fbpx
كيف نفهم مستقبل الصراع ؟ (1)

كتب : احمد اليهري

المخادع فقط يستطيع أن يكون ذا وجهين…الأغبياء يصدقونه.. المجرمون يصفقون له

  جلال الخوالدة 

 

السياسة اليمنية في استنساخ المكونات السياسية :

لم تتوانى جهود الحكومة اليمنية والاحزاب السياسية في صنعاء لهدم حركة النضال السلمي في الجنوب والعمل على استنساخ مكونات سياسية وشخصيات وهمية جديدة لتكون كيان بديل ممثل للجنوب.

بتوفير الدعم المالي والاعلامي لها والمعروف ان المخابرات اليمنية في الماضي لعبت دور في رسم خط إلاعلام الحكومي والتجاري والسيطرة على مؤسسات إلاعلام الدولية  عن طريق توظيف مراسلين تابعين لهم ماجعل وسائل إلاعلام الداخلية والخارجية تحت سيطرتهم بشكل مباشر وغير مباشر تم خلالها اطباق حصار اعلامي لتجفيف منابع الحرية التي تتحدث عن مظالم الشعب في الجغرافيا الجنوبية خلال ال 9 سنوات الماضية.

اليوم يعودون لنفس الادوات السياسية القديمة بإعلانهم احدث المكونات تجمع ‏شباب الحراك الجنوبي والحراك الوطني الجنوبي والمزيد من التشكيلات التي سنسمع عنها في المستقبل.

بدعم وتشجيع حكومي تتشكل مكونات سياسية لتتحدث باسم الجنوب من داخل الغرف الفندقية ببعض العواصم العربية كماحدث في مؤتمر الحوار اليمني عندما تم استنساخ مكون جنوبي برئاسة ياسين مكاوي بدعم من عبدربه منصور هادي والاحزاب اليمنية.

   الهدف من استنساخ مجموعة مكونات تحمل اسم الجنوب تضليل الإعلام  الخارجي واحداث ارباك داخلي لدعم مخرجات الحمار اليمني بتقسيم الجنوب الى اقليمين والعودة الى باب اليمن وفق بروتوكولات حكماء صنعاء ومخرجات الكويت التي من الممكن ان يتوافق عليها المتصارعين بعد تقسيم الكعكة .

نتحدث اليوم عن احدث الإصدارات “الحراك الوطني الجنوبي” عبارة عن كيان مستنسخ يحاول الانتساب للجنوب يستخدم الاسم الجغرافي  للحديث باسم القضية الجنوبية والحقيقة ان هذا المولود كان نتيجة علاقة محرمة نتج عنها طفل غير شرعي.

عندما نتابع اسماء المؤسسين والداعمين لهذا الكيان الشاذ ستجدهم من اشد المناهضين للقضية الجنوبية خلال ال10 سنوات الماضية.

سنوات من القمع الحكومي استخدم بها جميع الحيل السياسية شراء الذمم العنف المال الإعلام التصفيات الجسدية استنساخ المكونات كل ذلك يحدث من اجل  هدف واحد اخماد صوت الشعب .

استخدم علي عبدالله صالح وعبدربه منصور هادي و احمد عبيد بن دغر في الماضي جميع الوسائل من اجل اجهاض الحركة الوطنية الجنوبية وكذلك الحوثيين والشرعية وجماعة المبادرة الجميع استخدم المال والترهيب لتغيير مفاهيم وامال شعب الجنوب لكن النتائج كانت مخيبة للأمال الجميع حاول استغلال حاجة  الحركة الوطنية للدعم السياسي والمالي ليسلبها طهارتها ويجعل منها كومبارس تخدم اجندات الاخرين.

نموذج ايران حاولت في السابق استغلال بعض الافراد في الحركة الوطنية الجنوبية لتنفيذ اجندات تخدم المشروع الحوثي، ودول الخليج حاولت تطويع الحراك واستخدام بعض الشخصيات لصالح دعم المبادرة الخليجية ولكن المناعة الوطنية خذلتهم واجهضت مشاريعهم ، ماجعل من هذا الكيان الوطني حامل أمين لرسالة الشهداء،واليوم نقول اننا لا نستطيع أن ننسى سنوات الكفاح السلمي وتضحيات حرب الاستنزاف.

لقد كانت مفاهيم الهوية وروح الوطن حجر الزاوية لصمود الابطال في جميع مراحل مسيرة النضال السلمي والكفاح المسلح للدفاع عن الوطن والهوية ان هذه الروح كانت اساس تكوين اسطورة المقاومة الباسلة وتدمير القوة العسكرية للحوثيين وعفاش واخراجهم أذلة صاغرين من عدن ومحافظات الجنوب.

لقد شاهدنا ومانزال نشاهد جميع القوى السياسية والمدن اليمنية تتساقط الواحدة تلو الأخرى امام القوة السياسية والعسكرية للمخلوع صالح والمسيرة الشيطانية، وكان الاستثناء الوحيد صمود الحركة الوطنية الجنوبية ومدينة عدن بوجه الأعاصير بجانب الاسناد اللوجستي من الاشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي.

لقد سعت جميع القوى السياسية في الداخل والخارج على شيطنة الحركة الوطنية الجنوبية اعلامياً تحت عناوين متعددة الحراك القاعدي الحراك الايراني الخ من التسميات ولم تجدي نفعا لذلك تم العمل بوسائل اخرى إغراءات ماليةممارسة ضغط سياسي تهديد بفرض عقوبات دولية على رموز وقواعد الحراك لتتراجع عن أهداف وثوابت الحركة استخدموا جميع الوسائل لتفكيك القاعدة الشعبية وفق قاعدة هاري تورمان السياسية “إذا لم تتمكن من إقناعهم فقم بإرباكهم.

 فشلت مساعيهم القديمة ومازالت المساعي الجديدة تعمل على احتواء الحركة الوطنية او تفكيكها.

الداخل يعاني والخارج كذلك بكيفية جمع الصف القيادي للحركة الوطنية الجنوبية قيادة مفككة و قاعدة شعبية صلبة لا تتزحزح قيد أنملة عن اهدافها الوطنية وهذا ماعقد كيفية احتواء القاعدة الشعبية.

إن أخطاء خفية، نستخف بها عادة، هى التى تنتهى بذلك المصير !