fbpx
المهمة الانتحارية لبن دغر

-رئيس الوزراء بن دغر في مهمه صعبه .مهمه انتحاريه للحفاظ في الجنوب  على مظاهر الوحدة المسروقة من قبل عصابات صنعاء كما يبدو لي .صحيح أن أدواته هي مجموعة الإصلاح والنهضة والحركات الدينية التي لها قليل من الوجود ولكن ليس القبول في الجنوب .وذلك لان المؤتمر الشعبي العام الشمالي انتهى من الجنوب وانتهت أدواته مثل حبتور والزوكا وغيرهم وخاصه بعد فك الارتباط من قبل قادة المؤتمر في الجنوب عن القيادة في صنعاء قبل الحرب الظالمة الأخيرة على الجنوب .مما جعل اي مؤتمري موالي لعفاش أو الحوثي مكشوف وممنوع من الحركة في الجنوب .لذا كانت مهمة الجنوبي الاكاديمي بن دغر بالتعاون مع قادة وأدوات الإصلاح والمكونات الدينية العمل سويا اقلها امام العالم للحفاظ على مظاهر الوحدة الميته في نفوس أبناء الجنوب ولا ادل على ذلك تصريح النوبلية الإصلاحية توكل كرمان بالعمل والشراكة مع المتمردين في صنعاء بقيادة عفاش والحوثي.

مهمة بن دغر ان نجح فقد أدى دوره بإبقاء عصابات صنعاء متسلطة على الجنوب ليعودوا به إلى باب اليمن مره اخرى . وان فشل فذلك أيضا نجاح لطرف العصابة المتمرد في صنعاء لأن هذه الأعمال  قد تؤدي إلى عمل عكسي وردة فعل باستفزاز أبناء الجنوب قد تؤدي لطرد هذه المجاميع والمكونات الدينية وعلى رأسها الإصلاح كما حصل وتم طردهم من الشمال ومن حضرموت الجنوبية .هنا يكون بن دغر قد أدى ما عليه أما للحفاظ على مظاهر الوحدة او لتهييج الشارع الجنوبي لطرد ولفظ هذه الاحزاب المطرودة سابقا من الشمال والمغضوب عليها في الجنوب .فما نلاحظه هو ان الخدمات لازالت في عدن في اسوا حالاتها ورواتب موظفي الدولة في المحافظات المحررة لازالت تتحكم بها صنعاء ولم يتم الفصل المالي والإداري .ورواتب المقاومة وعلاج الجرحى لازال بأيدي المجموعة الهاربة من عصابة صنعاء المنضوية في الشرعية والمتفقه مع المتمردين بكل خطوه لتركيع وإرجاع الجنوب لباب اليمن .

فما رأيناه ان كل اهتمام الحكومة في عدن هو رفع علم الوحدة وإنزال أعلام الجنوب . مع العلم ان في كل شوارع الجنوب شهداء وجرحى ومظلومين من جيوش الشمال ومكوناته التي قاتلت ولازالت تحت راية الوحدة . فمجرد رفع علم الوحدة وانزال اعلام الجنوب التي قاتل ابناء الجنوب تحتها ولأجل رفعها يجعل الناس تشتعل غضبا .لأنه من الصعوبة أن تنسى الناس أبنائها الشهداء والجرحى ومدنها المدمرة بسبب الإصرار على إبقاء وحدة السلب والنهب ومظاهرها وادواتها.

(حكومة لا تدرك أن حب الوطن مقدس والموت لأجله شهاده/حكمها الظلام والظلم وتعطيل ميزان العدالة/ هذا حالنا يا أخي في بلد يسمي الكفر عباده/ والغدر امانه والإذلال قياده/هذا حالنا يا اخي في بلد من الأطلال / في بلد يحكمه قانون الغاب والادغال/ انت المجني عليه تصبح الجاني في كل الاحوال/ هذا حالنا يا اخي حين فرطوا بالسيادة/لمنتشي بماله قد نسى الاصول/ ذاك الذي كانت لديه خيمه ترتحل /بين البوادي والصحاري والسهول/ ذاك الذي يحتلنا من خارج الحدود/ عبر اذنابه بقايا التتار والمغول) .