fbpx
يا حكومة المعاشيق. .لا تتمادوا في اختبار صبرنا!

أرغب أن أجد أشياء جميلة تحققت بشكل مدروس و ملموس و مستقر و ليس جرعات تخديرية..
حتى أجد مايشجع في الكتابة عنه و مدحه و إدخال الفرحة الى قلوب الناس،
الناس شبعوا وعود و لم يعد يتحملوا المزيد من الهموم و الجراح و الأحزان…
و نحن لم نعد نجد رغبة في الكتابة..
لأني أريد ان ازين صفحتي بمشاريع منفذة، بصور التقطها لناس تعمل في بناء محطات كهرباء..
اريد ان اتابع عمال في اماكن مختلفة في عدن و هم يعيدون إعمار ما هدمته الحرب..
اريد ان ارفق منشوراتي صور جميلة لشعلة مصافي البريقة و هي تعلو اعمدة المصافي تلاحظ من اماكن بعيدة،
تحرق بشموخ مخلفات النفط الخام..
تعلن ان المصافي عاود التشغيل..
فتتبخر من شدة حرارتها اطماع هوامير السوق السوداء
اريد ان اكتب حقائق عن فاسدين ابعدوا عن وظائف حساسة في العاصمة عدن و يتم التحقيق معهم …
اريد ان اكتب عن اعمال لشفط مياة المجاري الطافحة في كريتر و التواهي و المنصورة و الشيخ عثمان. .
أكتب عن النجاح في القضاء على حمى الضنك القاتل الرديف لمليشيات الحشد الحوثي، المرض الذي يهتك بحياتنا و الأمراض الغريبة التي ولدت مع هذه الحرب اللعينة، تركها خلفهم كتائب الحشد الحوثي و المخلوع..
اكتب عن إصلاح شبكة المجاري التي طفحت، فطفحت معها الأمراض و الأحزان و الجوع و الموت و حتى سوء الأخلاق!
أريد إنجازات اعبر عنها بكلمات ترتوي بالسعادة و تزخر باﻷمل و تزهو بالاحتفال..
لكني لا أجد ما أكتب لا أجد من الأعمال الطيبة ما اضخ بها الأمل الى قلوب المحبطين، قلوب المنكسرين، قلوب الحزينين!
كل ما نقوم به في عدن مجرد ردود أفعال لإسكات غضب الناس..
جعلتم منا كالطفل كلما صرخ حشيتم في فمه بدلا عن الرضاعة التي تحتوي على الحليب مجرد كذابة ملئية ب اللاشئ ليسكت..
و ياليتكم وضعت مكانها قنينة الحليب لإشباعه!
فكلما أحرق مثيروا الشغب اطارات السيارات بسبب انقطاع الكهرباء، قمتم برفع عدد ساعات اللصي ساعة واحدة فقط ليوم او يزيد ثم تعود إلى سيرتها الأولى او اسوء..
و كلما انضم عدد جديد من الشباب الغاضب الى قاطعي الطرقات، يمنعون التحرك و التنقل للجميع، البرئ و الصالح و الطالح، دون استثناء، بسبب شحة البنزين..
ترضخون خوفا..فيتم ضخ الفين طن منها الى المحطات!
لا تعلمون انكم بذلك انما تعلمون المزيد من الشباب الإنجراف الى الفوضى، تماما مثلما يتم تدريب (الحصان) بحرمانه من السكر ثم يمنح قطعة لكل حركة يقوم بها..
متى سنلمس تصرف مبادر من شرعية هادي بدون الحاجة الى طلب ذلك بطرق مختلفة؟
متى سيبادر جانب ممثلي الشرعية و يبدون حسن النية؟!

لقد جأوا الى العاصمة عدن و هم يدركون انه تم قبولهم غلى مضض و تم السكوت عنهم لسببين..
الموقف الواحد المتناغم مع دول التحالف في هذا الظرف و عجم رغبتنا في إرباك الأصدقاء..
و ثانيا لرفع معانات أهالي عدن و توفير كافة متطلباتهم!
و لكن الى متى سيبقى حلم الناس على هولاء المتطفلين؟!

نبيل محمد العمودي