاتوشا بعد مسح المواقع و التأكد من توفر حشد كبير من الناس لإحداث أكبر قدر من القتل..
ليظهر المشهد بشكل دموي أكبر و مخيف فتشبع رغباتهم المريضة و تتلذذ و ترتاح نفسياتهم المنحرفة حين يشاهدون النتيجة المرعبة في أشلاء متناثرة و جدران و ارض و ملابس ملطخة بالدماء…
قدما كان هولاء المرضى الخطرون يقبعون بين جدران غرف في حجر صحي..
ام اليوم أصبحت أرض الحروب مرتعا لتلك الشرذمة من العاهات النفسية يمارسون جرائمهم بكل طلاقة و حرية و بمباركة مجتمعاتهم بل و المجتمع الدولي العجيب!
و حين اندحروا و فقدوا امكانية القتل المباشر..
اتجهوا بعدها الى تحريك مجانينهم النفسيين الذين زرعوهم في مجتمعنا بما يسمى الخلايا النائمة..و حين أتت تباشير النجاح الخطة الأمنية أكلها و تم تكهيرها من نجسهم و جنونهم..
بدأت الخطة الأخيرة في مرحلة النهائية من خطتهم الشيطانية و بها يلعبون بكل أوراقهم الحاقدة و اﻻتي بدأت تفقد تركيزها من خلال الغضب و إعلان حرب شاملة ضد المواطنين من خلال تعذيبهم بشكل جماعي في متطلياتهم اليومية و تعطيل الكهرباء و الماء و المحروقات و الغاز ..
ثم افتعال الأزمات لرفع قيمة السلع و كلها وسائل حرب من صنع الشياطين الذين التقت مصالحهم اليوم لتعطيل السلطة المحلية و اظهارها فاشلة، و بالتالي تحريض المواطنين ضد السلطة التي هي اصلا من صلب المقاومة و لا يمكنها ان تخون شعبها و الأرض التي لاجلها ضحت بالكثير..
نحن نعرف بأننا امام عدو هو نفس عدو الأمس متحالفا مع اعداء جدد ألتقت مصالحهم مرة أخرى، ندرك ذلك تماما…..ولكنا في لحظة غضب ننسي و نصب جامه على الأخ المحافظ ..
ندرك ان سلطتنا المحلية قد استدرجت الى وعود كثيرة بعد تطمئنها ثم لم تنفذ و الحقيقة كل ذلك لم يكن عشوائيا بل مخطط له لتحميل السلطة المحلية تبعات ذلك العجز المفتعل..
و بعد ان يتأكدوا من إستسلامنا لحالة اليأس، سيأتوا الينا كمنقذ يمتطي فرسه الأبيض!
مع ادراكنا كل ذلك إلا إن اليأس و الإحباط لدى الناس مستمر في الغليان و على وشك الإنفجار..
لذلك على السلطة المحلية أن لا تنتظر ان يطالنا مخططهم الشرير في الإيقاع فيما بيننا..
و أن لا تدعهم يستنزفون رصيدهم النضالي و الوطني فعليهم ان يعلنوا بكل شفافية عن المسؤول في تعذيب أهلهم…
على السلطة المحلية ان لا تستمع للناصحين من غير ابنائها..و تتحرك خلف حدسها الوطني عليها ان تمهل ضيوف المعاشيق وقتا محددا لحل المشاكل الرئيسية مثل الكهرباء و الماء و المحروقات و الأمن و الجرحى و الرواتب او ان يرحلوا..
و ان لم يستجيبوا عليها تقديم استقالاتها و تعود الى حاضنتها، الى اهلها و الوقوف الى جانبنا..
فليتحمل هولاء الأوباش عواقب خبثهم!
حسبنا الله ونعم الوكيل

نبيل محمد العمودي!