fbpx
اللواء شلال شايع يلقي كلمة في مهرجان إحياء الذكرى الأولى لإستشهاد القائد عبيد قاسم ورفاقه الشهداء بالضالع
شارك الخبر

 

يافع نيوز – الضالع – خاص:

ألقى اللواء شلال علي شائع هادي مدير عام شرطة العاصمة عدن القائد الأعلى للمقاومة الشعبية الجنوبية رئيس مجلس الحراك الثوري بمحافظة الضالع كلمة عبر الهاتف خاطب فيها الجماهير المحتشدة في مدرسة شهداء خوبر بالضالع بمناسبة الذكرى الأولى لإستشهاد الشهيد القائد عبيد قاسم المأنِّي الأمين العام للمجلس الاعلى للحراك الثوري بمحافظة الضالع ورفاقه الشهداء الابطال اليكم نصاً لها :-

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين

أيها الأبطال المقاومون في ربوع الجنوب الحبيب ألف تحية لكم جميعا ..يا من سطرتم أروع الملاحم البطولية ولقنتم العدو دروسا لا تنسى ..السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ورمضان مبارك وكل عام وانتم بخير …

أيها الأخوة الأعزاء :-

انتم تقفون اليوم في ذكرى عزيزة على قلوب كل أحرار الجنوب ..ذكرى استشهاد قائدا بحجم الوطن وكوكبة من المقاومون الأبطال في خوبر التاريخ خوبر العز والكرامة التي أنجبت أنبل وأشجع الرجال وأخلصهم للوطن وأكثرهم عطاء وسخاء …

أيها الحاضرون جميعاً:ـ

إنه ليس من السهل أن تتحدث عن شهيد، فكيف لو كان الحديث عن قائد كنا أمامه تلاميذ، لم نجده يوما إلا في مقدمة الصفوف في أحلك الظروف مدافعاً وبشموخ وعزة الرجال الشجعان عن الجنوب أرضاً وإنساناً … إن استشهاد الشهيد القائد عبيد قاسم مثل فاجعة وخسارة على الوطن وعليَّ شخصياً؛ إذ في ظل وجوده وهو بجانبي باعتباره رجلا ثانيا بعدي كان دوره أكبر منا جميعا وكان يقوم بأغلب المهام دون أن يمن أو يمل او يحاول الظهور فهو من الطراز الذي يناضل ولا ينتظر الشكر من احد … فالخسارة كانت كبيرة، فلقد عرفتُ الشهيد القائد أخي ورفيق دربي، ليس منذ انطلاق الحراك الجنوبي السلمي ولكني عرفته منذ ثمانينيات القرن الماضي لم يتغير ولم ينحني في الشدة والرخاء … لقد عملنا سويا وأسسنا مداميك الحراك معاً وبجهود فردية؛ فلم نجد الشهيد القائد عبيد إلا رجلاً صلباً، شجاعاً، مقاتلاً، كريماً، عفيف النفس، نقيّاً، نزيهاً، يكره النفاق والتزلف، ويكره الخضوع والخنوع؛ هكذا عرفته .

أيها الأحرار :ـ

إن ألمي لفقدانه كقائد وأخ وصديق ورفيق يزداد كلما ازدادت ضغوط وأعباء المهام الوطنية الجسيمة حيث كنت أراها أسهل حين كان أخي وذراعي الأيمن، بل ذراع الجنوب بكله وأدركت إن خلف تذليلها يقف الشهيد القائد فهو من يدير أغلب المهام الموكلة إليه، رغم إن الإمكانيات تكاد لا تذكر وشحيحة للغاية لكن الشهيد بأفكاره وحسه لا ترى شيئاً مستحيلا …

الإخوة الحاضرون جميعا ..

إن قرية خوبر بالذات ومعها كل قرى ومدن الضالع الباسلة كانت حاضرة في صلب النضال وبقوة ومنذ البداية كانت لنا مأوى وملجأ، وهبت الجنوب خيرة الرجال وأشجعهم وأصدقهم وليس أدل على ذلك إلا تلك الملحمة البطولية التي سطرها الشهيد القائد البطل عبدالرحمن احمد الصريمي في محطة الشنفره بتاريخ 2012/2/18 م حين واجه ومعه الشهيد القائد أنور الجحش رتلاً من العربات وبأسلحتهم الشخصية و لقّنوا لواء وجحافل ضبعان دروساً بليغة كانت أبلغ من أن نوجزها بمكالمة تلفونية استوعبها الغزاة جيدا وقبل هؤلاء كان الشهيد الطيار محمد صالح محمد الخوبري ابن خوبر البطلة التي عودتنا إن يكون لأبنائها دوراً استثنائي يسجلون ملاحم بطولية وما السادس من رمضان العام 2015م إلا واحدا من الشواهد الحية على صمود رجال خوبر الأوفياء حيث وقفوا سداً منيعا لم يستطع العدو أن يتقدم شبرا واحدا رغم استخدامه لقصف المدنيين الأطفال منهم والنساء كالطفل مدين عبدالفتاح الذي علم الغزاة كيف أطفال خوبر والجنوب يوصون بتكفينهم شهداء لأجل الوطن وكذلك الطفل محسن عبدالله الفقيه وقادة ملأوا الساحات بنضالهم أمثال يحيى محمد علي وبليغ عبدالله صالح .

هذه خوبر أيها الأحرار قدمت أكثر من 13 شهيدا وهم في الخطوط الأمامية ….ولا يفوتنا الحديث عن قرية المنادي القرية الصغيرة بمساحتها ..الكبيرة بعطائها ..فقدمت أربعة شهداء يتقدمهم المناضل احمد عمر علي المرشدي .

إن هذه الذكرى ما كان لها أن تمر دون حضورنا للمشاركة في إحياء ذكرى شهدائنا الميامين وفي مقدمتهم الشهيد القائد عبيد قاسم الأمين العام للمجلس الأعلى للحراك الثوري بمحافظة الضالع ما كان لها أن تمر دون حضورنا لولا أن هناك مهام وواجبات لو كان الشهيد عبيد موجودا لتجاوزناها بأقل خسارة واقصر زمنا لكن الأقدار خطفته وهو في موقع الشرف والبطولة شامخا رافع الرأس يحق لأبناء الجنوب أن يفخروا بهذا القائد إذ لولاه ومعه رفاقه الأبطال لما ضاق الخناق على الغزاة المسيطرين على جبال الضالع الإستراتيجية فقد استطاع هذا القائد وأمثاله من القيادات الميدانية للمقاومة، بل كان رحمه الله قائدنا جميعا و استطاع أن يقطع شرايين الغزاة في مفرق خوبر مفرق الموت واستطاع هذا القائد أن يحول الخط العام من خط إمداد شراييني للعدو إلى خط موت لا يفلت منه الأعداء منذ اندلاع الحرب في نهاية مارس من العام الماضي …فكان الشهيد لا يعرف الراحة والنوم كثيرا رغم إلحاحي عليه بان عليه اخذ قسطا من الراحة لكنه يقنعني ثم اكتشف انه في المعركة وهذا الذي يعصرني ويؤلمني ولا يعوض الوطن هذه الخسارة .

الإخوة الأعزاء:ـ

إن مديرية الحصين كانت وستضل اصلب عوداً وأكثر قوة وعزيمة كما عودتنا بأنها في التضحية في المقدمة إذ نحييهم ونحي فيهم الروح العالية … إن أُسر الشهداء والجرحى طموحنا وقلوبنا ستضل وفية لهم مهما كانت الظروف لكنها حتما ستنجلي وهي سحابة صيف عابرة .

الإخوة الحاضرون جميعا:-

كان بودنا أن نكون بينكم لكن أعداء السلام والحرية والأمن والاستقرار والعابثين بالمواطن ووطنه وسكينته لازالوا يتربصون في وطننا ويخلعون قفازاتهم البالية ليلبسوا أقنعة جديدة وتحت وسائل رخيصة وحقيرة و نركز جهودنا نحو تحقيق الأمن والاستقرار أولا ، وبمساندة من دول التحالف العربي وفي مقدمتها دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومحافظ العاصمة عدن اللواء عيدروس الزوبيدي ، ثم ننتقل إلى مرحلة أخرى أكثر حزما وإصرارا … ولا شك إن محاربة الإرهاب يشكل أولوية قصوى في اللحظة الراهنة..

لا أطيل عليكم لكن الذكرى لم نستطع تحمل مرورها دون أن يكون لنا كلمة تعبر عن مدى الفخر بهذا الشهيد، و فداحة الخسارة برحيل هذا القائد ورفاقه الشهداء الذي عرفناه وهو في امن المطار والقوات الشعبية وشركة اليمداء ثم أثناء لجوءه إلى الخارج وبعد عودته قام بالتحاقه بكل الحركات النضالية وسيرا على صراط الشموخ والكرامة عرفناه في أحلك المواقف ابتداء من التصالح والتسامح إلى المتقاعدين ثم بالحراك الجنوبي فالجبهة الوطنية وفي كل فعاليات الحراك ثم قائدا عرفناه كيف يجيد قيادة الثورة بدون إمكانيات، لقد مثّل رحيله خسارة ليس عليَّ، بل على الوطن لأنه هامة كنا نخضع له في اغلب الأوقات ولا نملك إلا التنفيذ … إن الشهداء في أعناقنا وأهدافهم في أعناقنا لن نتخلى عنهم مهما كان الصعاب.

الرحمة لشهدائنا الأبطال والشفاء العاجل للجرحى

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

اللواء/ شلال علي شايع هادي

مدير عام شرطة العاصمة عدن

القائد الأعلى للمقاومة الشعبية الجنوبية .

أخبار ذات صله