fbpx
لعنة الثلايا وورطتنا مع اليمن السعير

هذه الكلمة القاتلة  المعبرة عن ظلم الشعب اليمني لنفسه , قالها صاحبها الصادق المقهور أحمد الثلايا  قبل أن يلف عنقه حبل المشنقة , إنها لعنته  التاريخية التي حلت على شعبه اليمني , لعنة تتجاوز ظلم الإمامة في حقيقة أن الشعب اليمني شعب ظالم لنفسه ولغيره  , بعد إن أستوطن الظلم قلوب الكثيرين من أبنائه .

فقد ظلمنا وظلم التاريخ بيت الإمامة وخاصة الإمام أحمد بن يحيى حميد الدين , وكتب كتاب اليمن ومثقفيه وقالوا عن ظلمه ( ما لم تقل أوروبا في هتلر) وحملوه من سُمو بثوار ومثقفي سبتمبر المجيد , سبب تخلف هذا الشعب الظالم , وقالوا هيا بنا يا ثورة شعب أحمد إلى الأمام والحرية والرقي . فكان لكم كل ذلك  وانتهت ثورتكم أو ( روثتكم ) بعد أكثر من 60 عام  إلى  كهوف إمامكم ومهديكم التيس المنتظر الذي أطل بقرونه من ( جبال مران ) .

أما نحن في ورطتنا التاريخية معكم ,فقد تكشفت لنا حقيقة ساطعة مثل عين الشمس أن غالبة ( أصحاب الشمال ) لا يمتون لمعاني الوحدة والإخاء وما تحمله من تطلع إلى حضارة ونقاء بل كل أفعالهم وما ارتكبوا ويرتكبون من جرائم بحقنا , جزاء لنا ولما قدمنا لهم من أرض وثروات .

تؤكد لنا أن الظلم والظلمات تسكن في قلوب غالبيتهم , مترسبة في عقولهم وأصبحت نهج واقعي يمارسونه كل يوم ويستحيل أن تبرأ  قلوبهم من ران نار المجوس القابعة تحت رماد كير حداد ( الجنابي ) باب اليمن ,  وما لهم من نارها من محيص .

نقول لكم يا عديمي الضمير والإنسانية , أن حجم المأساة والدمار الذي حل بشعب  الجنوب وأرضه على أيدي شياطين اليمن السعير من القتلة ومن مؤامرات المنافقين الحقراء , أصحاب الألسن الطويلة التي ظلت تلمع أحذية قائدها الرمز وتبرر جرائمه بحق شعبنا الجنوبي .

واليوم باسم الشرعية ,  يمطون ألسنتهم عبر الفضاء , ويتقيئون صديدهم على مواقع التواصل الاجتماعي . و لم يكفوا تأمرهم على الجنوب فهم على عهدهم  ( لقائدهم الرمز ) , وكثير منهم أخوان وآباء لعناصر الخلايا القاتلة ألتي لا تزال كامنة في عدن وكل الجنوب .

لكن المفاجئة الصادمة نقولها لكم :

أن حجم الدمار الذي حل بأرضنا , لا يساوي واحد من المليون من حجم الدمار الذي حل بقلوبنا لكل معاني الوحدة والإخاء والتعايش بروح الدين أو مسميات الإنسانية والسلام .

فتلك النفوس المجرمة القاتلة , وذات السلوك الوقح بكل المقاييس لم تبق ولم تذر لكم بقلوبنا ذرة ود ,  ولو بعد ألف حين أن نثق بكم أو نتعايش معكم في أي حال .

ولم يعد هناك أي بارقة أمل بأن بصيص نور نحو غد مشرق , يظهر من وراء جبال اليمن السعير , بل ظلمات بعضها فوق بعض .. جعلت كل جنوبي كلما تمعن في ورطتنا معكم , يستحضر حكمة أو وصية المرحوم ( أحمد الثلايا ) عنوان المقال أعلاه !!!!!!!!!!!!!!!!

صلاح الطفي