fbpx
خربشات صائم
شارك الخبر

بقلم / نافع العطافي
لا يكاد يوم ندخل فيه على صفحات ومواقع التواصل الإجتماعي إلا ونجد فيه كيلا من الإتهامات والتحريض على أطراف شاركت في دحر المشروع الحوثي أو لاتزال في ساحة المواجهة
فالخطر الحوثي لايزال قائما والمعركة لم تنته بعد .. وبدلا من رص الصفوف وتظافر الجهود لمواجهة الخطر الأكبر القادم من كهوف مران ومعسكرات الأمن المركزي تركنا هذه الجبهة وذهبنا كل يريد أن يعرض عضلاته على رفقاء دربه وعلى من لايزالون في أرض المعركة
كم هي المنشورات التي نقرأها – وللأسف الشديد – من ناس مرموقين ويشار إليهم بالبنان لما لهم من تأثير في ثقافة الناس في المناطق الجنوبية المحررة كالمنشورات التي تنتقص من ثوار تعز والبيضاء ومأرب وغيرها من الجبهات الساخنة بجوارنا التي كان من الواجب علينا أن نكون معهم مهما اعتراهم من نقص ومن قلة خبرة لأن المعركة ليست معركتهم بل هي معركتنا من الدرجة الأولى والفشل الذي سيصيبهم سيكون وبالا علينا ..
كذلك ما يحدث في المناطق المحررة من زراعة الحقد فيما بيننا تارة باسم الانتماء السياسي و باسم التوجه الديني وتارة أخرى باسم المناطقية …
أن هذه الألغام التي نزرعها ليست في صالحنا ستنفجر يوما تحت أقدامنا وحينها لا ينفع الندم لأن هذا حصاد ما زرعناه بأيدينا لأن كل طرف مشحون ضد الطرف الأخر المختلف معه في الرأي أو في التوجه والانتماء
مهمة القادة والإعلاميين في المناطق المحررة ليست التحريض والهدم- لأن هذا ما يريده المشروع الحوثي العفاشي ليثبت دعواه أننا فاشلون ولا نصلح لقيادة الدولة – بل مهمة القادة أصحاب التأثير من إعلاميين وكتاب ومثقفين وفنانين هي البناء والعمل على تقارب جميع الأطراف لمواجهة الخطر القائم ولبناء مؤسسات الدولة المدمرة ..
يكفينا ما نعانيه من جهل وتخلف ومرض , يكفينا البنية المهدمة , يكفينا الفشل الإداري والأمني والخدمي الذي نعانيه منذ أن خرج الحوثيون , تكفينا المشاكل المجودة في المستشفيات والجامعات وغيرها .. تكفينا هذه الأمراض القاتلة ولنترك زراعة الحقد والعنصرية .. لنعمل سواء يدا بيدا لبنا الدولة وعودة المؤسسات وتقارب الناس وتوحيد الصف .. ستكون هناك أخطاء بلا شك والحل ليس بالتحريض ولا العنف ولكن بالجلوس إلى بعضنا واستماع وجهات النظر المختلفة فالوطن بحاجة إليهم للبناء أما الخراب فيكفي ما فعله النظام السابق وما فعله الحوثيون ..

أخبار ذات صله