fbpx
الإمارات ترسم ملامح السلام في اليمن
شارك الخبر

يافع نيوز – البيان

اعتبرت أوساط سياسية يمنية تصريحات وزير الدولة للشؤون الخارجية معالي الدكتور أنور قرقاش، بشأن بدء مرحلة تمكين الحكومة اليمنية من إدارة المناطق المحررة بعد أن حققت عاصفة الحزم أهدافها، بداية لمرحلة جديدة في اليمن عنوانها السلام وبناء الدولة الوطنية الحديثة وتأكيداً على دعم الإمارات للتعايش بين كافة المكونات السياسية في البلاد.

ورأت هذه الأوساط أن تأكيد معالي الدكتور قرقاش أن عاصفة الحزم واستعادة الأمل التي قادتها دول حققت أهدافها العسكرية بكل جدارة، وشكلت دفعة كبيرة لمحادثات السلام الجارية في الكويت وتأكيد على دعم الإمارات للمصالحة بين اليمنيين ومساندتها له في تجاوز الخلافات السياسية والسير نحو الدولة الحديثة التي يتعايش فيها الجميع.

وأثنت الأوساط اليمنية على أداء الجيش الإماراتي الذي لعب دوراً كبيراً مع قوات الشرعية والمقاومة الوطنية في تحقيق هذه الانتصارات، مؤكدين على ما جاء في حديث وزير الدولة للشؤون الخارجية التي وصفت تلك الانتصارات بالملحمة التي تُحسب للعرب من حيث الأداء الجوي والحملات البرية في أشكالها التكتيكية واللوجستية والاستراتيجية.

الأهداف المتحققة

وقال القيادي في حزب العدالة والبناء بليغ المخلافي إن الأهداف السياسية لعاصفة الحزم ثلاثة تحققت بالفعل، فالأطراف السياسية اليمنية تواصل محادثات السلام في الكويت، والشرعية عادت إلى السلطة وتمارس مهامها من العاصمة المؤقتة عدن، وأثبت التحالف قدرته الفاعلة على رد التدخل الإيراني في الشأن العربي، حيث تحاول طهران محاصرة المنطقة عبر اليمن.

وأشاد المخلافي بتأكيدات د. قرقاش أن الإمارات ستلعب دوراً في مساعدة اليمنيين لبناء وطنهم، باعتبار ذلك انعكاساً للموقف التاريخي لدولة الإمارات.

وأكد أن الموقف الإماراتي بشأن ترك أمر المستقبل لليمنيين وبناء الدولة الحديثة، يعكس احتراماً لأبناء اليمن.

عمل متزامن

وأكد الكاتب الصحافي صبري بن مخاشن أن الدور الفاعل للإمارات العربية المتحدة في انتصار الشرعية في اليمن فاجأ الجميع، لا من حيث القدرة والفاعلية العسكرية، ولكن أيضاً من خلال العمل المتزامن في الجوانب العسكرية والإنسانية وتوفير الخدمات للسكان في المناطق المحررة وبالتالي فإن هذا الإعلان هو تأكيد على استمرار التزام دولة الإمارات بمساعدة اليمن إلى الوصول إلى طريق الاستقرار الشامل.

ورأى بن مخاشن أن ما جاء في حديث وزير الدولة للشؤون الخارجية هو تلخيص لمضامين الوضع في اليمن وإيضاح لأسباب ودوافع «عاصفة الحزم» و«إعادة الأمل» كما أنها تأكيد على رؤية عميقة بأن مهمة دول التحالف العربي هي مساعدة اليمنيين على إنهاء الانقلاب وإنهاء مساعي إيران للسيطرة على جنوب الجزيرة العربية والدفع باتجاه تعايش اليمنيين بمختلف توجهاتهم بعيداً عن الإملاءات الخارجية.

وأشار إلى أن ما قدمته الإمارات وما ستقدمه سيظل محل تقدير واعتزاز إذ كانت القوات المسلحة الإماراتية الأكثر تضحية في اليمن وامتزجت دماء شهدائها الأبرار بتراب اليمن وتحملت العبء الأكبر في مساعدة الحكومة الشرعية على إدارة المناطق المحررة وقدمت المساعدات الإنسانية وتولت مهمة تدريب وحدات الجيش الوطني وقوات الأمن وهي أدوار لا يمتلك المرء أمامها إلا أن يقف إجلالاً.

موقف تاريخي

من جهته أكد الكاتب الصحافي زيد السلامي أن الإمارات لعبت دورا مهما في التحالف العربي وفي دعم الشرعية لكسر ميليشيات الحوثي وصالح ومازالت، وهذا الموقف التاريخي سيظل محل احترام وتقدير من قبل الشعب.

وأضاف: «علينا أن ندرك أن التحالف العربي عامل مساعد للشعب اليمني والسلطة الشرعية في مواجهة الميليشيات الانقلابية واستعادة دولتهم». وأردف: «المعركة في اليمن هي في الأصل معركة اليمنيين لاستعادة دولتهم من الميليشيات الانقلابية والقضاء على فكرة الكهنوت السلالي».

أخبار ذات صله