fbpx
أن أوان الالتفاف حول النخبة الأكاديمية الجنوبية

بدعوة كريمة تلقيتها من الهيئة الأكاديمية الجنوبية، للمشاركة بورشة   بعنوان ” المشهد الراهن في الجنوب – تحديات الحاضر واستشراف المستقبل” التي عُقدت مابين 29-30 مايو الماضي ، التي لم يحالفني الحظ حقيقة للمشاركة بها وذلك لأرتباطي في مؤتمر في بيروت بنفس التوقيت الذي كنت سبق وأن أبديت مشاركتي به ويتعلق بالسلام بمنطقتنا التي تعصف بها الحروب وأعمال العنف ، ورغم ذلك ولحرصي لتلبية هذه الدعوة والمشاركة بها فقد تسنى لي المشاركة بها بكلمة عبر رسالة مسجلة تم عرضها على المشاركين وهذا حقيقة شرف لي أن أساهم ولو بجزء بسيط مع هذه النخبة الجنوبية الرائعة.

وبعد الأنتهاء من هذه الورشة الأكاديمية التي خرجت بتوصيات تاريخية نعم أنها توصيات تاريخية وتؤسس لهيكلية دولة الجنوب المستقبلية في ظل أوضاع  مأزومة تحتاج حقيقة لمن يُبادر من أجل أنتزاع حقكم  بدولة التي اختطفها نظام المخلوع علي عبدالله صالح ومؤسسات الفساد التي سيطرت على مقدرات الشعب الجنوبي ونهبه طوال ربع قرن ولازالت على نفس منهجية النهب المُنظم.

اليوم وبعد خروج هذه التوصيات التي أضعها بين يد الشعب الجنوبي كافة دون أستثناء من أحزاب وتيارات ونقابات ومنظمات مدنية ، فأني أدعوهم مخلصاً فيما أذا كان الجميع يطمح لعودة دولة الجنوب وفك الأرتباط مع الشمال عبر الغاء اتفاق الوحدة المشؤوم والذي تدعمه وثائق الوحدة الموجودة في الأمم المتحدة وهذا لاشك لدي به ، أن يلتف جميع الشعب الجنوبي حول هذه الثلة الأكاديمية الجنوبية المخلصة وأن يتم تفويضهم عبر إصدار بيانات التأيد من كل الأحزاب والنقابات والتيارات ومنظمات المجتمع المدني لتُشكل أدارة أنتقالية لإدارة الجنوب وتكون مهمتها تنفيذ تلك التوصيات على أرض الواقع الجنوبي والتي ستشكل نواة هيكلية لعودة دولة الجنوبية كأمر واقع يفرض أجندته كحق مشروع لشعب انتُزع منه حقه قسريا.

أن التفاف الشعب الجنوبي حول هذه النخبة الأكاديمية والتي سبق وأن اقترحت على عدد من الزملاء الأكاديميين في الجنوب بأن تبادر النخبة الأكاديمية بجامعة عدن بعقد مؤتمر للنخبة الأكاديمية لوضع تصوراتها حول الدولة الجنوبية القادمة طالما أن القوى والأحزاب السياسية الجنوبية غير قادرة على التوافق وأنقاذ الجنوب من محنته ، إلا أن ذلك المُقترح لم يُكتب له النجاح في حينها وها هي تلك النخبة الأكاديمية بدعم ومساندة وبرعاية سعادة اللواء عيدروس الزبيدي محافظ محافظة عدن تعقد تلك الورشة التي طال أنتظارها ، وها هي تخرج لشعب الجنوب بتوصيات شملت كافة الجوانب الإدارية والقضائية والسياسية والإعلامية والأمنية العسكرية والأقتصادية والأجتماعية .

لذلك أُكرر دعوتي للشعب الجنوبي الأبي والمعطاء والذي ضحى بالغالي والنفيس وقدم شهداء أبرار وضحت المرأة الجنوبية بفلذات أكبادها من أجل تلك اللحظة التاريخية التي ستشرق بها شمس الجنوب على تأسيس إدارة تقود المرحلة التاريخية الفاصلة مابين تاريخين تاريخ الأحتلال الشمالي الجنوب وتاريخ عودة دولته التي اختطفها نظام المخلوع علي عبدالله صالح.

التاريخ هو تاريخكم ياشعب الجنوب فأنتم من سيصنعه وأنتم من سيحصد ثمار جهودكم وأنتم من سيُرجع دولته ولا أحد غيركم فلانتظرو من الأخرين أن يقدمو لكم دولة الجنوب على طبق من ذهب فهذا من المستحيل أن يحصل أن لم تلتفو حول هذه النخبة الأكاديمية التي قدمت لكم خلاصة فكرها الأكاديمي والذي يَصْب في النهاية لتحقيق كل تطلعاتكم في دولة مستقلة ذات سيادة .

لذلك لابد من الالتفاف حولها ودعمها من خلال تفوض تلك النخبة بأدارة المرحلة الأنتقالية.

هذا ما اتمناه واسمع عنه خلال الأيام القادمة بأذن الله

وفقكم الله وسدد خطاكم ورحم الله شهدائكم والصبر والسلوان لأهاليهم وتحية كبيرة للمرأة الجنوبية التي كابدت  كل مشقات الأحتلال الشمالي للجنوب وصبرت وقدمت كل ماتملك من أجل هذه اللحظة التاريخية ، فلا تخذلو تلك الأم وذلك الأب وذلك الشهيد الذين ضحو بكل غالي ونفيس من أجل هذه اللحظة التاريخية فلاتخذلوهم رجاء والتفو حول هذا المشروع الذي سيُرجع لكم دولتكم الجنوبية.